أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - منهج الاقطاب في العراق














المزيد.....

منهج الاقطاب في العراق


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي منهجية يعيشها الكثير من العراقيين مع الاسف في تعاملهم ونظرتهم مع النقد وخاصة السياسي منه هو منهج القطبية أي إن أنتقدت (س ) فلابد أنك مع (ص) فأن كنت سيء الحظ و أنتقدت سياسي أو مسؤول ما وكان هناك بالمقابل منه منافس سياسي أخر فستتهم مباشرة بأنك تدافع عن الاخر حتى وان كنت سبقت بأنتقاد الاخر فهذه التهمة الجاهزة هي محاولة للتملص من الفساد أو الخلل أو التقصير والأخفاق برمي الكرة بملعب التنافس والانداد وهذه القطبية تصنعها الماكنة الاعلامية لهؤلاء الساسة والاحزاب لتسقط ما بأيدي الناقدين وتجردهم من أهم سلاح وهو الانصاف ، فأن كنت متهم بالتبعية للقطب الاخر فكلامك هواء في شبك لأن دوافعك ستبدو غير نظيفة وبالتالي أنت غير منصف وهمك تسقيط هذا القطب لصالح القطب الاخر لا أكثر وبالتالي حتى لو كان كلامك واقعي ومعزز بالأدلة والشواهد وحتى لو كان الكل متفق عليه ليس من حقك التكلم وستجد الاف الاصوات المدافعة عن السياسي المتهم ليس حبا به وأنما بغضاً بالقطب الاخر ، عشت مع هذه الثقافة والمنهجية بشكل واضح منذ التغيير والى اليوم ولا أدعي أنه أمر مستحدث فهو سلاح بارز لؤد أي انتقاد وأول ساحاته هو محاولات كشف الغطاء عن ملابسات التاريخ وخاصة الاسلامي منه فأن تحدثت عن أخفاقات تضمنتها مرحلة التأسيس من قبل صحابة الرسول أتهم الناقد فوراً أنه رافضي وصفوي حتى وان كان مجرد ناقل وليس ناقد وما يقوله متوافق مع القران وينقله من كتب معتبرة عندهم وإن أنتقد بالمقابل سلوكيات غير موجودة في الارث الفكري والعقائدي الاسلامي وخاصة انه يتعارض مع منهجية أهل البيت الذي تنسب لهم هذه السلوكيات سيتهم مباشرة بأنه ناصبي أموي وحديثاً أستحدثوا مصطلحات جديدة مثل (بكري أو عمري وغيرها ) ليضعه في خانة العدو مباشرة وهكذا ننتقل الى القطبية في أي جدال فيه نقد للموروث ، وفي العصر الحديث اشتعلت حرب المحاور وغرقت الدول بين معسكرات التحالف والمحور ثم بين الرأسمالية والشيوعية وصراعهما البارد وحروبهما بالوكالة ، وفي العراق بعد استيلاء حزب البعث وسيطرته التامة على السلطة كانت التهمة التي يسوقها لتصفية مناوئيه هي الانتماء لحزب الدعوة فأما أن تكون بعثي أو من حزب الدعوة لتلاقي التنكيل والاعدام بمحاكمات صورية ، وبعد التغيير الذي شمل نقلة كبيرة في الواقع السياسي ومجيء حكومات وأحزاب ورجالات وظهور مصالح انتخابية وسياسية كان الصراع على أشده فكان التقسيم الاول هو الطائفي الذي عزل المكونات الرئيسية بين سني وشيعي ثم مع اول حكومة كان من ينتقدها يتهم أنه صدامي يريد ارجاع حكم صدام وبعدها جاءت الحكومات التي إن انتقدتها تتهم مباشرة بأنك بعثي تريد عودة حزب البعث ثم تركزت القطبية بين شخصين هما المالكي واياد علاوي فأن أنتقدت الحكومة الفاشلة فأنت مع اياد علاوي ومتأمر على الحكومة الشيعية وهكذا عشنا في هذه الدوامة ثماني سنوات ثم بعدها دخلنا في دوامة قطبية كتلة الاحرار والمالكي فمن ينتقد مقتدى الصدر أو كتلة الاحرار فهو من أيتام الولاية الثالثة ومن لا يرضى على حكم المالكي فهو من الجهلة وعبيد الاصنام ،وحتى ندخل في قطبية جديدة سيبقى حالنا على ما هو عليه وهكذا تكمم الاصوات التي تريد تقويم الحالة المزرية التي نعيشها ويبقى أنصار كل قطب تدافع عن قطبها ولا ترضى بأنتقاده لأنه فوق الشبهات أما من أوصلنا الى ما نحن فيه فهي مخلوقات غير مرئية من الفضاء الخارجي ودمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقق النصر في الموصل
- أبو الفقراء موسم المصائب
- من قتل كرار نوشي ؟
- المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية
- غزوة رمضان وبالوعات الطائفية
- أكل و وصوص
- خيط وابرة وضمير
- حيدر الحسيني شهيد الشعبانية
- ديجافو
- جسر طويريج
- لماذا الاردن تكره الشيعة
- الشعب يرفض الخصخصة
- دردشة عراقية تحت المطر
- عندما يكشف البرلماني عن فساد
- السفينة الغارقة وسائقو الشاحنات
- قانون سانت بوكو
- لزكة خو مو لزكة
- عماد أني اعشق ولكنكم جاهلون
- الشگ صغير والرگعة جبيرة
- تاريخ الموصل لا يقبل التزييف


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - منهج الاقطاب في العراق