أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - ماء الوجه .. ماء الحياة














المزيد.....

ماء الوجه .. ماء الحياة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 411 - 2003 / 2 / 28 - 04:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


/أوسلو : 26-02-2003

من عادتي أن أزور موقع "يديعوت أحرونوت" بالعربية لقراءة ما يكتبه الكتاب الإسرائيليون من العلمانيين حتى العنصريين ومن كل الأشكال والألوان، بالإضافة لبعض الفلسطينيين والعرب ممن يجدون متعة أو لذة أو تطبيعا حديثا وواقعيا بحسب واقعية السلام الحديث - سلام أمريكا وإسرائيل ما بعد أيلول سنة 2000. انه تطبيع جديد مع اسرائيل، وذلك عبر الكتابة والنشر في مواقع اسرائيلية مثل الموقع المذكور.

مشكلتنا مع التطبيع بدأت منذ أن طبَّع السادات مع بيغن فخسر العرب مصر بعيد استعادة سيناء بالتقسيط المريح. فمنذ أن شد السادات رحاله إلى القدس المحتلة وصافح القادة الصهيونيين وأعلن بشجاعة متغطرسة تدل على استعلاء قيصري وقصر نظر سياسي أنه جاء ليضع حدًا للصراع المتواصل بين العرب وإسرائيل، تغيرت المعادلة تماما، ووضع السادات أولى مداميك الطريق الذي جعل العرب يتوالون على الاستسلام والتسليم بإملاءات أمريكا وإسرائيل، فجاءت الضربة القاضية مأساوية وبلكمة فلسطينية قوية.

المتتبع للوضع العربي يعرف أننا نحن العرب نسير وفق الخطة التي أعدها لنا وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق هنري كيسينجر. هذا الوزير المخضرم هو من ابتكر طريقة إطلاق المبادرات السياسية كما زخات الكاتيوشا الروسية، فقد كان يعتقد بأن العرب سوف يرفضون كل مبادرة تقدم لهم، ولكي يضمن تخبطهم وإلهاءهم أقترح طرح المبادرات تباعا، وقبل أن يفشلوا المبادرة الأولى او السابقة يجعلهم <العزيز هنري> ينشغلون بمبادرة لاحقة وجديدة تكون أسوء من التي سبقتها، وبهذا يعود العرب للمطالبة بما كان في المبادرة السابقة، فإما أن يحصلوا على شيء منها أو لا ينالوا سوى الخيبة والمرارة، ومن ثم يعودون لمناقشة المبادرة الموجودة.

وبعد عشرات السنين على تلك الخطط والاستراتيجيات لا يزال كيسنجر حياً في واقعنا السياسي رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، ولا زالت أفكاره وخططه حية تتبناها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وتتكيف معها بعض الأطراف العربية المهزوزة، ومن هؤلاء بعض الفلسطينيين، ومنهم من يكتب الآن في الصحافة الإسرائيلية بلغة الضاد التي لم تعد بأدائهم <ضاداً> بل أصبحت <تضاداً>.

بعض هؤلاء يعتبر أن خطوة تعيين رئيس وزراء فلسطيني انتصارًا وهجوما فلسطينيا مضاداً، ويقول إن إقرار التعيين وتشريعه عبر المؤسسات الشرعية الفلسطينية التابعة للسلطة يتطلب انسحاباً إسرائيليًا يمكن الهيئات التشريعية الفلسطينية من الاجتماع والحركة. وهذا برأيهم يتطلب تدخلاً أمريكًا يجعله ممكناً.

طبعاً هذا هوس سياسي لا يأتي بفائدة، وهو يكفي لنقول لهؤلاء أن شارون وحكومته غير معنيين بالسلام ولن يسحبوا قواتهم وجيشهم المحتل قبل أن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء، وبعد أن يحجموا سلطة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، كما أنهم سوف يوافقون على النقل المباشر والبث عبر الأقمار الصناعية لكي يشهد العالم حفلة تعيين رئيس وزراء السلطة الأول.

هؤلاء الذين يتكلمون ويفكرون بهذه الطريقة العجيبة هم الذين أساءوا دائما استخدام العقل والمنطق، فكانوا متطرفين يسارًا ثم أصبحوا أكثر تطرفاً عندما مالوا نحو اليمين، فبدل تحرير الأرض والإنسان والذات يوافقون الآن على فتات الحلول.

هؤلاء عليهم الكتابة في المواقع الفلسطينية العديدة الموجودة داخل وخارج الخط الأخضر، وهي متوفرة وعديدة وتنطق بالضاد وتعبر عن الهم الفلسطيني المشترك وتعمل من أجل السلام العادل والشامل.

هناك بمستطاع الجميع إيصال ما يريدون من رسائل للإسرائيليين وجمهورهم الذي يتابع بكل تأكيد تلك المواقع ويترجم عنها الآراء والأفكار العربية والفلسطينية المنشورة. وهذه المواقع فلسطينية ولا غبار عليها وتقوم بمهام كبيرة وأهمها ترجمة كل ما يصدر عن الجانب الإسرائيلي وإفساح المجال للعرب والفلسطينيين بإبداء رأيهم ونشر مقالاتهم على صفحاتها المفتوحة لكل ما هو عقلاني ومنطقي وايجابي بالمعنى التحليل والإبداعي, ومن هذه المواقع <المشهد الإسرائيلي> و <عرب 48> وغيرهما.

هذه نصيحة مجانية لكل من يريد أن يخدم وطنه وقضيته وحتى مشروع السلام في المنطقة، ولكي لا يخسر الإنسان كرامته وعزته وماء وجهه. أما الذين يريدون خسارة ماء وجوههم فننصحهم بقراءة الخبر تحت العنوان التالي: <لأول مرة: "زراعة وجه"> في موقع "يديعوت احرونوت" بالعربية. وهذا الخبر يحكي أن هناك فتاة ايرلندية وافقت على إجراء عملية زرع وجه، وستجري الجراحة في أحد المشافي في ايرلندا؟!

( نشرت في المشهد الإسرائيلي )

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..
- أخبار من هنا وهناك
- كتاب فلسطين مع الشعب العراقي وضد أمريكا


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - ماء الوجه .. ماء الحياة