أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟














المزيد.....

استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في رسالة جوابية على نداء الاستغاثة الذي اطلقه برزان التكريتي والذي يستعطف فيه العديد من الروساءالاحياء منهم والاموات الاعداء والاصدقاء من اجل انقاذه وعلاجه من مرض السرطان لم يجد رئيسنا الموقر جلال الطالباني بداً من تلبية نداء صديقه العتيد برزان التكريتي مسرعاً الى استخدم صلاحياته الرئاسية في نداء وجهه للجهات الحكومية من اجل توفير العلاج لصديقه المضنوك برزان، من منطلق انساني( واحتراماً لصداقته الشخصية معه فترة من الزمن وللعلاقة التاريخية التي ربطت بين عائلتيهما مع بعض) .بالطبع من حق رئيس الجمهورية المحترم ان يتصرف ويبادر ويعطف ويعفو وفقاً لمعاييره الاخلاقية ومبادئه الانسانية وان يستخدم ايضاً صلاحياته الرسمية. غير أن هذه الوقفة النبيلة لرئيس جمهوريتنا المحترم تثير العديد من الالتباسات وتضع تصرفه ونخوته في دائرة الربية والشك في موضوع خلافي يتجاوز معيار الاستجابة لنداء سجين مريض ممكن مساعدته وفقا للقانون والعدالة ولاخلاف على ذلك. لكن القضية لاتتعلق بشخص عادي فالمعتقل مجرم رهيب وفي ذمته دم عشرات الالوف من العراقيين الابرياء وبالتالي فأن مشهد معاملته من قبل رئيس جمهوريتنا بهذا التوقير والاحترام كصديق له ولعائلته يبعث برسالة استهانة وأزدراء الى الضحايا واهلهم عندما يتعكز الرئيس على اواصر صداقة مشكوك بقيمتها واسس قيامها مع هذا الوحش القبيح وعائلته المتخلفة ليبرراستجابته لنداء برزان. في هذا الموقف كثيراً مايخلط رئيس جمهوريتنا حفظه الله ورعاه بين نبله الشخصي ومسوؤليته في تجاوز لايبدو موفقا لقيمة المسوؤلية واسسها واستحقاقاتها.وانا اتساءل هنا ماقيمة ان يكون رئيس الجمهورية وفيا لصداقة لاتحمل اعتباراتها الانسانية والاخلاقية مع جلاد كبرزان التكريتي ويجاهربها كمنطلقات وموقف اخلاقي لرد الجميل الى قتلة لم يصنعوا طيلة حياتهم جميلا ومعروفا لاحد مطلقاً، ولاادري كيف يتسنى لرئيس جمهوريتنا العزيز ان يبرر انبثاق هذه الصداقة وقيامها في ظروف كان يطحن فيها الشعب الكردي طحناً بكل ماتعنيه الكلمة؟. ان تسويق المثل والمبادئ بهذه الطريقة المتهافته ترغمنا على القول ان رئيسنا المحترم يبحث عن فروسية شخصية خارج معيار الحق الوطني الذي يلزم رئيس الجمهورية ان يراعي ويحترم مشاعر واحاسيس شعبه. ان العدالة والقانون لهما قيمة وجلال واعتبار ولايجوزاظهارها واستخدامهما بطريقة دعائية فجة ، و لا يبدو ان رئيسنا المحترم اخذ العبرة من تصريحاته السابقة بعدم توقيعه على قصاص قضائي يدين صدام بالاعدام. في خضم هذه المسلسلات بدى ان حظ العراقيين العاثرجعلهم لايكتشفون اواصر الصداقة القديمة بين عائلة رئيس جمهوريتهم وعائلة جلاديهم انها واحدة من المفارقات المرة التي وضع فيها هذا الشعب المظلوم ومصيره في عهدة قادة لايراعون حقوقه ومشاعره وهم يتخبطون في استخدام صلاحياتهم ومسؤولياتهم .من اجل حظوة بائسة هم غارقون في متاعبها اصلاً؟ ليس من طبعي واخلاقي ان امنع الرحمة عن مستحقيها ولااطالب بالغلظة والتشدد ازاء نداء استغاثة يطلقه مجرم وقاتل كبرزان وهو في اوج ضعفه ومرضه، فالامريحسمه القضاء العراقي المستقل بالاسلوب والطريقة التي يقررها بعيداً عن تخريجات وتبريرات يختلط فيها الشخصي والقانوني. ولايبدو ان رئيسنا المحترم سيتنازل عن نزوعه القيمي بالطريقة التي يراها تخدم فروسيته ومثله.في هذا السياق واختلاطاته المريرة اثارت رسالة المجرم برزان التكريتي جملة من الشجون والتداعيات والمفارقات الحزينة في نفسي عن صورة معادن ونفوس اولئك الذين تسلطوا علينا كحكام تمرجلوا علينا استباحونا قهرونا،و كيف اظهرتهم الظروف والاحتدامات على حقيقتهم كاشباه الرجال ولارجال بلا قيم ولاكرامة ولاشجاعة لقد استقووا علينا بقوة السلطة وبطشها وما ان ازيحوا عنها وفقدوا تغطيتها حتى تلاشوا وتخاذلوا كأذلاء بلا كرامة ولاقيم يجللهم العار والدونية، بدءً من صدام الى برزان الى سبعاوي والى الالاف من اعوانهم وانصارهم، ولاغرابة في ذلك فهذا هومكنون طباعهم القائم على الغدر والخسة والجبن والتي تشكل اسس قيمهم السافلة، ولاارى في دواعي واسباب رئيس جمهوريتنا المحترم مايعززموقفه ويبرره في الاستجابة لنداء سفاح رهيب من منطلقات صداقة وصحبة تاريخية مع قتلة ومجرمين. ايها السيد الرئيس ان الصداقة تنشا وتقوم وتستمرعلى اسس انسانية واخلاقية ومن الغرابة ان تنشأ صداقة تستحق الوفاء بين ثائر وزعيم وطني صاحب قضية وبين مجرم قاتل ينتظر شعبنا القصاص منه ومن اشباهه بفارغ الصبر . ولاادري ان كان نداءً من مستغيث اخر من هولاء المجرمين المعتقلين سيكشف لنا عن اواصر صداقة وعلاقات عائلية تاريخية بين احد قادتنا وهولاء القتلة.



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين والمحاكمة المنتظرة دروس تستحضر عبرها
- الاصلاح السياسي في العالم العربي امام تحديات ومعضلات تتفاقم
- حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية:2من2
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية
- عندما تتعارض مبادئ رئيسنا مع قصاص عادل لصدام حسين
- مشاريع ساخنة في درجة حرارة فوق الخمسين
- من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة
- القضاء العراقي همة السلحفاة تلاحق غزال الارهاب
- القمص زكريا بطرس.معايير مزدوجة في تناول عقائد الاخرين دون عق ...
- في ضوء محاورة الدكتور كاظم حبيب لمقالتي رؤية مختلفة واجتهاد ...
- متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح
- نساؤهم ونساؤنا
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟
- قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...


المزيد.....




- أمريكا تحجم عن إدانة قتل الصحفيين في غزة.. وتُحيل الأمر إلى ...
- أمهات رهائن تناشدن من جنيف إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ أبنائهن ...
- نتنياهو يدعو الإيرانيين لـ-المخاطرة.. والنزول إلى الشارع-
- الأردن وسوريا والولايات المتحدة يتفقون في عمّان على أهمية تع ...
- الحكومة أعلنت موتها.. مصير مبادرة السلام الكينية حول جنوب ال ...
- تأهب بفرنسا جراء موجة حر قياسية
- تقرير: تجسس بريطاني في سماء غزة لصالح إسرائيل
- محللون: التدخل الإسرائيلي يعمق أزمة الدروز في سوريا
- مفتاح العودة والدبكة والكوفية.. رموز النضال والهوية الفلسطين ...
- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟