أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - التحالفات الانتخابية – وجهة نظر














المزيد.....

التحالفات الانتخابية – وجهة نظر


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحين والأخر يطل علينا بعض الناقدين واللائمين لموقف الحزب الشيوعي العراقي من التحالفات الانتخابية المزمع اجرائها في ايار القادم ، وينقسم المنتقدون الى فريقين الأول ينتقد من موقع العداء التاريخي والحقد الطبقي للشيوعية ممثلة بحزبها الشيوعي العراقي ذو التاريخ النضالي العريق الحافل والزاخر بمختلف اشكال النضال دفاعا عن حقوق الكادحين عموما وهناك يصطف المهاجمون الهلعون والمرتجفون من ان يحقق الحزب نجاحا انتخابيا قد يزعجهم تحت قبة البرلمان ،هؤلاء الناقدين الناقمين لا تنفع معهم المناقشة فمواقفهم محسومة انطلاقا من مواقعهم الطبقية الاستغلالية المعادية للطبقات الكادحة المعدمة.
ما يهمنا هنا هو مناقشة المنتقدين واللائمين الحريصين على الحزب وتاريخه وامجاده النضالية البطولية والذين ينطلقون من دوافع مختلفة منها مثلا فشل التحالفات السابقة وتبعاتها المضرة تنظيميا وسياسيا وهذا يدفع الحريصون على الحزب من المطالبة بالتأني في تحديد خياراته في مسألة التحالفات .. وهنا لابد من التأكيد ان التحالفات السياسية المرحلية تكفل للمتحالفين الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي ولا يعني الاندماج ويترك تطور التحالفات ورقيها في أهدافها المستقبلية رهنا بتحقيق الأهداف المرحلية بغية الولوج والتقدم الى اهداف جديدة تنسجم مع التطورات اللاحقة ،هؤلاء المنتقدين لسياسة الحزب في تحالفاته جلهم من رفاق الحزب القدماء واعدادهم ليست بالقليلة ومع انهم غير مرتبطين تنظيميا ولكنهم ثابتين فكريا وايديولوجيا ويشكلون مع جماهير الحزب الواسعة سياجا متينا يؤازر الحزب ويرفده بالقوة والاسناد ويدعمه في الملمات والشدائد واثناء المنعطفات.
ترى هل يمكن تجاهل هذه الاصوات الحريصة على الحزب ؟ طبعا لا، اذن لابد من مخاطبتهم ومناقشتهم وطمأنتهم بان موضوعة التحالفات السياسية مسألة محورية في العمل السياسي لحزبنا وان لكل مرحلة سياسية شكلا من التحالفات ذات الاهداف المحددة مرحليا وان التحالفات السياسية لا تعني التطابق فكريا او ايديولوجيا.. ومن هنا فالحزب الشيوعي يتحالف في هذه المرحلة مع الذين يشاركونه الحد الأدنى في المواقف النضالية المشتركة التي تصب في انقاذ المجتمع من سراق المال العام وافقار الناس المعدمة وتجويعها والقضاء على المحاصصة الطائفية وتقديم الفاسدين للقضاء كي ينالوا القصاص العادل جراء ما اقترفوه من جرائم يندى لها الجبين واسترداد الأموال المنهوبة وإعادة اعمار البلد المخرب وتهيئة الظروف الإنسانية في الحياة الحرة الكريمة لهذا الشعب الجائع وكذلك اعمار الدولة مؤسساتيا واقتصاديا ومجتمعيا ،ومن الطبيعي ان يفتش الحزب عن القوى التي تشاركه أهدافه في هذه المرحلة تحديدا وان تبدي القوى المراد التحالف معها استعدادا تاما للمضي في الالتزام والتنفيذ لهذه الأهداف ،، وبما ان الأحزاب المنضوية تحت تحالف سائرون قد اشتركوا في اعمال نضالية ميدانية مشتركة فما المانع من تجسيد تلك الاعمال الكفاحية المشتركة في تحالف مرحلي قد يتطور ويتجذر في تحالفات مستقبلية واعدة .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب المهذار عباس البياتي
- الحوار هو الحل
- وعاض السلاطين
- ليس بالدعاء والابتهال تحل مشاكل العراقيين
- ترامب قالها بوضوح يجب ان تدفعوا
- مسلسل الاختطاف الى اين
- فيروس الغباء ومعاداة الشيوعية
- فعل ارهابي يجب على الجميع استنكاره
- متاهات الحكم في العراق
- تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها
- مستنقع الاسلام السياسي
- هكذا ودع العراقيون العام 2015
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - التحالفات الانتخابية – وجهة نظر