عزيز السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 5739 - 2017 / 12 / 26 - 22:44
المحور:
الادب والفن
ذكريات المطر
.................
بالمطرِ تتّضحُ الألوانُ حيث يغتسلُ الضوءُ بعطرِ الأرضِ حين تبتسمُ بوجهِ السماءِ، لكنّ المدينةَ التي كانتْ أشهى عندما يُغازلها المطرُ كقبلةٍ على خدِّ البراءةِ الآن تخشى الغرقَ بأصباغِ هذه الوجوهِ عندما يزيلها ماءُ السحابِ، كان أبي يقول لنا إنّ الدعاءَ يُستجابُ في لحظاتِ هطولِ الغيثِ، فنهرع تحت السماء لنبلّ أيدينا الصغيرةَ بحباتّه ونبحثَ عن قوسِ الشيطانِ في الجانبِ المقابلِ للشمسِ لنعدَّ ألوانَه ونرسمَها على قرطاسِ الطفولةِ قرب النهرِ الممتدِ بجانبِ حيّنا، نفرحُ كما يفرحُ الزرعُ والبساتينُ التي تحتضنُ الضفافَ الجميلة، نستنشقُ رائحةَ الأرضِ النديّةِ، نجمعُ من حبّاتِ الحالوبِ وسرعان ما يذوبُ فنشربُ ما تبقى بأيدينا، إختفى كلُّ شيءٍ ولم يبقَ سوى صور في ذاكرةِ العقودِ الراحلةِ الى الماضي..............
.....................
قوس الشيطان: كانوا يطلقون إسم قوس الشيطان على قوس قزح
........................
عزيز السوداني
العراق
#عزيز_السوداني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟