أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية














المزيد.....

سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يفوت علي الكثيرين في احتفائهم بانتصارات الجندية المصرية عن ذكر الأب الروحي للجيش المصري في العصر الحديث
إنه إبراهيم باشا القائد الأسطوري لأول جيش مصري بعد غروب شمس دولة مصر القديمة واندثار جيشها ومرور قرون من الزمان لم يكن فيها للشعب المصري تحت الحكم الأجنبي وحكم دولة الخلافة الإسلامية حق تكوين جيش أو حتي الإنخراط في الجندية أثناء حروب دول الخلافة الإسلامية ضد الجيوش المتنافسة علي إحتلال مصر
لأن مصر كانت في نظر كل الدول والإمبراطوريات هي الموضع الإستراتيجي للأطماع الإمبراطورية ومحطة إنتاج التموين والمؤنة لجيوش وشعوب الإمبراطوريات والدول التي تعاقبت علي إحتلالها
ولذلك فإن مصر كانت في تصور قادة وزعماء وخلفاء دولة الخلافة الإسلامية هي "البقرة التي تدور لقحتها"
أي هي البقرة ذات الضرع الخصيب الذي لايتوقف عن إنتاج الحليب الذي لاينقطع بدوره عن أفواه وبطون مراكز الخلافة النهمة عبر الجزية والخراج وما إلي ذلك من صور الإستغلال التي شكلت جنينيات ظاهرة النهب الإستعماري القديم والحديث
إنه جيش الفلاحين المصريين الذي أسسه بعد انقطاع الحياة عن الجندية المصرية بمايزيد عن العشرة قرون محمد علي وشاركه أبنه إبراهيم باشا في تأسيسه ثم أصبح قائده التاريخي في النصف الأول من القرن التاسع عشر
إبراهيم باشا .. لم يكن فحسب مجرد قائد لجيش ينضوي تحت لوائه - لأول مرة - آلاف المصريون
بل كان أباً روحياً حقيقياً للجندية المصرية
إذ كان - وبقدر مختلف جزئياً عن أبيه محمد علي الكبير - كان يؤمن إيماناً لاحدود له في الجندية المصرية ويثق في الضابط والجندي المصري عن المكونات التركية للجيش
فهو لايعتبر نفسه تركياً بل كان يكره الإعتماد علي الأتراك
وكثيراً ماكان يسخر منهم
وبلغ الأمر أنه عندما كان يردد مقولته عن أن ضباطه الأتراك لايفعلون شيئاً سوي أنهم يدخنون طوال اليوم ويريدون منه أن يغسل لهم أياديهم
فرد عليه أحد مساعديه من المصريين عبر له عن دهشته من أنه يقول ذلك بينما هو نفسه تركي أبن تركي
أجاب إبراهيم باشا بحسم :
(( أنا لست تركياً ... فقد أتيت مصر وأنا بعد في طور الطفولة ، ومنذ ذلك الحين غيرت شمس مصر دمي وجعلتني مصرياً بالكامل . ))
___________
حمدى عبد العزيز
10 أكتوبر 20



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدماء الذكية والنصرالعسكرى والخسارة السياسية
- المنفعة المشتركة بين الفقه والسيف وتناقضات تحتمها الضرورات
- ندبات قدبمة
- استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماع ...
- الإنقلاب الإتصالاتي وبداية أفول الإعلام الرسولي
- سعاد حسنى
- علي هامش المسألة العراقية
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج
- غابة تتأنق وحوشها
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا الكذاب
- ذلك العالم الإتصالي
- نقطة نظام علي النظام
- ثورة يوليو التي حالت دون أن أكون أحد الأشقياء
- جدلية الصباح والمساء
- قول دون مواربة


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية