أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر














المزيد.....

النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:45
المحور: حقوق الانسان
    


بعد اعتقال النائب مأمون الحمصي والأفراج عنه وعن ولده ثم استدعاء النائب رياض سيف وهما من المفرج عنهما قبل أكثر من شهر فقط..أتحفنا النظام السوري بمنع عدد جديد من الأسماء من السفر إلى الخارج.. ومنهم الأستاذ نجاتي طيارة والأستاذ سمير نشار إضافة إلى المفرج عنهم من معتقلي ربيع دمشق.. يبدو أننا سنصل إلى مرحلة ليست بعيدة هي منع كل السوريين من السفر إلى الخارج..لأن الممنوعين من قبل كثر منهم الكاتب ياسين الحاج صالح وغيره من الأسماء..
ما يلفت النظر في استمرار هذه الإجراءات هو أن النظام لازال مصرا على نفس النهج القديم وإن بأشكال يعتبرها هو أكثر حضارية من العهد السابق..!!
دوما السؤال: إلى أين يمضي النظام السوري..ليس لوحده فحسب بل إلى أين يمضي بسوريا؟
الواضح والذي لم يعد يقبل الشك والأوهام التي كنت من الذين ينادون بها: التغيير الديمقراطي السلمي والذي للسلطة فيه اليد الطولى.. ولكن السلطة مصرة على أنها الطرف الوحيد الذي يقرر مصير سوريا و ليس سوريا وحسب بل المنطقة كلها في حال تأكد أن السلطة مستهدفة للتغيير.. وكأن التغيير الديمقراطي هو دمار لسوريا، وهذا يؤكد أن مجموعة الحكم لا يمكن لهم أن يتخيلوا أنفسهم مواطنيين عاديين أبدا.. هذا محال..إما نحن في الحكم..أو على سوريا والشعب السوري السلام..ليس الشعب السوري فقط بل الشعوب المجاورة لسوريا.
النظام وحده الذي يعرف أن مطالب المجتمع الدولي يمكن لها أن تحوله إلى مواطن عادي مثله مثل أي رئيس ينتخب ثم يذهب إلى بيته ونشاطه الخاص..لهذا هو يحاول عرقلة كل الجهود التي يمكن أن تحوله إلى مواطن عادي في نظام ديمقراطي..وكأن المعركة هي في إثبات براءته من دم الحريري..!! كخطاب يطفو على السطح..تماما كالخطأ الأمريكي في الحديث عن النظام: أنه ضد إسرائيل.. ويدعم الإرهاب في العراق وفلسطين كما يقولون.. وحزب الله في لبنان..الخ على الرغم أن هذا الوجه للنظام يكرسه عند قسم كبير من الشعب السوري بأنه مطلوب منه هذه الأمور فقط.. إنه الأمرالأهم في التغيير المطلوب في سوريا والمنطقة هو تحول هذه النظم المهترئة والتي باتت خارج التاريخ إلى نظم ذات مؤسسات واضحة مالية وسياسية وثقافية وأمنية وقانونية..الخ حتى لو بدأت شكلية !!!
هل هذا النظام قادر فعلا على أن يتحول إلى نظام مؤسساتي ياسيدي ولو بالمعنى الشكلي للعبارة !! حتى وفق قوانينه هو..!!
مثال: هل يتجرأ أحد من حزب البعث الحاكم أن يرشح نفسه للأمانة القطرية العامة للحزب الحاكم في المؤتمر القادم؟
أو هل يستطيع أحد من أعضاء القيادة القطرية أن يترشح لمنصب الرئاسة كي تصوت هذه القيادة عليه قبل إرسال ترشيحها إلى مجلس الشعب العتيد للاستفتاء عليه في الشارع السوري؟؟
سؤال آخر: هل يستطيع هذا النظام أن يتخلى عن الهدايا التي يمنحها السيد رئيس الجمهورية لرؤساء الأفرع الأمنية من سيارات فارهة وخلافه أن يتحدث عنها بشكل قانوني وعلني؟؟
إنه نظام اللاقانون.. وأهم سمة له هو أنه لايمكنه السير وفق قانون واضح حتى ولو كان هو من صممه على قياسه.. وهذا ما ينعكس ارتجالا في السياستين الداخلية والخارجية.
لماذا يمنع مواطنون من السفر وبناء على أي قانون؟ إنه الارتجال اللاقانوني مطلقا.،أخطر مايواجه الدول هو أن تكون لديها سلطات من طبيعة ارتجالية لا خطة لها سوى بقاءها في السلطة ومغتصبة كما تشاء وتريد لوظيفة الدولة الحديثة بما هي دولة مؤسسات ولو في حدها الأدنى.كالنموذج المصري مثلا لا نريد الآن أكثر من ذلك.. حرام علينا أن نجرب كسوريين أكثر من قائد تاريخي أو أكثر من رمز تاريخي أو أكثر من قائد للأمة.. الخ
الارتجال نهايته الخراب...ارتجلوا بما هو ملككم.. وليس بمصير شعب كامل..إنها المأساة السورية... لهذا سنصل إلى اليوم الذي يمنع فيه كل السوريين من السفر.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا
- عودة للمسألة اليهودية في السياق الدنماركي
- السلطة العربية تحاور العالم :هل أسمعت لو ناديت حيا
- التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية
- الإعلام العربي ..من أين؟
- الطائفية في لبنان مؤسسة وفي سورية ثقافة لم تتأسس بعد


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر