عزيز السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 20:46
المحور:
الادب والفن
خارج حدودِ النبض
........................
لم يُحدّثني جدّي يوماً عن سرِّ الليالي والحكاياتِ على أطرافِ المساءاتِ، لم أرَه مرةً، حتى صورته الوحيدة لم أشاهدها، قال لي عِبر إمتدادهِ: سِرْ مع الشمسِ الى أن تصلَ أولّ قرصِ حنطةٍ ظهراً، فمشيتُ مع الشمسِ وجاوزتُ ظُهرَ المسافاتِ، حتى وصلت الى حدودِ التشظي، فلم أجدْ سنبلةً تبتسم بوجهِ النهرِ، ولا عصافيرَ تنامُ على أكتافِ الظلالِ، كأنّي آتٍ من زمنٍ توحّشتْ لحظاتُه، وراحتْ مخالبُه تنغرز في عنقِ الطريقِ، فيميلُ بي الى ناحيةٍ هوجاء، الكلُّ يتكلّم، لا أحدَ يُصغي، لا يُجيدون الإستماعَ، عدتُ الى مملكتي بين الحروفِ، لأكتبَ نصّاً سردياً تعبيرياً، وأجمعَ فيه بقايا الرحيقِ، وأُشكّلَ من ألوانِ الورودِ، قصيدةً، تعبرُ حدودَ النبضِ، الى خارطةٍ أخرى......
..........................
عزيز السوداني
العراق
#عزيز_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟