أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز السوداني - عجباً يا ظلّ














المزيد.....

عجباً يا ظلّ


عزيز السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 18:41
المحور: الادب والفن
    


عجباً يا ظلّ
........................
عجباً، تحت الشمسِ ولا أرى ظلّي، توعّدني الجلّادُ يوماً، بأن يسلخَ جلدي، ويُطعمَ نبضي للنار، فمضيتُ وكأنّ طريقي كالسيفِ، يكادُ يحتزّ قدمَي، وكأنَ المسافة من زجاجٍ للزقاقِ البعيدِ، البردُ يسرقُ منّي ما تبقّى من دفءٍ، أودَعَتهُ لسعاتُ السياطِ، على سطحِ بدني، عدتُ بلا ظل، رُبّما ظلّ معلقاً هناك، بعدما تركتُ الحي ترسمهُ حروفُ العذاب، في تلك المساءاتِ الغريبة، فبين ضحكةٍ وضحكة نزفُ جرحٍ، بين دمعةٍ ودمعةٍ ألفُ آهٍ وآه، بين موعدٍ وموعدٍ خيبةُ أملٍ، بين ليلةٍ وليلةٍ حلمٌ ضائعٌ، بين حرفٍ وحرفٍ قصيدةٌ ثكلى، وبيني وبين ملامحِ المدينةِ نبضٌ يحترقُ، وذكرتُ عندما كانوا يأكلون الأضلاع والحلوى، بينما أنا أغني للطيور، ويحملون معهم الرطبَ ويدخلون قصورهم، لأنهم لا يعجبهم منظرَ أشجارِ النخيلِ، أسيرُ بمحاذاةِ النهرِ الى حيّنا القديمِ، تلاشى النهرُ، وتشظّت الحقولُ مدناً من ضياعٍ، ولم يتبقّ لي سوى نيسمٍ صغيرٍ الى مكتبتي الذي ضاع نصفُ ما فيها..................
........................
عزيز السوداني
العراق



#عزيز_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرةُ الماء
- قلبٌ من دخان ( سرد تعبيري )
- همسة طيف ( سرد تعبيري )
- كثبان الماضي
- مناجاة على أعتابِ اللقاء
- خرائط الروح


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز السوداني - عجباً يا ظلّ