أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - مُجرِم الحُّبّ














المزيد.....

مُجرِم الحُّبّ


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


هل مِنَ العَّدلِ
أنْ تكون قمراً ولا أحظى مِنكَ
على لمحةِ سّنا تُنيرُ عُتمتي !!
_________________________

كـ صوتِ تأتيالأذانِ
فـ تُوقِظُ كُلَّ ما غَفا مِنْ مَشاعري
فـ أنهضُ بـ كُلِّ ما أوتيتُ مِنْ طاعة
مُلبيّةً نِداءَ القَّلب

_________________________

أ تُراهُ الوصُولُ لـ قلبِك ...
كان يتطلّبّ كُلَّ تِلكَ المَّذبحة التَّي أحدَثَتها
سكاكينُ اللَّهفَة في قلبي ويَدَيّ
بيّنما كُنتُ أرتقي سُلّمْ الشَّوق لـ لِقائِك ؟!!
جُلَّ الذَّي أخشاه حينَ أصِل ..
أنْ يَمُدَّ قلبُكَ يدَهُ لـ مُصافَحتي
فـ يَجدني ميّتَةَ القَّلبِ مَبتورةَ اليَّدين !

_________________________

أيها السَّاهر
حينَ تتحدَّثُ إليَّ
تهطُل أحاديثِك على قلبي
على هيئةِ أمطارٍ مِنْ ورودِ البَّنفسَج
تُنعِشُني وتُعطِّر روحي
في ذاتِ الأوان

_________________________

في كل مرة تأتي
تعيد ترتيب نبضي الذي بعثرته
في المرة السابقة
فـ ما يلبث أن ينتظم حتى
يتبعثر مجددا..
_________________________

بريقُ عينيكِ يتلو صلاةَ بؤسٍ
شاكِياً ثِقَلَ الواقع
نعم ياصغيرتي فـ هذا العالمُ ثقيلٌ جداً
ورأسكِ الصَّغير لَمْ يُخلَق لـ حَملِ الصُّخور
بلْ لـ يمتلِئ عِلماً ونور
لا لـ عَمالةِ الأطفال

_________________________

اكتشفت ...
إنَّ الحُبَّ ليسَ إختِيار
بَلْ هوَ قَدَرٌ يُصابُ بهِ البَّشر
« وَقُلْ لَنْ يُصِيبَنا إلا مَا كَتَبَ اللهُ لنَا »
وانا أصِبْتُ بِكْ وراضِيَةٌ بـ قَدَري

_________________________


أ يُعقَلُ أنَّ الحَّربَّ في العِّراقِ
قد إنتَهتْ ؟
هكذا بَدأتْ صديقتي حديثَها
يومَ زارتني
فـ أجبتُها قائلةً :
لا لَمْ تنتهي بَعد فـ حربُنا ما زالتْ قائمةً
ولا نِهايةَ لها
وكُّلَّ يومٍ يَمُرُ علينا
يفتِكُ بِنا أكثرَ مِنْ سابِقِه
وما نحنُ فيهِ الآنَ مُجرّدَ هُدنةٍ
لا تخلو بيّن الفيّنةِ والأخرى
مِنْ قذائِفِ إشتياقٍ قاتلةٍ
يُطلقُها كِلا الطَّرفيّن
لَمْ تنفعَ معها
أيّةُ مُضّاداتٍ مِنَ أسلحةِ المُقاوَمةِ
الذَّاتيّة !
لا تخلو مِنْ وابِلِ رُصاصِ هيامٍ مُتناثرٍ
يغتالُ صُدورَنا لـ يُمَزِّقَها ويُلقي بـ بقاياها
في خنادِق الحَّنين المظلمة
وبيّنما أنا كـ ذلك
قامَتْ صديقتي مِنْ مَقعَدِها
ودَنَتْ منّي
فـ وَضَعَتْ يَدَها على جَبهتي
وقالت :
ماذا دهاكِ ؟
هل أنتِ مَحمومَةٌ أمْ ماذا ؟
يبدو أن حُمّى الحُّبِّ قد تَمكَنَتْ مِنكِ !!
فـ ما أن شَعَرتُ بـ لَسعةِ برودةِ كفّها
حتّى صُعِقْتُ مِنْ ذهولي
ورُحْتُ أتَصَبَبُّ عَرَقاً
مِنْ شدّةِ خَجلي حينَ تنبّهتُ
بـ أنّي سَرَدتُ لها
مُوجَزُ حَرْبِّ قلبيّنا لا شعورياً
فـ هل يُرضيكَ ما أنا عليه مِنْ حالٍ

يا مُجرِم الحُّبّ ؟؟؟؟



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنصهار قلب
- إبتسامة القدر
- ليتك قضية
- رائحة الموت
- الغياب
- شلال ثائر
- هُنا ترقُدُ يُسراك
- أطياف يقتلها التلاشي
- حَيّرى
- الأحمر القاني
- ضمّةُ إعتراف
- قارعة الشوق
- دعوة ل تناول الشاي
- جليد الكلمات
- صداع الإشتياق
- أنصاف الرجال
- من وحي البراءة
- قيصري الآسر
- هبة الله
- معك


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - مُجرِم الحُّبّ