أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - حوار مع الكاتب المصرى أحمد رشدى















المزيد.....

حوار مع الكاتب المصرى أحمد رشدى


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


حوار مع الكاتب المصرى أحمد رشدى

قام باجراء الحوار و إعداد الأسئلة سامح سليمان

سامح سليمان : نرحب بك أستاذ أحمد و نرجوا تعريف القارئ بشخصكم الكريم .

احمد رشدي , مصري, من مدينة المنصورة . أكتب القصة القصيرة والمقالة ، لي ثلاثة اعمال حتي الان , منهم كتاب جماعي تحت عنوان "الغرفة77" يشاركني فيه مبدعين من دول عربية , حصلت علي عدة جوائز في القصة القصيرة وأطمح في المزيد من كسب رضا القراء .

س : ما هى أهم الأعمال التي قد ساهمت فى تكوين رؤيتك الفكرية و الأدبية ؟
الرؤية الادبية تتكون نتاج قراءات مستفيضة في شتي المعارف لا سيما العلوم الانسانية، ولا تقتصر فقط علي القراءات الادبية ، فالروائي الذي ينتوي ثقلا ادبيا لابد له من الالمام بكافة دروب المعرفة فلسفيا وادبيا وعلميا، وبالنسبة لي فهناك نظريات فلسفية أثرت في رؤيتي الادبية كالنظرية البنيوية ونظرية الجشطلت ونظريات الجمال لدي كروتشي . وأما الاعمال الادبية فهي كثيرة ومتنوعة يترأسها اعمال تشيكوف وموبسان ويوسف ادريس ومحفوظ.
س : هل تحققت لديك رؤية واضحة حول مشروعك الفكري ؟
نعم، ولكن ليس بشكل قاطع . فلازلت اسعي لخلق رؤية ادبية حديثة تتماشي مع روح العصر ومتطلبات الوعي الانساني الجديد .

س : هل توجد علاقة بين الأدب و العلوم الإنسانية و ماهى أهم السمات و المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟

علاقة وطيدة بالطبع، فعلم النفس او علم الاجتماع او الانثروبولوجيا هي موضوعات متشابهة مع الادب من حيث المعالجة الانسانية والبحث عن ابعاد الذات الفردية داخل الكل الاجتماعي وتأثرهم ببعضهم البعض ، والروائي لابد له من دراسة علم النفس والاجتماع وذلك واجب وليس من باب الترف . ومن زاوية اخري لا نستطيع ان نغفل مدي تأثر العلوم الانسانية بالادب ، فعلي مستوي علم النفس هناك مسميات لاضطرابات نفسية عديدة كانت في الاصل حالات لشخوص ادبية كعقدة أوديب مثلا ، أو بأسماء كتاب كالدوناتا ألفونس فرانسو دي ساد (الماركيز دي ساد) الذي انبثق من اسمه مصطلح السادية .
وأما السمات و المهارات الواجب توافرها في الكاتب فهي عديدة ، منها ما هو راجع لتكوينه النفسي اللاارادي كالقدرة علي التخيل والتأمل والذكاء والفراسة والحساسية الذاتية والاجتماعية والفهم الاستباقي للاحداث والاستهلال التوقعي ، ومنها ما هو ارادي مكتسب كالانخراط الاجتماعي والبحث والقراءة والتجرد الذهني ومحاولة فهم الذات والمجتمع والعالم.

س : هل أنت مع أم ضد المعالجة الأدبية و الفكرية للتابوهات ؟

الكاتب لابد له من موقف واضح تجاه اعراف وعادات المجتمع ، وهذا الموقف نابع من ذات رهيفة حساسة مثقفة وفاهمة يجب تقدريها واحترامها ، فهي تسعي دائما لاضفاء قيم جمالية ورومانسية علي الواقع محل النقد ، وما هو تابو لدي المجتمع من الممكن ان يراه المبدع بشكل مختلف ، فموضوعات حساسة كالجنس والدين والسياسة هي اهم ما يشغل الانسان فكيف نبتعد عن معالجتها ادبيا ؟ . بل بالعكس فأنا اري ان الغوص فيها ومحاولة فهمها ومعالجتها هي واجب ادبي اصيل ان اردنا تقدما اجتماعيا وانسانيا .
س : هل أنت مع أم ضد مصطلح الأدب النسوى ؟ وما رأيك فى المنتج الصادر عن الأقلام النسائية فى الوطن العربى ؟
لايوجد ما يسمي أدب نسوي او ادب رجولي ، هناك أدب فقط ، وأري ان تلك المصطلحات هي بمثابة عنصرية ثقافية . المبدعات كثيرات واقلامهن زاخرة ، وما خطته الاياد النسوية العربية يعد بالالاف ، ونتاجهن مميز وجميل وعميق كما وكيفا ، ومنذ قليل ذكرت لك ان لي عملا جماعيا ، هذا العمل مثلا أغلبه من النساء . ويجب ان نعلم ان 70 % من قراء الادب هم من الفتيات.. فالمنافسة متوازنة ان لم تفز بها المرأة ! ..
س : كيف يمكن إقامة جسر بين النخبة المثقفه و بسطاء الناس ؟
من خلال فتح نوافذ تحقق هذا التواصل ، أعلامياً واجتماعيا . فالدولة لها دور مهم من خلال وضع رؤي ثقافية وتاسيس مشاريع جادة يكون هدفها توعية عموم الناس لاهمية التثقيف. وكذلك الاعلام يجب ان يعي اهمية الدور التوعوي التثقيفي المنوط به وأن يبتعد قليلا عن هذا الخبل الذي يعتريه من سنوات ليست بالقليلة. وان يعلم القائمون عليه انهم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن مصير العقل الجمعي، اما بالارتقاء او بالانحطاط . ومن جهة اخري يجب عل النخبة ان تنبسط للناس ويدرسون ابعاد الشخصيات داخل المجتمع وامالهم وطموحاتهم ومعاناتهم ، وان يكون الخطاب الثفافي اكثر بساطة شفاهة وكتابة .

هل أنت مع أم ضد الكتابة بالعامية ؟ ولماذا ؟

اللهجة العامية هي انحراف حاد عن اللغة الراقية ، وهي غير مضبوطة دلالياً ، ومعانيها متداخلة ومشوشة . ومن يكتب بها لايستحق مسمي كاتب في رأيي مع احترامي لزملائي . اللغة يا سيدي هي اهم ما يمتكله الانسان ، وهي شريطة الاتصال الاجتماعي مضبوط الدلالة . واي انحراف عنها يؤول لسبهللة فادحة وهذا ما نعانيه في مجتمعاتنا بالفعل . فعلي الكاتب ان بعي اهميتها وانها في حد ذاتها هدفا ادبيا . ولكن لاضير في استخدام اللهجة العامية في الحوار بين الشخصيات داخل السرد الفصيح في الرواية الواقعية ...
ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
لايوجد الان اي معوقات للكتاب الشباب . والساحة مفتوحة للجميع ، ووسائل النشر متعددة سواء ورقيا او الكترونيا . هذا ما ناحية القدرة علي التواصل مع القراء . وبالمناسبة، لنا عتاب صارخ علي غالبية دور النشر الان ! .. تلك الدور الجديدة والكثيرة التي هدفها تجاري في المقام الاول. مما يجعلهم يغفلون القيمة الادبية في الاعمال المنشورة . وبالتبعية لن يحدث انصاف في سوق الادب . فنري من يستحقون التقدير لا يزالون مغمورين . ومن هم مسطحون ابداعيا يحققون اعلي مبيعات ! .. من خلال مداعبة غرائز القراء بالاعمال العنيفة (ادب الرعب) والاعمال الجنسية ( الايروتيك) .. وكل هذا من اجل كسب المال . وادعو لثورة تصحيح ادبي حقيقة يقوم بها نخبة المثقفين . فهذا واجبنا .

هل البوهيمية تعنى عدم الألتزام بقيم أو مبادئ أو أعراف ؟

لاتعني عدم الالتزام ولكنها تعني التمرد علي الاعراف الثابتة ، وهي لفظة تخص الفنانين فقط ممن حنقو علي عادات المجتمع ورأو فيها تدنيا عن قيم الحب والجمال والرقي . فاّثرو الانفصال الذهني والانزواء عن العقل الجمعي طمعا في حياة أحادية أفضل .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتب المصرى هشام عيد
- حوار مع الكاتب المصرى محمود حافظ
- حوار مع الكاتب محمد ملازم
- قليل من الحب كثير من العهر ج 1
- حوار مع الكاتب المصرى محمد مسلم ج 2
- حوار مع الكاتب المصرى محمد مسلم
- عن الثوره الثقافيه نتحدث ج 1
- المشاهد و العبارات الحسيه بين الرفض و القبول ج 1
- هل توجد أخلاق ذكوريه و أخلاق انثويه ؟ ج 1
- الأدب الإيروتيكى بين الرفض و القبول ج 2
- هل يجب التخلص من مؤسسة الزواج ؟ ج 2
- هل يجب التخلص من مؤسسة الزواج ؟
- حوار مع الأديبه السوريه ماريا كبابه
- الحياه بدون رتوش ج 2
- حوار مع الباحث و المفكر المصرى هشام حتاته
- حوار مع الباحث و المفكر المصرى هشام حتاته ج 2
- خواطر عن الحياه و الحب و الموت ج 1
- فن كتابة الروايه ج 1
- خواطر عن الحياه و الحريه ج 3
- الحياه ليست إلا حفلة تعذيب ج 1


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - حوار مع الكاتب المصرى أحمد رشدى