متضامن مع فريدة الشوباشى فى مواجهة الوهابيين

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 14:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قد أختلف مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى فى بعض مواقفها السياسية لكننى مبدئياً مع حقها فى طرح مختلف آرائها فى قضايانا العامة سواء تلك التى اختلف معها فيها أو تلك التى أتفق معها فيها

كذلك فإننى كمواطن مصرى أدعمها فى مواجهة تلك الحملة المنظمة الشرسة التى تشنها ضدها قوى الفاشية الوهابية والتأسلم السياسي رداً على مواقفها الصحيحة - من وجهة نظرى كشخص فقير إلى العلم والتجربة - وذلك فيما يتعلق بواقعة سجود الشيخ الشعراوى شكراً لله على هزيمة يونيو 67،
أو فيما يتعلق بموقفها من قضية النقاب

فيما يتعلق بالشيخ الشعراوى هى أشارت لواقعة حدثت فعلاً والذى رواها هو الشيخ الشعراوى شخصياً فى حواره مع الاستاذ طارق حبيب
واتذكر أننى استمعت إليها فعلاً فى أواخر سبعينيات القرن الماضى أو أوائل ثمانينياته
لم يكن هناك وقتها تقنيات الفوتوشوب ولايحزنون وقالها الشيخ الشعراوى مدوية وصادمة لآذان الكثير من المصريين
قال سجدت لله شكراً على هزيمة يونيو 67 لإن الله لم يكن لينصرنا فى ظل حكم عبد الناصر
وبالمناسبة هناك كتابات شهيرة تتفق مع هذا الموقف لزعماء وكتاب الإخوان المسلمين الذين كتبوا (ماكان الله لينصر قاتل سيد قطب)

وتقديرى أنه من نافلة القول أن هذا الفكر الذى يقف وراء تلك الكتابات وتلك المواقف لايمكن اعتبار أصحابه رموزا وطنية
ولايصح على الإطلاق إضفاء أية قداسة أو تحصين لمن يقف تلك المواقف المخزلة للمشاعر الوطنية

أما عن قضية النقاب فإننى اتفق تماماً مع ماقالته فريدة الشوباشى ، وبالإضافة إلى مايشكله النقاب من امتهان للمرأة وتشويه لكيانها،
فإننى أرى أيضاً هذه القضية ذات بعد أمنى أيضاً فالنقاب يخفى معالم الشخصية مما يجعل التخفي ورائها بغية النصب أو إرتكاب الجرائم أمراً متاحاً

فلنفترض مثلاً أننى موظف شباك فى بنك وتقدمت لى منتقبة بطلب صرف مبالغ نقدية أو بطلب الحصول على قرض
كيف يمكنني التحقق من شخصيتها فى ظل حرمة أن تكشف وجهها؟

ألم يحدث أن اقترف احد الرجال جريمة ما وهو يتخفى داخل هذا النقاب؟

كثير من الجرائم قد حدثت حق المجتمع من الممكن أن تحدث من تحت هذا النقاب الذى لم تنزل به آية من القرآن

من هذه الزاوية فإننى أطالب المشرع المصرى بإصدار قانون يمنع ارتداء أى من الأزياء التى تخفى معالم الوجه والشخصية فى الأماكن العامة والمنشآت ووسائل المواصلات وأماكن البيع والشراء وأى مكان يكون محلاً لتواجد أو مرور عامة الناس
وعلى رأسها النقاب

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل