عزيز السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 17:40
المحور:
الادب والفن
كثبان الماضي
............................
مازالوا على حافة العالم الحديث، يرفضون كلّ مشاريعهم، لكنّها باقية في الذاكرة، لم يمسحوها، كثبانٌ تتنفّسُ رملَ الماضي، يُحبّون دوراتِ المياهِ كثيراً، يتكلّمون داخلها بصوتٍ عالٍ، مع قهقهاتٍ يُخفونَ فيها أشياءً أخرى، يجتمعون على أبوابِ المساءات، تُسمعُ عن بعدٍ أصواتِ مطارقِهم، لما يقترب منهم أحدٌ، يكنّون له الإحترامَ، وحفاوة السلام، وبعد خطواتٍ يُنزلون به اللعنة، لا يذكرون سوى أسنانهم اللبنية التي تسقط من أفواههم، ثم يلتقطونها ويرمون بها الى الشمس، لا شأن لي بهم، لكنّهم يُمطروني بوابلٍ من الأسئلةِ التي تُرهقُ مسمعي، فيتلفّتُ قلبي باحثاً عن طريقٍ، لأتركَ لهم الرصيفَ خلف خطواتي الذاهبة الى مساءٍ آخر، يحمل لي شيئاً من أمل......
.............................
عزيز السوداني
العراق
#عزيز_السوداني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟