أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن تذكر الوقائع وتناسى الحقائق !.؟ رأي وتساؤلات ..؟















المزيد.....

الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن تذكر الوقائع وتناسى الحقائق !.؟ رأي وتساؤلات ..؟


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 12:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الخامس والعشرين من شهرتموز2005 نشر الجزء الثاني من حوار اجراه السيد صبيح الحمداني مع الدكتور كاظم حبيب على( موقع ايلاف الالكتروني) تعرض فيه الى وقائع سياسية ذات بعد تاريخي والبعض منها تعلق بننشاطته المختلفة،كان اللقاء والحوار مفعماً بالذكريات وصور الكفا ح المسلح في كردستان، وامور سياسة مختلفة سنتاولها وفقا لاهميتها وبعدها. لم يكن الدكتورورايه واستنتاجاته بالشيئ العابر لاسيما جاء ذلك ارتباطاً بما نشره في موقع الحوار المتمدن في العدد 1268 في تاريخ27 تموز2005 بمقالة عنوانها (هل هنالك تغيرات فعلية جارية في فكر وممارسات الاحزاب الشيوعية والمنظمات الماركسية في الدول العربية) فهمت منها ان التغيير مطلوب وضروري وينبغي على الماركسيين اعادة النظر بمواقفهم وبعض مفاهيمهم في ظل الظروف الجديدة وبتحليل وموقف يتجاوز المسلمات الماركسية الى اخر مضمون المقال......ولم الاحظ روحية المقال وبعده النقدي ودعوته الى التجديد والتطوير، حاضراً في رؤية الدكتور كاظم حبيب بذات القوة والتوهج عندما تناول و تعرض وناقش واستنتج عبر، ودروس من احداث ووقائع تاريخية سياسية وربطها بالحاضرالسياسي رغم انها تخص حزباً سياسياً هو الحزب الشيوعي العراقي الذي كنا نتمي اليه. من هذا المنطلق قد يبدو الراي الذي ابديه بخصوص الافكاروالاراءالتي قدمها الدكتور في حواره، تحمل بعدا، عقائديا يلقي بظلاله ًعلى مضمون الملاحظات التي سأطرحها، و ربما تجعل من ترادف جمله مملاً .لست معنياً بالجانب العقائدي ولا بنوازعه المحددة ودوائره المغلقة، المهم عندي ان فكرةا لنقاش ومضمونها تقوم على ارتكازات فكرية مفتوحة، بامتداداتها ا لواقعية والعملية لوضع استنتاجات مرنة ومتحركة تبنى بروح معاصرة وهذا مااسعى الى تحقيقه في نقاشي مقتفياً روح العدالة والانصاف و النأي عن اي غرض اخر
ليس بوسع المرء الذي عاش محتدمات تلك الفترة وتداعياتها،ان يتجاوز اراء واستنتاجات الدكتور كاظم حبيب في حواره المذكور، ويتوارى خلف سواتر قنوطه ازاء ماتكلم به ، فالرجل كان يشغل مركزاً قيادياً في الحزب الشيوعي وهومفكرواقتصادي،وكاتب،وساهم في تكوين الرؤية السياسية التي انتهجها الحزب الشيوعي العراقي 1979والتي رفع فيها شعار اسقاط السلطة انذاك، واتخاذ الكفاح المسلح كاسلوب رئيسي لاسقاط النظام الدكتاتوري عن طريق حرب الانصار،انطلاقاً من اقليم كردستا ن العراق. ان هذه المحاوروبعض المتفرقات السياسية التي تضمنها الحوار ,ستكون مقصد حواري وتحليلي ورؤيتي. بدءً اقول لم تحظ وقائع التاريخ السياسي لبلادنا برؤية تستجيب لمقتضيات ا لنقد المعرفي السياسي، وهي على الدوام ضحية البعد الايدلوجي ورؤية الموقف السياسي الذي يستتبعه،وهذا البعد لا يثير على العموم اهمية النظرة الموضوعية للحدث بقيمته ونتائجه، مكتفياً بتقديم صور البسالة والنبل والتضحية والشهادة، كمضامين مرجحة تحملها هذه الوقائع التاريخية، وتغيب مستويات التفاعل السياسي ونتائجها أو تتماهى مع استنتاجات عامة تغيب فيها المسؤولية والتقويم . ،و هذا الموقف على الدوام مغرم بتجميد وقائع التاريخ برؤيةاحادية. ورجوعاً الى الماضي ،فأن العام 1979 هو التاريخ الذي قدم فيه الدكتورحبيب فهمهه ورؤيته للحزب بعد ان ا نفرط عقد التحالف الهش بين سلطة البعث والحزب الشيوعي العراقي وكان الحزب بحاجة اليها كما كان يعتقد الدكتوروحددها، بثلاث نقاط,أ ان يطهرنفسه من رجس التحالف مع البعث، اولاً، ان يعود الى احضان القوى الوطنية العربية والكردية وغيرها ،في النضال ضد البعث، ثانياً،وان يمارس مختلف اساليب الكفاح،بما فيها الكفاح المسلح لاسقاط النظام الدكتاتوري البغيض، ومن ثم اثمر جهده في رفع شعار اسقاط السلطة وممارسة الكفاح المسلح، بالطبع مع جهود اخرين في قيادة الحزب،ثم اشار الى موقف وشعور الشيوعيين في اعقاب ذلك الموقف (وقد شعر الشيوعيون في اعقاب ذلك بأسترداد العافية والكرامة المجروحة)عندما يتعمق المراقب السياسي في تلك الدواعي التي ذكرها والتي كان بحاجة اليها الحزب انذاك،سيلمس صدى تلك الرؤية ومضمونها حاضرة في بنية تلك الثقافة التي تحدث بها الدكتورفي حواره عن رد الفعل وملامسة مضمونه من خلال مفاهيم شاردة،مثلا. ماهو موقع الطهارة والرجس في التحليل السياسي الذي اراد الدكتور تخليص الحزب منه؟هل هذامدخلاً موفقاً وعلمياً لتحليل ظاهرة سياسية، ان الرجس والطهارة ليس لها مكان في تحديد الموقف السياسي،وهو منطوق رجال الدين والاهوتيين وليس لها بعد استدلالي في التوصيف السياسي يقدمه مفكر سياسي في مفصل يحتاج الى وقفة ولغة سياسية تنقلنا الى اجواء ذلك القرن المنصرم بفهم ومعاني ترافق الفاظها بسياق جدلي واضح ..؟ كما ان العودة الى احضان القوى الوطنية الى اخر كلام الدكتور.........لاتحمل مدلولا سياسياً ملموساً وهي تعبيرات عائمة ولاتحمل فهماً سياسيا محدداً، وكأن هذه القوى السياسية التي نعود اليهل كأبناء ضالين كانت ثابتة ومبدئية في موقفها السياسي ونحن عائدون نرتجف برداً الى حضنها الدافئ وقد اضنانا صقيع ضلالتنا السياسية ؟ ، ان استخدام توصيفات كألعودة الى احضان.......الى اخر الكلام تقدم فهمأ يتنافر ومقتضيات الموقف السياسي الجديد وضرورات تكوينه. اما شعور الشيوعيين باسترداد العافية و الكرامة المجروحة بعد الموقف الجديد للحزب... ان الموقف السياسي ومنطوقه لايتعامل مع الحدث السياسي من منطلق وجداني الافي سياق التحريض والتعبئة وبصورة محددة واحياناً بطريقة ديماغوجية لاستهدافات سياسية، وكنا في حينها نحتاج الى موقف عملي في ظل سياسة جديدة وليس ايحاءات وجدانية تضعنا في دائرة الشعور بالرضا وتضميد الكرامة المجروحة ؟ وفي حالتنا كسياسين لم نكن نعاني من كرامة مجروحة الا في نطاق عذابات وطننا وشعبنا التي تستبد به قوى فاشية تحكمه بالنار والحديد،اما نحن كسياسين ومناضلين كنا موفورو الكرامة ولانعاني من عقدة فقدانها وجرحها,وخروجنا الجماعي ونحن نترك وطننا واهلنا وممتلكاتنا ،تعبير عن موقف سياسي ومبدئي رافض غير مذعن لمراسيم القوة والاخضاع التي اراد فرضها النظام علينا ،وكحزب سياسي معارض كنا جزءمن الموقف السياسي الذي تبنيناه ونحن نتحمل مسؤوليته سياسياً بالدرجة الاولى،واذا قلت كنا ننشد موقفاً ورداً على ظلم النظام البعثي واستبداده، باساليب عنفية اقول كان هذا صحيحاً وهوشعورعام استحوذ على موقف الشيوعيين باغلبتهم بقطع النظرعن صوابه وواقعيته. كان مأمكان الدكتور كاظم حبيب،ان يقدم رؤيته عن تلك الفترة بفهم سياسي وبدلالات ومعاني والفاظ تغنينا عن مشقة الالتباس والتأويل،والخلاصة كان تحالفنا مع البعث خطأً كبيراً بالطريقة التي فهمناه والسلوك الذي تعاملنا به كان علينا ان ندرك خطئه بوقت مبكر ونتجنب منزلقاته الخطيرة ونحصرتداعياته واضراره.وان الرد السياسي كان يتطلب منا كحزب رسم سياسة بديلة تستجيب للتحول السياسي وهذا مافعلناه ودون الدخول في متاهات التعابير العائمة، في محاورة صحفية تقتضي دواعي الايجاز والتركيز.امالمحور الاخر هو موضو ع الكفاح المسلح وتجربة حرب الانصار،لااريد الدخول في تفاصيل التفاصيل ، لموضوع لم يحظ بتقييم وافي الافي نطاق ضيق.ولكن من الممكن القول باعتقادي ورأيي ان حرب الانصار كتجربة كانت من البداية تحمل بذور اخفاقها بطريقة فهمها والاسس العقائدية والسياسة التي قامت عليها،ان الشيئ المتوهج فيها هي روح البسالة والتضحية ونكران الذات التي كانت ترافق ابطالها برجالها ونسائها وهم يخوضون غمارها وصعابها، يتقدمهم اولئك الثوار الذين استشهدوافي مسالك ووديان كردستان العصية،كمحاربين نبلاء من اجل قضية لم تستوف شروط نجاحها. اقول ماكان لتجربة شيوعية مسلحة ان تنال الظفرفي ارض( غريبة )،وفي منطقة حساسة تحت ظل صراع وتضارب مصالح,وجليد الحرب الباردة يطلق زمهريره العاتي، في واقع الامر كانت هنالك نقاط حمرا ء محذور تجاوزها محلية واقليمية ودولية، وللقارئ الحصيف تقدير اهمية ذلك؟ ولايتعلق الامربقيادة فلاحية اوعمالية اولينينية, او الحاجة الى خطة ذكية لتطويربرنامجها كما كان يعتقد الدكتور ومن يشاطره الرأي ، ان الذي اسوقفني في كلام الدكتور وهويقيم تجربة الانصار حديثه عن القيادة الفلاحية من حيث انتمائها، وذهنيتها المتخلفة،وهي تقود وتشرف على حركة الانصار، وكنت اظن ان الدكتور وبعد التجارب المريرة قد تجاوزتلك المفاهيم والتوصيفات المتزمته التي تجاوزها منطق الحياة وتطورها، ان النظر الى هذه الامور من زاوية ايدولوجية وعقائدية كما فعل الدكتور كاظم حبيب يشير الى تواصل هذه المفاهيم واستقرارها في ا لبنية الثقافية لبعض ، الماركسيين والشيوعيين، وهم يرددون تلك الكلائش الجاهزة عن طليعية العقل ورجاحته وجدارته القيادية على اساس انحداره وانتمائه الى طبقة طليعية . ومع الاسف اقول لم تعد الكثير من هذه المفاهيم والاستعارات الماركسية متوائمة مع متطلبات الادارة السياسية الناجحة،ولم يعد الحديث عنها في التحليل السياسي مجدياً ونافعاً. من جملة المحاور التي توقف عندها الدكتور وهو يقدم تصوراته وفهمه لمحاوره، عن موقفه ورفضه لكافة الحروب بمافيها الحرب الاخيرة التي اسقطت النظام الدكتاتوري وسماها حرب الخليج الاخيرة، ان هذ االمحور الذي تطرق اليه الدكتور يحمل استثائيته كموضوع راهن وخطير وكثير من الارتكازات السياسية تبني معارضتها للتغير السياسي الذي جرى في التاسع من نيسان على خلفية هذا المحور وعناوينه الملتبسة،و الذي اختلطت في مفاصله مفاهيم السيادة الوطنية والاحتلال ( والمقاومة) والارهاب وتداخلت في فضائه المفتوح قوى غيرمتجانسة منها من يحمل القنابل ويقود السيارات المفخخة والاخر يحمل عضوية المجلس الوطني والمنصب الرسمي في مؤسسات الدولة ومنهم العلماني والديني والسياسي الذي يشارك في السلطة ، ان هذه التداعيات بمواقفها قد اسست لخطاب سياسي غير مفهوم ولايحمل سياقاً موحداً عند رواده، بل عند الكثيرين حتى من اولئك الذين كانوا يناضلون ضد صدام حسين ونظامه الجائر وضد الارهاب بأشكاله المختلفة ومنهم الدكتور كاظم حبيب. في متاهات الديماغوجية السياسية التي تجتاح بلدنا ،تضيع حقائق وتغيب مسلمات وتنهض اكاذيب واختلاقات، فالكثير من القوى تتحدث عن فجر الحرية،وعن سنوات الاستبداد التي دامت 35 سنة وتناقش الدستور والتعددية والمجتمع المدني،وعندما تصل الى ذكرامريكا وقواتها ياخذ الحديث بعداً اخر،ويصبح وجودها وعملها(رجساً) اما سقوط النظام ومااستتبعه من تغيرات ومكاسب ووضع رئيس النظام المنهار واعوانه في المعتقل وكشف جرائمه وتأسيس برلمان واجراء انتخابات والقائمة تطول فهذا ليس الامن خطيئة هذه القوات التي احتلت بلدنا ، لست محامياً عن الشيطان كما يقال، لكن التوازن السياسي يفرض منطقه سواءً كنا مناوئين لامريكا اومفتونين بها، ولا يمكن تصوير المشهد و كأن هذه القوات دخلت العراق خلسة وباغتتنا ونحن نسترخي على ضفاف دجلة!!؟؟ دون علم وتنسيق اغلب القوى السياسة الحاكمة. طبعاً من حق الدكتور ان يكون ضد منطق الحروب، وهو موقف صحيح، ولكن السؤال الجوهري هنا ، اذا ماتوفرت لقوى المعارضة الفرصة المناسبةلاسقاط النظام بنفسها وتوفرلها الرجال والسلاح /،منطقياً فأنها ستلجأ الى الحرب وستكون حرباً اهلية ضروس ان بدأت لانعرف متى ستنتهي,وكيف ستكون نتائجها ؟؟، ام ا ننا سنلجاً للاعتصام او الاضرابات، ام هنالك خيار لااعرفه. ان تجريد الوقائع من منطقها وقوانينها،وتغليب الموقف المثالي في موازانات تتطلب الصراحة والواقعية، لايقدم تقييماً منصفا اطلاقاً, لم تكن امام العراقيين خيارات مفتوحة لاسقاط نظام مستبد متمترس ويملك اماكانيات متنوعة للبقاء، وكان خيار الحرب اصعب الخيارات ولكنه كان الخيار الوحيد لاسقاط هذا النظام رغم كلفة هذه الحرب ومستحقات دفعها المستمر دماراً وارهاباً بكل ماتعنيه الكلمة . ان الحرب التي اطاحت بالنظام والتي سماها الدكتور ( حرب الخليج الاخيرة ) كانت حرباً اسقطت النظام الدكتاتوري وهي ليس ككل الحروب التي خاضها النظام من منطلقات باطلة وعدوانية، ان سقوط النظام الدموي من خلال هذه الحرب الاخيرة و تحول نتائجها الى نصر تاريخي ومكسب شرعي للشعب العراقي رغم عسر المخاض وكلفته الكبيرة ،والاصطفافات الاسلاموية بخطابها المثير للقلق والخوف كان انجازقل نظيره. وعند العودة الى تصورات الدكتور عن امكانية اسقاط النظام دون اللجوء الى( حرب الخليج الاخيرة) لو توفرت للمعارضة العراقية ( الدعم العربي) (الدعم الاقليمي) (الدعم العالمي) وتم التنسيق الجيد بين قوى المعارضة لامكن اسقاط النظام، واتساءل هنا هل هذا الكلام معقول وواقعي وهل يصح ان يصدر من سياسي مخضرم يتبوأ موقعاً فكرياً وسياسيا محسوساًً، مثل هذا التقدير وهذا الاستنتاج الحالم؟ كيف يتسنى لهذه القوى المتنافرة بمصالحها وافكارها وسياسيتها أن تتوحد في دعمها لنا لماذا ولاي سبب لااعرف!!؟؟ اليس هذا ضرباً من الخيال الجامح وطوباوية مفرطة باستغراقاتها.ان السياسة لاتبنيها الاوهام ولاحسن النية ،بل مقتضيات المصالح،واذا جنحت السياسة نحو المثالية،فان المصالح تعيدها الى رشدها. لايوجد معنى لتكرار القول ان لامريكا مصالح في العراق فهذه بديهية ،والبديهي ايضاً ان امريكا لايمكنها تحقيق مصالحها ،بتجاوز مصالح العراق واغفال مستحقات هذه المصالح . في الخطاب السياسي العراقي عموماً يلاحظ المرء وبسياقات مختلفة دفق الحديث واناه المستشرية فيه عن ذات عراقية متورمة تلوكها السن تستمد اوصافها وكناها من قربة بدوية مهترئة وهي تناى دوماً عن عذوبة وجزالةالمعاني الحضارية في عرضها وتقديمها وتتجاوز دعم الامم ومؤسساتها وجمعياتها وتنطلق من ثقافة احادية مفعمة بالخيلاء والزهو الفارغ ، وعدم الاعتراف الجميل الذي يقدم الى شعب يتيح له امكانية الخلاص من استبداد او مساعدته في بناء ذاته اوتجاوز محنته، وتساؤلي هو لمذا نتجاوز العامل الدولي الحاسم في دعم شعبنا عموماً و الشعب الكردي خصوصاً في كردستان العراق هذا العامل الذي وفر، امكانية الصمود له وهو يواجه اعتى دكتاتورية عرفتها بلادنا.. مالداعي الى ذلك الكلام الاستعلائي الذي فاض به لسان الدكتور عن تلك المنجزات والنجاحات التي حققها الشعب الكردي وباقي القوميات وحتى العرب،وكما قال ( لم يتحقق كل ذلك بفضل احد بل بفضل نضال الشعب الكردي وباقي القوميات....) الى اخر استنتاجه ،لاينكر اي مكابران التضحيات والبسالة وكل اشكال الصمود التي ابداها الشعب الكردي خلال عهود طويلة من اجل حقوقه المشروعة، ولكن بكل صراحة اقول ماكان للشعب الكردي ان يظفر بكل هذه المكاسب والانجازات بدون دعم وفضل القوى الدولية التي حمته ووفرت له الحماية بواسطة قواتها ونفوذها والمنطقة الامنة التي حمتها امريكا وبريطانيا شاهد حي، والاكراد وقادتهم يعترفون بهذا الفضل وهذا الجميل فلماذا تنكره يادكتور؟؟ لست معنياً بتذكيراحد بأهمية هذا الفضل وفعاليته وجدواه,و الذي قدمته قوى مختلفة الى الشعب الكردي لكني وودت سما ع امثلة ووقائع محمولة على اكتاف الحقائق.في حوار الدكتورلفتت انتباهي مسألتان, الاولى قا ل فيها ( اذ لم ارغب في نقد السلبيات في فترة وجد فيها صدام حسين لكي لايستفيد منها النظام الدكتاتوري ضد التجربة الحديثة في كردستان وفي عموم العراق) فهل يجوز لنا في هذه الحالة ومن خلال تعمييم هذا( المبدأ) ان لانوجه نقداً الى حكومة الجعفري كي لايستفيد منها الارهابيون؟؟مجرد تساؤل.النقطة الثانية هو عنوان الحوار الرئيسي ،حبيب:يهود العراق جزء من الشعب العراقي, لااريد الخوض في هذا الموضوع الشائك وطريقة فهمه ومعالجته، لكنني اود القول ان يهود العراق الذين يعشيون في اسرائيل منذ اكثر من 50سنة لم يعودوا جزءأ من الشعب العراقي فالانقطاع طوال هذه المدة والعيش في كيان اقتصادي سياسي اخر واكتساب جنسته والاندما ج والتنا سل في مجتمعه قد افرز واقعاً جديداً لانتما ء اليهود الذين هم من اصل عراقي,وبحث هذه المسألة في اطار التاريخ افضل واجدى. خلاصة ملاحظاتي وارائي، حول اراء وتصورات الدكتور التي تضمنها حواره الانف الذكر، وضعني في سياق قناعة فكرية مفتوحة فحواها, السعي الى بناء ثقافة بديلة تتجاوز نمطية وتقليدية وسبات ثقافتنا المتناقضة والملتبسة كثيراً، و التي عجزت عن تمييز خطابها وموقفها وهي تنوء تحت وطأة وثقل افكار لابد من اعادة النظرفيها، وهوالجزء الاهم في اعادة البناء الثقافي بمعناه الواسع،وهذ ايمتد الى السياسةوالى( نخبها) والى كل منشأات الافكارومنهجها.على ان يتم ذلك في اطار التعدية الثقافية والاعتراف باللاخر.وانا واحد من هذا التغيير.




#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن تذكر الوقائع وتناسى الحقائق !.؟ رأي وتساؤلات ..؟