أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماعي والسياسي














المزيد.....

استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماعي والسياسي


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 21:47
المحور: سيرة ذاتية
    


ونحن نتحدث عن ظاهرة الفاشية الدينية وتأثير الموروث الفقهي الناتج عن انساق مجتمعية تاريخية بصراعاتها ومحدداتها البيئية والتي شكلت مكوناً من مكونات الثقافة العربية والعقل العربي منذ ماقبل القرون الوسطي
بالإضافة إلي الدور المخابراتي التأسيسي الداعم لهذه الفاشية من قبل المراكز الإستعمارية
لايجب ألا نغفل عاملين لايقلا أهمية عن العاملين السابقين إن لم يكن يتفوقان في فاعليتهما وأهميتهما ..
العامل الأول هو عامل الإنضغاط الطبقي والتهميش الإجتماعي والسياسي الذي وقع ولايزال يقع علي الشرائح الإجتماعية المهيمن عليها بواسطة الطبقات الإجتماعية المستأثرة بالثروات في عالمنا العربي والتي تختص بطرق وسلوكيات مختلفة عن رأسماليات العالم في طريقة إنتاج وإدارة الثروة وثقافتها الترفية الصارخة التي تتسم بها طرق إنفاقها والتمتع بها ، وماينتج عن تلك الهيكلية الإنتاجية من مظاهر استهلاك مستفز وفساد وإفساد اجتماعي وسياسي وتبديد للثروات والمقدرات المحلية الوطنية
وما يحيط بذلك من مناخات وسياقات ناتجة عن سوء الإهتمام بالتعليم والمعرفة والهيمنة علي منافذ المعلوماتية وانتفاء المشاركة الشعبية وسيادة القيم والسلوكيات العشوائية النافية للثقافة الوطنية والطاردة للثقافات والقيم الإنسانية الرفيعة
والعامل الثاني هو ذلك الإخفاق المزمن في تحقيق الإستقلال الوطني والإنعتاق من وطأة الهيمنة الإستعمارية وفشل الأنظمة والنخب المحلية بالمنطقة العربية في معالجة وتصفية آثار قرون من أجيال الإستعمار المتنوعة التي جسمت علي شعوبها وخلفت مشاعر من المرارة والإحباط بل والكراهية السلبية المقترنة بالمأزومية والمهزومية إذاء كل العالم المختلف سواء ذلك الذي انتمي إليه الإستعمار المحتل أو تلك التي تنتمي إليها قوي الهيمنة الإستعمارية الحديثة ، دونما تمييز بين ماهو ينتمي للإستعمار والهيمنة ، وبين ماهو ينتمي لعالم الإنسانية بآفاقها العلمية والحضارية
ومنذ نجاح المخطط الإستعماري في إنشاء الدولة الصهيونية بطابعها العنصري الديني ونشأة القضية الفلسطينية وماترتب علي ذلك من عدوان لم تفلح الشعوب العربية في تصفية آثاره أو معالجته حتي الآن
يعد ذلك تجسيداً قائماً وحياً مستمراً لتلك المهزومية التاريخية التي تتوارثها أجيال متتابعة لاتري في النهاية الصراع إلا من زاوية أن اليهود الكفار هم مختصبوا الأراضي الفلسطينية المسلمة ويساعد علي ذلك التزييف المتعمد من جانب قوي الفاشية الدينية لهذا الصراع باعتباره صراعاً دينياً في سياق حرب علي المسلمين والإسلام ... لابوصفه صراعاً من أجل الهيمنة الإستعمارية علي المنطقة
خطورة هذان العاملان أنهما شكلا عبر تاريخنا الحديث ولازالا يشكلان المضخة التاريخية التي تضخ الكثيرين من شباب الأجيال المتتابعة في المنطقة العربية كمدد بشري داعم ووقود وظهير شعبوي محتمل دائماً لتيارات وجماعات وتنظيمات وعصابات الفاشية الدينية السلفية المتأسلمة



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنقلاب الإتصالاتي وبداية أفول الإعلام الرسولي
- سعاد حسنى
- علي هامش المسألة العراقية
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج
- غابة تتأنق وحوشها
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا الكذاب
- ذلك العالم الإتصالي
- نقطة نظام علي النظام
- ثورة يوليو التي حالت دون أن أكون أحد الأشقياء
- جدلية الصباح والمساء
- قول دون مواربة
- المجد للشهداء
- ومن التحالفات ماقتل
- احذروا التحالف مع الفاشية الدينية
- قراءة سريعة للائحة الرياض


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماعي والسياسي