أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العالم ضد الحرب والظلم















المزيد.....

العالم ضد الحرب والظلم


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 401 - 2003 / 2 / 18 - 04:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


 
في هذا اليوم التاريخي المميز من أيام التضامن العالمي مع الشعب العراقي وضد الحرب والإرهاب والظلم خرجت جموع البشر في كافة بلدان العالم لتؤكد على موقف العالم الرافض لسياسة الهيمنة الأمريكية والحروب الاستعمارية الجديدة والمستحدثة التي تنادي بها إدارة جورج بوش الابن ومعها من خلفها طوابير الأذناب من الحكام والحكومات.
فقد كانت تظاهرات وحشود اليوم 15 شباط فبراير 2003 من أضخم أعمال الاحتجاج التي شهدتها البشرية ضد نهج الحرب وأسياد الحروب العالمية الجديدة التي تأكل الدول والشعوب كما تأكل النار الحطب. سوف يدخل هذا اليوم التاريخ العالمي من بابه الكبير والواسع كأحد أهم أيام الرفض المدوي للسياسة الأمريكية العفنة التي ستقود العالم نحو آتون حرب بدورها ستخلف حروبا جديدة ونزاعات حديثة وقد تقوم خلالها أمريكا باستعمال وتجربة أسلحة غير تقليدية تكون عواقبها وخيمة على الشعب العراقي وشعوب المنطقة وعلى كافة سكان الكرة الأرضية. خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن لأمريكا أعمالا شبيهة سابقة مثل قيامها بتوجيه ضربة نووية لمدينتين يابانيتين هما ناكازاكي وهيروشيما وكانت اليابان قد أوشكت حينها على التسليم ولم يكن هناك سبب يدعو أمريكا لاستعمال تلك الأسلحة المحرمة والتي لازالت آثارها موجودة حتى يومنا هذا.
 أن التجربة تلك تجعلنا نتوقف مليا أمام التهديدات الأمريكية والتصريحات العنجهية والاستعلائية التي تتكرر على ألسنة قادة البيت الأبيض وإدارته في كل مناسبة وبلا مناسبة أيضا. لأن المنطق الأمريكي الذي ساهم في الماضي ببناء قوة النظام العراقي أيام كانت مصالح النظام والأمريكان ملتقية في الحرب ضد خطر إيران والثورة الإسلامية هو منطق الظالم الذي يريد تبديل الأنظمة والحكام كما يبدل جورج بوش ستراته وجواربه. ولأن سياسة بوش وإدارته سياسة غبية وغير ذكية ومتعالية وغير ذات منفعة على البشرية، فإننا نرى في بوش خطرا على البشرية أكثر مما نراه في النظام العراقي الذي لم يكن ليحيا ويستمر بالحكم الحالي كما هو لغاية الآن لولا الدعم والإسناد والرضا الأمريكي. وهنا أيضا لا بد من التفطن دائما أن هذه الحرب على العراق تشمل الأمن الاستراتيجي الصهيوني في إسرائيل التي تعتبر أن هذه الحرب هي حربها المجانية والتي لن تكلفها أي شيء ولا حتى أية طلقة أو ضحية، لأن الأمريكان ومن معهم من الأوباش والبجم والهمج هم من سيحارب ويدمر القوة العراقية نيابة عن إسرائيل، والتي بدورها ستحصل على أفضل وأكبر المكاسب من عراق ما بعد الحرب، أن كان شلبيا أم كلابيا؟!!. .
 
الإدارة الأمريكية الحالية التي تمثل اخطر شر حقيقي يهدد مستقبل الأرض والإنسان ليست خطرا عابرا بل هي خطرا جاثما على صدر الأرض وبفضل التلاحم والتعاضد العالمي والدولي يمكن للإنسانية والأخلاق والإخاء العالمي أن يتغلبوا على منطق القبائل والمافيات والعصابات والشركات التي تحكم أمريكا وتتحكم بأكبر قوة اقتصادية وحربية تهيمن في هذين المجالين وتحاول بسط سلطتها وهيبتها وهيمنتها ونفوذها على العالم أجمع بداية من ترويضها لروسيا واحتواءها كافة دول حلف وارسو سابقا وتحويلهم لحلفاءها الجدد في مواجهة الأعضاء القدامى التقليديين الذين يعارضون الحرب والاستعلاء الأمريكي، مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرهم. ولم يتردد رامسفيلد وباول وغيرهم من أقطاب الإدارة البوشية الغرائبية في توجيه التهديدات المبطنة والعلنية لتلك الدول، أما بعقابها أو بعزلها وما شابه ذلك من خرافات وبدع أمريكية تافهة.
 
في هذا اليوم العالمي الذي فاق كل التوقعات انتصرت راية الحق والإنسانية على رايات الحرب والقمع والإرهاب والظلم والديكتاتورية في عالمنا الحر السعيد، عالم البشر الذين لن يتنازلوا عن حقهم في النضال السلمي من أجل حياة سعيدة وحرة وكريمة بعيدا عن عفن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والأنظمة الفاشية والديكتاتورية والحكومات الظالمة في الوطن العالمي الكبير. فلا مكان بيننا وعلى سطح الأرض للذين لا يقدرون قيمة الأرض والإنسان، ولا مكان للتجار المحليين والدوليين من سماسرة السياسة والأمن من أمثال الأذناب التي تتبع سياسة العداء الأمريكية وتسير في نفس السكة الاستعمارية البوشية أو تركب قطار أمريكي بعلم أحمر باهت وزائف ومتعفن، مثلما هو الحال مع الأحزاب الاشتراكية التي تحكم بولندا وغيرها من أنتيكا حلف وارسو العتيد.
 
لقد أصبح البشر في عالمنا أكثر وعيا وحذرا من الدعاية الإعلامية للماكينة الحربية والاستعمارية الأمريكية وغير الأمريكية، وقد تحول الناس عن أمريكا وأشهروا راياتهم وعلت أصواتهم التي تهاجم السياسة الأمريكية القذرة بعدما كان العالم بالماضي تضامن مع أمريكا يوم تعرضت لهجمات الثلاثاء السوداء في الحادي عشر من أيلول سنة 2000، الآن والذين تظاهروا اليوم رفضا لمنطق أمريكا كانوا أيضا تظاهروا في السابق رفضا لمنطق الظلم أينما كان وحيثما يعيث في الأرض فسادا وفي الناس ظلاما. وما مسيرات وتظاهرات اليوم التي اجتاحت العالم إلا تعبيرا عميقا وكبيرا وتأكيدا عن مرارة العالم من السياسة الأمريكية وتأكيدا من البشرية على رفض أملاءات الحرب الأمريكية المحتملة.
 
لقد شاركت أنا وأطفالي وزوجتي وأصدقاؤنا بتظاهرة أوسلو العاصمة النرويجية، حيث جرت في النرويج تظاهرات في 45 مدينة وبلدة، وقد شارك رئيس وزراء النرويج " بوندفيك" في تظاهرة مدينة " شيين" و كانت أكبر التظاهرات على الإطلاق تظاهرة أوسلو التي كان متوقعا أن يشارك فيها عشرون ألفا لكن الحضور فاق كل التوقعات إذ بلغ ستون ألفا من أهالي المدينة الذين خرجوا في اكبر تظاهرة تشهدها العاصمة ليقولوا لا للحرب، لا للظلم، لا للأنظمة الديكتاتورية، نعم لحرية البشر للسلام العالمي، لحياة حرة وكريمة وسعيدة وهانئة وآمنة للشعب العراقي الذي جئنا اليوم للتضامن معه، ونعم لإحقاق السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الحرية والاستقلال وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ولا للقمع الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الصابر. لا للفقر والبطالة ونعم لمكافحة مرض الإيدز والجوع في العالم. نعم لحرية الشعوب ولا للقمع والديكتاتورية والحرب

* أصداء
  



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..
- أخبار من هنا وهناك
- كتاب فلسطين مع الشعب العراقي وضد أمريكا
- الحاجة رشيدة العاجوري
- هل انفجار المكوك كولومبيا بمثابة رسالة ربانية؟
- متفرقات من هنا وهناك
- المجتمع الإسرائيلي وخيار الطلقة الأخيرة
- الفساد بين هذه وتلك البلاد
- من وحي المخيم ..
- الحرب على العراق تبدأ من غزة
- الحرب خيار أمريكا وليست خيارا عالميا..
- سلطات تل أبيب تبعد وفد شبيبة حزب العمل النرويجي - الديمقراطي ...


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العالم ضد الحرب والظلم