أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فاهم - خيط وابرة وضمير














المزيد.....

خيط وابرة وضمير


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


جاءتني صورة التقطها احدهم لإمرأة كانت راكبة في باص وصادف أن الكرسي الذي أمامها كان ممزق فما كان منها الا أن أخرجت أبرة وخيط وقامت بخياطة كرسي السيارة ، قد يكون الفعل صغير وربما لاقيمة له عند البعض ولكنه كبير بقدر نية المرأة التي كانت عابرة سبيل وفيه من الدروس الكبيرة التي نحتاج الى تربية أنفسنا ومجتمعنا عليها وربما هي موجودة عند الكثيرين وربما أنها كانت موجودة قبل الان ولكنها ذابت وذبلت في الفترة الاخيرة ولم تعد موجودة نتيجة ما مر علينا من حروب وحصار و أنفتاح على ثقافات عدة ولم نتعلم من هذه الصفحات الا الاشياء السلبية والعادات السيئة وأتجهنا الى قاع الماديات تاركين الاخلاق والعادات السامية خلف ظهورنا فأصبح تعاملنا مادياً مع الاخر فبقدر ما استفيد منك انا أقترب اليك أو أخدمك وبالعكس إن لم تكن هناك مصلحة لي معك فلا شأن لي بك ولا أعرفك ، أنا أتكلم عن مجتمع إسلامي شعاره (إنما المؤمنون أخوة)وللأخوّة إلتزامات على المتآخين لا نجدها في مجتمعنا مطلقاً ،
من الدروس التي نتعلمها من تلك المرأة هي أنها لم تنظر الى المصلحة المباشرة من عملها فلا مصلحة تعود عليها ولا أجر سيعطيها صاحب المركبة جراء عملها فمن منا يقوم بعمل مجاني لا يرجو منه أجر أو مصلحة ؟ ربما أن هناك مصلحة عامة متوفرة او منظورة وهذه الثقافة تحتاج الى تربية خاصة وهي البحث عن المصلحة العامة ومعرفة أنها مهمة حالها حال المصلحة الخاصة ولكنها تبعد عنها قليلاً وتحتاج الى بعد نظر وقليل من الوطنية ، درس أخر نتعلمه من فعل المرأة وهو أنها لم تصب بمرض ( أني شعليه ) وهو اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه حالة سلبية موجودة أمامها بل أستشعرت المسؤولية وقامت بالاصلاح ولم تنتظر غيرها يقوم بالعمل بل بادرت الى أصلاح الكرسي وترقيعه مباشرة فلو أستشعرنا المسؤولية أتجاه وطننا وشعبنا لما تجرء أحد على السرقة أو الفساد أو الغش أو أخذ الرشوة لأنه سيجد أمامه الف صوت يصرخ به ويكشفه ويفضحه ويحاسبه ، ولكن مع الاسف فهذا الوباء أصابنا وهو مرض معدٍ أنتشر بيننا حتى بتنا نرى الخطأ صواب والصواب خطأ وإن خشينا كلام الناس وانتقادهم فسنضع أقدامنا في المنطقة الرمادية ونقف على التل لنسلم وكل أعتقادنا أننا سننجوا ولكننا نزيد الطين بللاً وأقدامنا تنغرس بالوحل حتى لانستطيع الخلاص بسهولة لنغرق ونموت كما ماتت أمم من قبلنا ولات حين مندم . أحملوا دائماً خيط وابرة وضميرعندما ترفعوا شعارات الاصلاح فالكثير من الكراسي الممزقة ستجدوها تحتاج الى ترقيع ، ودمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر الحسيني شهيد الشعبانية
- ديجافو
- جسر طويريج
- لماذا الاردن تكره الشيعة
- الشعب يرفض الخصخصة
- دردشة عراقية تحت المطر
- عندما يكشف البرلماني عن فساد
- السفينة الغارقة وسائقو الشاحنات
- قانون سانت بوكو
- لزكة خو مو لزكة
- عماد أني اعشق ولكنكم جاهلون
- الشگ صغير والرگعة جبيرة
- تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
- خصخصة وطن
- التحالف الوطني على وشك الانهيار
- مستشفياتنا الى الوراء در
- القرضاوي يفجر نفسه في الموصل
- التطهير بعد التحرير
- رجال الشمس
- الموصل ترحب بالتحرير


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فاهم - خيط وابرة وضمير