عزيز السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 15:01
المحور:
الادب والفن
أذرع الريح
.............................
للريح أذرعةٌ تسدّ منافذَ الزمنِ الممتدِ من جرحي الى عتمةِ الضبابِ الى النهرِ المُعمّدِ بالأسى، عصرٌ سحيق يمرغ ثناياه بأريجِ الندى المنهارِ ويستحلبُ التابوتَ العائمَ في بحرِ موسى ينأى عن كفّيه عسى أن يلقى مرضعةً تحتضنُ نبوءةً من نوعٍ آخر، أعرفُ أنّها لا تأتي في عصرِ الأرصفةِ الضائعة، تأمّلتُ وأنا جالس على أعتابِ الليل حتى روى لي الغبشُ قصة الحنّاء وفارعةَ القوام وهي تشد جدائلها بخيوط الشمس وتتهاوى تحت أقدامها أساطيرُ الملكاتِ، كانت ترتدي النهارَ ثوباً والليلَ وشاحاً وتمتطي الشمسَ مهراً يُسرعُ بها صوبَ ماءِ الحياةِ في أطرافِ الكون، همستْ في أذني نسمةُ الصباحِ بأن أعودَ الى دفءِ إشتهاءاتي وأتركَ نافذتي لطيفٍ قادمٍ من بعيد.................
.............................
عزيز السوداني
العراق
#عزيز_السوداني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟