أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي فاهم - المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية














المزيد.....

المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 17:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اللقاء الاخير لقناة الحرة مع المرجع اليعقوبي طرح موضوع مهم هو مثار جدل في الشارع العراقي وهو الدعوة الى أقامة الدولة المدنية التي نسمع صداها في كل مكان ويتبناها ما يسمى بالتيار المدني وينظر لها الكثير من المفكرين ويطرحونها كبديل للدولة الدينية ويصفونها انها الحل الناجح والبديل الانجع لما يحصل اليوم في البلاد من تدهور وفساد وتدني في الخدمات بسبب ما اصطلح عليه بالاسلام السياسي لهذا فهم يقرنوها بالعلمانية أي أبعاد الدين عن الحياة العامة وتحجيمه في أسوار وحيطان المسجد لهذا جذب هذا المصطلح الكثير من الشباب الحالمون بأقامة الدولة العادلة أو الفاضلة ، فأن كان هو الحل لما نحن فيه فمرحباً به ولهذا كان هو السؤال الاول في اللقاء مع المرجع اليعقوبي من قبل أحد أركان هذا التيار فكان الجواب من قبل المفكر الاسلامي أن الجميع يطالبون بالدولة المدنية والصاق المدنية بالعلمانية مغالطة واضحة فلا تلازم بين المدنية والعلمانية والدين يدعو الى المدنية بملاحظة وضع العرب فيما قبل الاسلام وما بعد الاسلام أصبحوا من أعظم الحضارات بالدين ، اذن نظرة المفكر الاسلامي للمدنية هي التحضر و الحضارة أي دولة المؤسسات التي ترتكز على المواطنة كمعيار للتفاضل الانساني فالمواطنون سواسية لا تمييز بينهم على حساب الانتماء الديني أوالمذهبي أوالقومي أو الايدلوجي فمن الممكن للدولة المدنية الحديثة أن تعتمد الدين كدستور لها ما دامت تحافظ على حقوق المواطنة إن كان خيار الناس وف الاطر الديمقراطية والناس جميعاً فيها متساوون في الحقوق والواجبات بلا تمييز ، ولكن هذا خلاف ما يروج له دعاة الدولة المدنية اليوم بأن الاسلام لايسمح بالتنوع والتعايش السلمي بل يضطهد المخالف كالملحد والعلماني والمرتد وغيره وهنا ينكر المرجع اليعقوبي وجود مثل هذا السلوك أو تأسيسه في الاسلام ويستدل بالدولة التي أسسها النبي محمد (ص) ودولة الامام علي (ع) وحتى الدول الاسلامية المنحرفة فلم يذكر التاريخ أي حالة تعدي على مثل هؤلاء بل كانت جميع الاديان والطوائف يعيشون في الدولة الاسلامية محترمين معززين لهم جميع حقوق المواطن المسلم بلا تمييز حتى إن الملاحدة كانوا يأتون مواسم الحج ويقيموا المناظرات مع أئمة المسلمين كالامام الصادق (ع)وغيره ولم يتعرض لهم أحد بسوء فغاية ما يصل الاسلام في التعامل مع هؤلاء هو النقاش العلمي والعقلي ضمن أطار الحكمة والموعظة الحسنة ولا تصل الى أبعد من ذلك، أما ان كانت هناك حالات قتل أو خطف قد تحدث فهي ليست بدوافع دينية مطلقاً وأنما لدوافع وأهداف وصراع سياسي ، اذن الدولة المدنية ليست مقابل الدولة الدينية وليست قرينة العلمانية وأنما هي دولة المؤسسات والمواطنة ودولة الانسان الذي يعتبر مرتكز هذه الدولة وبناء هذا الانسان وتربيته في المحافظة على العلائق الانسانية السامية والسلوك الاخلاقي الحسن وتقويم أي أنحراف بأحترام القوانين العامة هي أهم توجيهات الاسلام فخلاصة ما يريده الاسلام والفقهاء هو المحافظة على المصلحة العامة وعدم السماح بالاخلال بالنظام العام لأنه من يحفظ الدولة وحقوق الناس ومصالحهم .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة رمضان وبالوعات الطائفية
- أكل و وصوص
- خيط وابرة وضمير
- حيدر الحسيني شهيد الشعبانية
- ديجافو
- جسر طويريج
- لماذا الاردن تكره الشيعة
- الشعب يرفض الخصخصة
- دردشة عراقية تحت المطر
- عندما يكشف البرلماني عن فساد
- السفينة الغارقة وسائقو الشاحنات
- قانون سانت بوكو
- لزكة خو مو لزكة
- عماد أني اعشق ولكنكم جاهلون
- الشگ صغير والرگعة جبيرة
- تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
- خصخصة وطن
- التحالف الوطني على وشك الانهيار
- مستشفياتنا الى الوراء در
- القرضاوي يفجر نفسه في الموصل


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي فاهم - المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية