أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - سوتشي, لماذا؟














المزيد.....

سوتشي, لماذا؟


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جملة من الاسئلة العبثية في زوبعة التعليقات التي تتناول (مؤتمر الشعب السوري !) في سوتشي, ربما هذه الاسئلة تسعى لاجوبة قد قد تشعل شمعة في هذه العتمة التي نعيشها كسوريين:
لماذا اصرت روسيا البوتينية على فكرة قيام مؤتمر يرسم مستقبل لسورية رغم كل المؤشرات التي تقول أن هناك قوى عالمية و اقليمية لن تشارك او تدعم او تقبل بهذا الاستئثار الروسي بالكعكة السورية؟
لماذا قامرت روسيا بوضعها السياسي و ربما العسكري لاحقاً في سورية عندما تغافلت عن مقرارات مؤتمر جنيف 1 الذي شاركت بصياغته و الذي يرسم مسار للحل السياسي في سورية منذ بدايات الثورة, فأعلنت عن مؤتمر رديف يحقق مصالحها و بعض مصالح ايران و تركيا في سورية دون الشريك الامريكي؟ مع العلم ان الامريكان لديهم تواجد عسكري في سورية كما هي روسيا.
لماذا تعاملت روسيا البوتينية مع الكم على حساب الكيف في سوق بعض السوريين من الموالين و المعارضين الى سوتشي في مؤتمر مدته يوم واحد للحوار او لتقرير مصير سورية و شعبها بطريقة هزلية و مهينة للجميع؟
لماذا كانت دعواتها للمعارضين عبر قصفها الوحشي للمدن و القرى السورية الثائرة او الخارجة عن سيطرة نظام الاسد و لم تكن بطرق دبلوماسية او سياسية او اغاثية لتبيض وجهها الاسود امام السوريين؟
لماذا تقبل تركيا بالمشاركة بمؤتمر سوتشي رغم انها تعرف تماماً أنها لن تحصل من الكعكة السورية سوى على ضمانات بعدم قيام دولة كردية على حدودها الجنوبية مع سورية؟
لماذا تشارك ايران بمؤتمر سوتشي و هي متيقنة أن اي تسوية في سورية ستكون على حساب تواجدها في سورية و مصالحها فيها بطبيعة البقاء للاقوى في الصراعات الدولية؟
لماذا مارست هيئة المفاوضات المعارضة سياسة الانتظار حتى آخر لحظة لتعلن عدم مشاركتها في المؤتمر رغم كل المؤشرات الواضحة بأن المؤتمر هو تسويق لبقاء النظام بكل اشكاله الامنية الدموية مع التأكد العلني على بقاء الاسد بعيداً عن المساومات؟ هل كانت تنتظر مساومات معينة أو كانت بانتظار الضوء الاخضر او الاحمر الامريكي مع كل التجربة المريرة التي خاضتها هذه المعارضات بانتظار غودو الامريكي؟
لماذا شارك المندوب الاممي ديموستورا في المؤتمر مع انه تقويض لعمله خلال سنوات طويلة و جهد مضني في مؤتمرات جنيفات و فيينا الماضية؟
و أيضاً, لماذا تدعو روسيا البوتينية شخصيات لا يمكن بوصفها سوى بالسوقية و السطحية و بعضها الاجرامية على انها شخصيات عامة سورية لبحث موضوع وطني و مصيري كموضوع الحل في سورية؟ هل هو تعميم لسياسة افراغ المجتمع السوري من الشخصيات الوطنية السياسية و الاقتصادية و الثقافية ... و حتى العسكرية التي يمكن أن تنقذ و تعيد بناء الدولة السورية المنشودة, كحالة مستمرة مارسها الجميع دولاً و اجهزة و مؤسسات دولية و اقليمية و حتى معارضات سورية منذ بداية الثورة عام 2011؟
هل افراغ سورية من قواها البشرية الفاعلة و العقلانية و الفكرية هو الطريق الاسهل لتكريس الاحتلال (او الاحتلالات) او للوصاية الدولية غير الشرعية على مصير وطن وشعب اراد أن يسقط مافية و عصابات كانت تحكمه بالحديد و النار و الاذلال فكانت نصيبه أن يعيش كارثة وطنية و انسانية لم يشهد لها التاريخ البشري مثيلاً في الجحود و التشويه و التجاهل؟
هل يمكن لنا نحن السوريين أن نستقي العبر من هذا الفشل المافيوي الروسي و نستفيد منه لما يفيد انقاذ بلدنا و تحريرها و بناء دولتها الحرة على كامل ترابها الوطني؟ فربما الدب الروسي اليوم في مأزق سياسي كبير فنقوم بواجبنا الوطني تجاهه المتمثل بكلمة شعبية نستعملها بلغتنا العامية الجميلة, (غمقلوا)



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاقات سورية مصيرية
- الشعب الايراني و حتمية القيامة من جديد
- ما بين باريس و سوتشي
- زمن انهيارات القيم الوطنية
- بالنار كللت يا شام
- لماذا علينا و ليسوا معنا؟
- صور من المقالب الآخرى
- سورية بين دولة العدالة و سراب الدولة
- استدعاء الماضي لخسارة المستقبل
- دروس سريعة من ليلة الانقلاب
- زنوبيا السورية
- هدف الحرب هو الحرب
- القبعات الزرق في سورية
- أين الصين من الثورة السورية؟
- جواز سفر سوري, و جثة ارهابي
- أوهام الانتصارات
- مصالح الدول, بين الشر المطلق و الخير المطلق
- آذن القلعة, ينادي!
- لا تنسوا كي نذكر العالم دائماً بجريمته
- تركيا الجار الحنون


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - سوتشي, لماذا؟