أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - عراقيو الكرسمس














المزيد.....

عراقيو الكرسمس


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أستغرب من احتفال العراقيين بهذه الكيفية بأعياد الكرسمس قبل ايام وما حصل من تجاوزات قيمية تكشف حالة من ضياع الهوية الاسلامية لدى أغلب شبابنا من جهة والتدني الخلقي الكبير لدى بعض العوائل العراقية عندما تجتمع هذه الاعداد من الشباب والشابات في تجمع مختلط ليرقصوا ويغنوا لساعات متأخرة من الليل بحجة الاحتفال برأس السنة المسيحية رغم أن الاخوة المسيحيين يحتفلون بهذه المناسبة بطقوس مختلفة حيث تجتمع العائلة بكل أفرادها في بيت العائلة ليتسامروا ويتواصلوا وليس الخروج الى الساحات العامة والرقص في الشارع ، طبعاً من حق الشعب العراقي كباقي شعوب العالم أن يفرح ويحتفل بأي مناسبة ولكن وفق طريقة منضبطة ومنسجمة مع الخلق والقيم الاسلامية والعربية ، ولكن ما حصل يكشف لنا مدى أنجراف شبابنا وراء الثقافة والعولمة الغربية ولهذا التأثير والتأثر أسباباً عديدة أولها قصور المنظومة الاسلامية عن كسب شبابها وفقدانها لجزء كبير من القاعدة وعليها الاعتراف بهذه الخسارة من أجل مراجعة جادة لحركتها في المجتمع العراقي فلا نفرح ونحتفل بأعلان شخص غربي إسلامه كل سنة ونحن نفقد الالاف كل يوم للمعسكر الغربي عندما يتغرب أبناءنا بالجملة ولا من خطوات فعالة لأنقاذهم من وحل التغريب الثقافي والعولمة واللوم يقع كذلك على الاحزاب الاسلامية الحاكمة التي لم تحمل من الاسلام الا أسمه ولم يحصل الاسلام منها الا التبعات السلبية والتشويه والتنفير فليراجعوا ما قدمت أيديهم وليستذكروا بداية نشأتهم والغرض من تأسيس هذه الاحزاب التي كانت ومازالت ترفع شعارات الدعوة الى الاسلام ويسمون أنفسهم بالدعاة الى الاسلام ولكن حركتهم اليوم بعد وصولهم الى السلطة تقتصر على الصراع المحتدم في البقاء في السلطة وكسب قواعد الناخبين بدلاً من كسب المسلمين لابل تحولوا الى دعاة الى ما يسمى المدنية والعلمانية وتخلوا عن جميع المباديء التي كانت تكتبها أناملهم في نشرات الجهاد أيام المعارضة لينقلبوا على أعقابهم وليتحمل الاسلام وزرهم فكانوا دعاة للفسق وللفجور والفساد بدل الدعوة الى الله ودينه وخلق انبيائه ورسالاتهم السماوية ، نعم التحديات كبيرة وسط دخول سيل عرم من الانفتاح على تقنيات التواصل التي تنشر العولمة بثقافة غربية ولكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الايدي ونستسلم لهذه الثقافة والا فستغزونا تدريجياً وبعد جيلين لن تجد مسلماً واحداً فيه حمية واخلاق الاسلام وهذا لن يحصل ما دام هناك من يحمل هم الاسلام وينذر عمره لنصرة دين الله واليوم النصرة أسهل من الجهاد في ساحات القتال والضرب السيف بل تستطيع نصرة الاسلام من غرفتك وبجهاز أصغر من كف اليد بنشر ثقافة الاسلام الواعي وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم المجاملة والتهاون في أبداء كلمة الحق التي لن تقطع رزقاً أو تخسر شيئاً فالحق دائماً يعلوا ولا يعلوا عليه شيء ولكن دائماً يرتكز على أساسين مهمين هما (الحكمة والموعظة الحسنة) فبدونهما تكون النتائج عكسية وليكن أبنائنا هم زرعنا القادم الذي سيؤتي أؤكله ففي كل جيل ووقت هناك أنصار لله واليوم أنتم أنصار الله .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوا على أيام صدام
- الربل
- كذبة علمانية
- ما زلتم لم تفهموا الدرس
- ابن العلقمي وأستقلال كردستان
- الحسين يقتل في كل محرم
- طابور الصمون وسياسينا
- المحرقة القادمة
- الانتحار الوافد الجديد
- طائر عراقي أخر يهوي في إيروزونا
- بخت الحكومة
- جريمة النجف من يتحمل مسؤوليتها
- الشباب العراقي بين مشروعين
- المرجعية تنفض عباءتها من الاحزاب الكبيرة فعلى ماذا يراهنون ؟
- حسين كامل والسيد الخوئي وأنا
- العراق يسقط بالضربة القاضية
- يجب إعادة الحياة للتصنيع العسكري
- منهج الاقطاب في العراق
- من حقق النصر في الموصل
- أبو الفقراء موسم المصائب


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - عراقيو الكرسمس