أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - العراق يحترق وقادته مازالوا يتباحثون














المزيد.....

العراق يحترق وقادته مازالوا يتباحثون


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يحترق.... وما زال قادته يتباحثون..؟

الخيبة والفشل المركب، والاداء السياسي السقيم هو مايميز خطوات وافعال رموز وسياسيي المشهد العراقي حكاماً
ومعارضين الذين لم يقدموا للمواطن العراقي المظلوم اي انجازاً او التزاماً ينتشله من محرقة الارهاب والفتنة الطائفية أو التخفيف من مشاكله الاقتصادية، ولو في الحدودالدنيا ،فتوقعات العراقي في انفراج سياسي يمنحه أملاً يخرجه من اعماق اليأس والخيبة تلاشى في خضم مباحثات ولقاءات وولائم وعناق وتحاضن استعراضي زائف امام شاشات التلفزيون وعدسات المصورين، وما ان تنتهي هذه العروض البائسة حتى يعود المتحاضنون الى اعلان شروطهم مجدداً واطلاق تهديداتهم ، وكيل الاتهامات الى بعضهم، التي ضاعت مصداقيتها بين ديماغوجية النفي الحكومية وبينة وقائعها المتشابكة، ومن ثم تعود المعضلة الى مربعها الاول الذي تحركت منه بانتظار عناق وتحاضن ووليمة جديدة لاطلاق البشارة بقرب حلها؟؟ .


وفي كل مرة نسمع عن تقارب وجهات النظر وتذليل الخلافات وقرب تشكيل حكومة وطنية، حتى تنبثق معضلة جديدة يضيع في دوامتها القاتلة،حياة وامن المواطن المغلوب في تتابع عبثي لاطائل منه، دون خطوة معتدلة مسؤولة توقف نزيف الدم الذي طحن المجتمع العراقي بمختلف تلاوينه وانتماءاته، وهنا يتساءل المواطن العراقي عن جدوى التصويت على الدستور والذهاب الى الانتخابات تحت وطأة الموت والارهاب بدون نتائج محسوسة تتساوق مع القيمة السياسية والمعنوية لهذه الانجازات الكبيرة ، كأرتكازات تقف عليها العملية السياسية، والى متى ينام على زبد الوعود وهو ينتظر الفرج المفقود؟ من يتحمل وزر الموت الرخيص لتلك الارواح العراقية التي تهاوت قدسيتها بين نعيق الشجب والاستنكاروبين خسة الارهاب وانحطاطه. لقد ادخلنا الاستقطاب الطائفي في نفق التعصب والغلواء ومزق المجتمع العراقي شرتمزيق، دون احساس بالمسؤولية او الغيرة من قبل مختلف الفرقاء لوضع حد لصراع لاجدوى من ادامته،الكل يزن مصالحه بالغرامات حتى لاياخذ منه الاخرزيادة وعندما يتعلق الامر بمصالح الشعب والوطن فيصبح الوزن بالاطنان مادام العراق هو الخاسر ؟ كم سيربحون اذا قامت حكومة توافق وكم سيخسرون اذا تشكلت حكومة وطنية؟ وهلم دواليك ، لقد تحول العراق وبكل حزن والم الى بلد متعدد السلطات ومتعدد الجهات والمرجعيات وكلها تتصارع من أجل تثبت نفوذها ومصالحها في السابق كان يحكمنا دكتاتور قبيح والان لانعرف لاي دكتاتور نخضع لكثرتهم ..؟! لقد تهاوت الى حد مفزع حياة المواطن وكرامته وخضع الى ابتزازالارها ب ولامبالاة الحكومة وغدا انتماءه المذهبي وبالاً و نقمة عليه بعد ان صار القتل على الهوية ممارسةعادية تنفذه مليشيات منفلتة همجية لا تحكمها قوانين ولاقيم، والحكومة تتفرج لاهية لتحل حزورة ايهما افضل حكومة وطنية ام حكومة توافق . لقد تسرب أليأس والجزع بين الناس الى حد جعلهم يعيدون حساباتهم السياسية حول قيمة التغيير السياسي الكبير الذي حدث في التاسع من نيسان 2003 .؟ في هذا الظرف بالذات اختلطت الاوراق الى حد اللعنة،فالاجهزة المعنية بحماية المواطنين تعاني من الفساد والاختراقات والتمذهب ولم يعد ممكناً الثقة بهكذا اجهزة عندما تكتشف ان مسؤولاً برتبة لواء في الكرادة الشرقية يقود عصابة للسلب والاغتصاب تختطف ابناء الاغنياء وتطلق سراحهم لقاء مبالغ طائلة.....في خضم هذا التردي والانحطاط يبحث البعض ومع الاسف بينهم من هو مثقفاً اوسياسياً عن مرتكز موهوم اومؤامرة صهيونية امريكية تقف وراء هذا التردي المفزع
دون النظر بأمعان الى جوهر المشاكل التي استغرقتنا عقوداً، ومسؤوليتنا نحن الان، وقد تخلصنا من الدكتاتورية، ولم يعد عذر الدكتاتورية مقبولاً الافي نطاق حجم المشاكل وتحدياتها التي خلفتها،اما الاداء السياسي الحالي للحكومة او المعارضةيجب وينبغي ان ينأى عن مسلكيات وثقافة نظام صدام المشينة لا ان يسترجعها في اداء سياسي وثقافي وفكري بلون طائفي مقيت. لااريد هنا التقليل من العوامل الاخرى كالاخطاء التي ارتكبتها امريكا اوالتدخلات الاقليمية لايران وسوريا اوالارهاب،فهذا لايعفي الحكومة أو المعارضة من مسوؤليتها التي منحت هذه التدخلات قوة التاثيرمن خلال اداءها الضعيف والغير المسؤول بعد ان استبدلت مرجعية الوطن بمرجعية الطائفة او الاثنية وقدمت الاستقطاب الطائفي على الاستقطاب الوطني. ايها السادة اصحوا ان العراق يحترق ومازلتم تتباحثون.....



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتهازيون والمرتزقة قاعدة وسند لكل انحراف واستبداد
- غربة الخطاب السياسي العراقي ومرتكزاته المفقودة
- لتعد العمائم الى مساجدها
- الحكم بثلاثين سنة سجن فقط على كلمة متمردة
- صدام ومحاكمته شهادة توجز محنة وطن
- الانتخابات العراقية حذاري أن يستغرقنا التفاؤل
- الانتخابات العراقية وثقافة اقصاء الاخر
- الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة ...
- البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير
- محاكمة صدام اشكالية المشهد والفصل المفقود
- استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟
- صدام حسين والمحاكمة المنتظرة دروس تستحضر عبرها
- الاصلاح السياسي في العالم العربي امام تحديات ومعضلات تتفاقم
- حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية:2من2
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - العراق يحترق وقادته مازالوا يتباحثون