أمر خطير ماكان ينبغي له أن يمر بمثلما مر

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جيلا جمليئيل الوزيرة الصهيونية التي صرحت بأن أفضل مكان تقام عليه الدولة الفلسطينية هي سيناء المصرية …
هي لم تهبط بالبراشوت علي الأراضي المصرية ولم ترتد "طاقية الإخفا" لتفاجأ بها السيدة مايا مرسي (رئيسة المجلس القومي لحقوق المرأة ) أمامها في المؤتمر الرابع المتوسطي لدعم المرأة وتمكينها في المجتمع …

وهكذا ؟؟؟
.. وجدت نفسها تستقبلها وتصافحها
هذا إذا مارفعنا كلمة (لم ) النافية للسيناريو الوحيد الذي يمكننا عبره تصديق تبريرات الدكتوره مايا التي أعلنت فيها أنها فوجئت بحضور الوزيرة الأسرائيلية

للأسف ..
سيظل استقبال الدكتوره مايا مرسي لوزيرة الدولة الصهيونية نقطة شديدة السواد في تاريخ المجلس القومي لحقوق المرأة الذي خرقت رئيسته الموقف الوطني العام الرافض والمناهض للتطبيع مع العدو الصهيوني ..

نأتي للموقف الرسمي للسلطات المصرية ، والذي لايرتقي من وجهة نظري لمستوي خطورة التصريح التي أدلت به الوزيرة الأسرائيلية

التصريح - وفقاً للأعراف الدولية والدبلوماسية - هو تصريح عدائي وبه مساس غير مقبول بسيادة الدولة المصرية علي أراضيها
ومساس بالكرامة الوطنية المصرية ..

سيناء التي لايوجد بيت مصري إلا وقد روي أحد أبناءه - علي مدار الأجيال - أرضها بدمائه .. يتم الحديث عنها كأرض بديلة للأراضي الفلسطينية التي اغتصبها العدوان الصهيوني - الإستعماري …

يمضي هذا التصريح هكذا .. ؟
دون أن يتم علي الأقل تخطر السلطات المصرية الحكومة الصهيونية( التي ترتبط معها بمعاهدات واتفاقيات معلومة وغير معلومة ) بأن وزيرتها غير مرغوب فيها علي الأراضي المصرية .. ؟

ألا يمثل هذا التصريح خرقاً لتلك المعاهدات ولذلك "السلام الدافئ" .. الذي يسعي النظام السياسي المصري لترويجه ك"باترون" جاهز للتطبيق علي كل دول المنطقة ؟

الخارجية المصرية طلبت التوضيح !!!!
ياله من حياء واستحياء كفيل بأن يمر هذا التصريح الصهيوني السافل ..
كما مر
كمرور الكرام ..
ــــــــــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
29 نوفمبر 2017

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل