أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق















المزيد.....

مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 415 - 2003 / 3 / 4 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

 

في خطوة غير مسبوقة أصدرت جمعية التراث الطبيعي في اسكتلندا قرارا يقضي بقتل حيوان القنفذ نظرا للخطورة التي يشكلها على الطيور النادرة هناك, إذ أن القنفذ يتغذى على بيض هذه الطيور مما يجعلها عرضة للانقراض, وسوف يبدأ العمل بتنفيذ هذا القرار في أواخر ابريل القادم ليتزامن مع خروج القنافذ من بياتها الشتوي. يعني أن هناك مذبحة تنتظر القنافذ في اسكتلندا وما على الحيوانات تلك سوى المبيت في بياتها الشتوي وعدم الخروج من مخابئها لأن خروجها يعني نهايتها, ولن يكون ككل خروج كما في كل سنة. أما الطيور النادرة السعيدة والتي قد يتوقف خطر انقراضها مع بداية قتل وتصفية عدوها اللدود , سوف تكون في مأمن من الذين يلتهمون بيضها, يعني مصائب الطيور النادرة بسبب القنافذ جلبت لهؤلاء حكما رسميا بالإعدام , يعني مقابل حياة الطيور النادرة يجب أن تموت جيوش القنافذ, مما يعني أن مصائب القنافذ ستكون فوائد على الطيور النادرة.

هذا في يتعلق بالحيوانات في اسكتلندا أما حيوانات الوطن العربي الكبير وبالأخص الناطقة منها فهي كثيرة وموزعة بحسب اللجوء والهجرة والشتات والهروب والفرار والمنافي والاختيار, وأكبر نسبة من حيوانات المشرق العربي الناطقة هي من العراق الحديث, لأننا كلنا نعرف مشاكل العراق وخاصة بعد الحروب والحصار والظلم الذي لحق بهذا الشعب العريق. مصادر المعارضة العراقية تدعي بأنه يوجد ما يقارب الأربعة ملايين لاجئ عراقي في المنفى, منهم قسم مهم وكبير في أوروبا وفي اسكندينافية كذلك. طبعا ولأجل أن تكون الصورة واضحة للجميع هذه الملايين ليست كلها في المعارضة وليست كلها من اللاجئين السياسيين, بل الأصح أن معظم تلك الملايين من "المشحرين و المعترين " كما نقول باللهجة الفلسطينية, أي من الناس الذين جنت عليهم السياسة والتياسة الحاكمة في بلادنا العربية.

أوصلهم قدرهم إلى هذه المنافي الباردة, حيث بدئوا حياتهم من جديد, كما ستبدؤها صغار الطيور النادرة الاسكتلندية كذلك من جديد, بعد أن تقوم الهيئة العامة للحفاظ على التراث الطبيعي في اسكتلندة بحملة تصفية وإعدامات وقتل للقنافذ التي تسببت في خطر انقراض الطيور المذكورة.

أما في العراق المحاصر بقرارات من الهيئة العالمية الأولى أو من جمعية الأمم المتحدة التي مهمتها الحفاظ على حياة الشعوب ورفاهيتها وسلامتها, فأن العقوبات التي فرضت على البلد أودت بحياة مئات الآلاف من الأبرياء والمساكين وبالذات الأطفال الذين ولدوا بعد حرب الخليج الثانية وهزيمة الجيش العراقي مقابل الحلفاء بقيادة أمريكا. يعني الهجرة والتشرد واللجوء مسئولية مشتركة لجميع تلك القوى, لذا يجب عدم تحميل مسئوليتها للنظام الحاكم فقط لأنه نظام غير ديمقراطي وقمعي وديكتاتوري و ... الخ

 يجب قول الحقيقة أن أمريكا والأمم المتحدة هم من أهم  أسباب تجويع الشعب العراقي وإنزاله لتحت خط الفقر كما حال الشعب الفلسطيني بعد إعادة احتلال مناطق السلطة الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني. وهذا يعني أن المؤامرة على العراق كانت ولازالت متشعبة ومريعة ومستطيلة وأحيانا مثلثة ومكعبة ومدورة, إذ كيف يجوع شعب يعيش على أرض فيها مخزون هائل من الذهب الأسود؟

يجوع بفضل الإرهاب الرسمي العالمي وبفضل الحكم الاستبدادي والتآمر المحلي والدولي.

 

الكثير من الشعوب والأمم والهيئات والمؤسسات والمنظمات والأحزاب والحكومات والأفراد فهموا أن القضية ليست مع صدام حسين ونظامه الحاكم بل مع توجهات أمريكية استعلائية تهدف السيطرة على هذه البقعة الغنية والهامة من العالم, حيث الذهب الأسود متوفر بكثرة.

يعني الأمريكان يريدون إبادة قنافذ العرق التي تأكل بيض طيوره النادرة, ولكي تتمكن من ذلك قامت أمريكا بحشد كافة الوحوش وجميع أنواع الصيادين من كافة بقاع الأرض ومن ضمن من جمعتهم بعض الحيوانات العربية الناطقة بالضاد والمتحدثة باللهجات العراقية المحلية, طبعا هؤلاء يٌصلونْ لبوش ليل نهار من أجل أن يرمي على بلدهم قنبلة خمرية تسكر الجميع وتجعلهم في نشوة السكرة يلتقطون فكرة "المعارزة" والتسليم " بالعارزة " التي ترفعها "المعارزة" أي معارضة أمريكا وإسرائيل, جماعة مؤتمرات لندن و اربيل وصلاح الدين.

تصوروا مدى التخلف وعدم احترام التاريخ وقادته الكبار, لماذا ينعقد مؤتمر التآمر على شعب العراق بكل فئاته في مدينة تحمل اسم القائد العظيم الذي طرد الصليبيين من بلادنا؟

إنها بمثابة رسالة مفادها أن الصليبية السياسية الاستعمارية عائدة من جديد ومن فوق أرض صلاح الدين وليس بعيدا عن قبره في الشام وقدسه في فلسطين.

 

بعد كل هذه الويلات والانتكاسات والاستهزاء الأمريكي بعتاريس المعارضة اللندينة المطعمة ببعض السلاقيين الذين لهم مراتب في الأجهزة الأمنية الأمريكية, تأتي بعض الكلاب الهزيلة لتتحدث عن القيم والانتماء للوطن والعمل من أجل حريته وتسليمه حرا مستقلا إلا من السيادة والاحترام والرأي ليكون تحت إمرة القوات الأمريكية وبقيادة صعلوك أمريكي على صدره نياشين وأوسمة نالها لحسن بلائه في حقل التجارب المثلية والصودمية واللوطية بين شواذ الأمة الأمريكية وجيوشها المتوحشة الرسمية التي لازالت الجرائم الكبيرة والحقيرة توبخ وجوههم وتاريخهم. هذا إذا كان الحاكم ذَكَرَاً أو" شَكَرَاً" أي ذكر لكن يشتهي كما تشتهي النساء. أو ضابطة أمريكية برتبة جنرال سحاقية تنشر البسمة على وجوه الرجال والنسوة في العراق ومن بعده في بلادنا العربية والإسلامية ثم تلحس توقيعها كما تلحس مؤخرات ومقدمات أبناء وبنات العرب والكورد والعجم والتركمان وباقي الشعوب و أفخاذهم من السكان في شرق المتوسط.

هذا زمن الأوطان التي فقدت القنافذ والطيور النادرة والحيوانات الآدمية الناطقة بصدق وأمانة, فالساحة مفتوحة الآن لعبيد الدولار الأمريكي من العجزة وأشباه الرجال, لأصحاب الألسن الرذيلة والمقدمات الطويلة والمؤخرات العليلة.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون رعاة البقر ونقص المناعة
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق