أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمدى عبد العزيز - صفقة القرن بضاعة أتلفها صاحب التوكيل من قبل تسويقها














المزيد.....

صفقة القرن بضاعة أتلفها صاحب التوكيل من قبل تسويقها


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 19:58
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة أبدية للدولة الصهيونية الذي أنهي عمليا إتفاقات أسلو التي كانت تعتبر القدس نقطة المفاوضات الأخيرة … جاءت بعده قرارات الكنيست الصهيوني الأخيرة فيما يتعلق بضم مستوطنات الضفة الغربية واعتبار القدس هي العاصمة الدائمة لإسرائيل .. فأنهت تماما حل الدولتين كحل ظل مقترحاً من قبل القيادة الفلسطينية والأنظمة العربية والقوي الدولية المتنوعة ..

وبذلك أطلقت هذه الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية رصاصات الرحمة الأخيرة علي خط التسوية الذي كان معتمدا منذ زيارة الرئيس المصري الأسبق السادات إلي الدولة الصهيونية مروراً بمبادرة السلام العربية وانتهاءً بأحاديث الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي ونداءاته إلي قيادات الدولة الصهيونية بمواصلة نهج السادات واستكمال مسيرة ماأسماه بالسلام الدافئ ، وكذلك حديثه الذي لم يكمله ولم يفسره عما أسماه بصفقة القرن ..

وأعتقد باعتباري مواطن مصري يري أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يصب في مصلحة الأمن القومي المصري وسيشكل حجر الزاوية لقضايا التحرر الوطني والتقدم نحو إكتمال محاولات بناء الدول الديمقراطية الحديثة لشعوب للمنطقة وإتمام هزيمة قوي الإستبداد والتخلف والرجعية العربية .. أعتقد أن ماوصلت إليه الأوضاع الآن هو عملية نزع مفيدة لأقنعة الزيف فكثيرين منا كانوا يعرفون أن حل الدولتين ماهو إلا وهم تاريخي تم تسويقه لخداع الشعب الفلسطيني والإلتفاف علي نضالاته من أجل استرداد حقوقه المنهوبة ، وخداع شعوب المنطقة

واعتقد أيضًا أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين المدنية الموحدة التي تضمن عودة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في دولة تضم الدروز واليهود والمسيحيين والمسلمين وكافة التنوعات العقائدية والدينية والعرقية علي أساس مبدأ التساوي في المواطنة من حيث كل الحقوق وكل الواجبات ..

وعلي ضوء ذلك أتمني علي الشعب الفلسطيني أن يعيد النظر في تجديد مساراته النضالية وتجديد الأدوات النضالية الملائمة لواقع القضية الفلسطينية وأن يوحد صفوفه علي مشروع نضالي وطني تحرري موحد ، أخذاً في الإعتبار الظروف الموضوعية التي تحيط بها ومعدل تنامي وتطور إمكانات القوي الذاتية المقاومة للمشروع الصهيوني لدي الشعب الفلسطيني مالك زمام المبادأة في إسقاط المشروع الصهيوني كمشروع أدي إلي تخريب وتجريف وتشويه المنطقة العربية وأعاق تقدم شعوبها وساهم في تدمير جزء كبير من مقدرات شعوب بأكملها وأعاق استكمال مهمة إنجاز الدولة الوطنية المدنية الحديثة في كامل المنطقة ..

وبافتراض إطالة أمد الصراع مع الدولة الصهيونية لعقود تالية .. دونما أن تتوافر عوامل انتصار للإرادة المقاومة لدي الشعب الفلسطيني ، وهذا هو افتراض الحد الأدني ..

فإنني أظن أن تتطور الفارق الديمجرافي بين الفلسطينيين والصهاينة لصالح إزدياد أعداد السكان الفلسطينيين بالمقارنة بأعداد الإسرائيليين قد يقلب أوضاع الصراع وينقله إلي صراع داخل الحدود الواحدة ، وفي مثل هذه الصراعات تنتصر إرادة أغلبية السكان مهما طال الوقت ، ومهما كانت طريقة تسلح الأقلية المهيمنة ..

المهم هو أن يكون هناك مشروع وطني نضالي تحرري فلسطيني موحد يحمل مشروع الدولة الفلسطينية المدنية الحديثة الموحدة التي تتسع لجميع التنوعات الدينية والمذهبية والعقائدية والعرقية علي أساس التساوي في حقوق المواطنة

وعلي أنظمة دول تحالف الرياض أن تكف عن ترديد وتسويق أوهام السلام الدافئ مع الدولة الصهيونية الذي انكشف كمنتج فاسد ومنتهي الصلاحية بفضل صانعه الأساسي الذي صفع جميع المتعشمين في عطاياه عندما أعلن نقل سفارته إلي القدس مقدماً شرطه الإستباقي لصفقة القرن ..
فأسقط المستور في أيدي وكلائه ومسوقي بضاعته ..
ــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
5 يناير 2018



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراندة تيسير عثمان
- أمر خطير ماكان ينبغي له أن يمر بمثلما مر
- سؤال اللحظة العربية
- حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنباً برياً .. (1)
- متضامن مع فريدة الشوباشى فى مواجهة الوهابيين
- سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية
- الدماء الذكية والنصرالعسكرى والخسارة السياسية
- المنفعة المشتركة بين الفقه والسيف وتناقضات تحتمها الضرورات
- ندبات قدبمة
- استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماع ...
- الإنقلاب الإتصالاتي وبداية أفول الإعلام الرسولي
- سعاد حسنى
- علي هامش المسألة العراقية
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج
- غابة تتأنق وحوشها
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة


المزيد.....




- ماذا قال بوتين عن نجل مسؤول بـCIA مات في أوكرانيا خلال القتا ...
- أول تعليق لأمريكا بعد اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود-
- إسرائيل تواجه إدانات دولية عقب اعتراضها -أسطول الصمود العالم ...
- بعد الاشتباه بارتباطه بـ-أسطول الظل- الروسي.. قبطان ناقلة ال ...
- ما خيارات إيران المتاحة للرد على العقوبات الأممية؟
- الاحتلال يقتل أبا وأبناءه الأربعة ويواصل استهداف المجوّعين ب ...
- فرنسا تعتقل 100 مناصر لغزة وألمانيا تحاكم أشخاصا بتهمة العما ...
- قيادي بحماس: ردنا على خطة ترامب لن يتأخر ولا نقبل التهديدات ...
- الحرب على غزة مباشر.. غارات عنيفة على القطاع وحماس تعد برد ق ...
- بعد العنف: -جيل زد- يشدد على السلمية وأخنوش يفتح باب الحوار ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمدى عبد العزيز - صفقة القرن بضاعة أتلفها صاحب التوكيل من قبل تسويقها