أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - تأملات في كبسات هادي بن مكبوس















المزيد.....

تأملات في كبسات هادي بن مكبوس


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 401 - 2003 / 2 / 18 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ليست من عادته توجيه مقالته للناس فرادى, ولكن إذا وجه الكتاب لحضرته شخصيا فأنه يرد التحية بمثلها أو أحسن منها. ويعلق الشخص المذكور الذي قد يكون اسمه فعلا محيي هادي أو لا يكون, وهذا عائد للموضة المتبعة في مواقع الإنترنت وعند الذين يحبون إخفاء شخصيتهم الحقيقية , فيكون بهذا نقاشنا مع الأشباح أو الشخصيات المجهولة الاسم والعنوان. ولأننا بطبيعة الحال لا نخفي اسمنا أو شكلنا أو عنواننا ولم نقم بذلك من قبل, فأنه من حقنا معرفة نوع الشبح الذي يكمن خلف هذا الاسم أو ذاك من الذين يدعون الحرص والغيرة على شعب العراق. فأن كنت فعلا أنت أنت, تجرأ وعرف نفسك كما عرفنا نفسنا لكتابات وكافة القراء.

عندما رددت على هلوسات وتهيؤات محيي هادي حول الفلسطينيين واتهاماته لهم بكل ما هو شنيع , كنت أعرف أنني أتابع ردودي القديمة وأعرف أن الذين يقفون خلف حملة تشويه الفلسطينيين هم من صناعة المخابرات الأمريكية واللوبي الصهيوني. هؤلاء أناس بائسين ولم يتمكنوا من العيش مع الذي جعلهم ضحايا المصالح الأمريكية والحكومات المستبدة والمعارضات المستعبدة. فبدلا من أن يكافحوا من أجل إعلاء راية شعبهم المقموع يساهمون من حيث يدرون أو لا يدرون في القضاء على حلم شعبهم بالحرية وبفك الحصار وبالقيامة الجديدة بعدما أصبح العراق مزبلة للنفايات النووية والكيماوية والبيولوجية, ولم يقتصر الأمر على دفن وتدمير أسلحة النظام الحاكم بل أن أمريكا سيدة أبن هادي وأمثاله وولية نعمته ونعمة معارضته اللندنية, جعلت من العراق حقل تجارب لكل أنواع أسلحتها المحرمة والجديدة. هذا العهر الوطني الذي يمثله دعاة الحرب على العراق وطنهم لا يمكن تسميته بغير العهر لأنها مواقف عاهرة تساوي بين القاتل والضحية وتضحي بالشعب والأرض والمستقبل من أجل إزاحة صدام حسين ونظامه, ولكي تأتي من بعده معارضة على عارضة أمريكية أو بواسطة رافعة بريطانية ترفعها لتجلسها على خازوق منجر بشكل جيد ويليق بالذين يحلمون بخوزقة شعبهم عبر تحريره من عروبته وتسليمه للضباع الغربية القادمة لنهش لحمه وحرق زرعه ولعن تاريخه.

أبن هادي الذي يلقي الكلام بلا حساب وبلا أوزان , يقول إنني انسحبت من كوني كاتبا وهو بهذا يعتقد أنه إذا انسحبت أنا من كوني ما أكونه أو مفترض أنني كنته فهو ما يسمح له بأن يكون, مع أنني لم أقل في يوم من الأيام بأنني أنا غير ما كنته أنا منذ عرفت قدر نفسي , أما هو فأتركه للجنون ومرآته حيث يستطيع أن يرى وجهه جيدا وبوضوح , عله يستطيع تحديد ملامح وجهه أن كانت لازالت عراقية أم أصبحت أمريكية وشيطانية. وأنا لم أسحب أي كلام قلته سابقا وأتحمل مسئولية كل كلمة قلتها وسأقولها وأتمنى أن يكون الذين يكتبون قدر كلامهم ويتحملون مسئولية كتاباتهم, وكل ما قلته في الملف العراقي لا عودة عنه وبالنسبة لي مقدس وقانوني وشرعي وأخلاقي ومبدئي وسألتزم به حتى دحر العدوان عن الشعب العراقي وإقامة عراق الحرية والسعادة والمساواة لكل مواطنيه باستثناء عملاء أمريكا وإسرائيل.

 بمناسبة هذه الحكاية فأنني أورد لكم مشاعر الناس وما يقولونه عن المعارضة العراقية المتأمركة وابن هادي عارض من عوارضها وعلَة من عللها وعلاَتها, الناس يقولون أنهم لا يفهمون لماذا العراقي يريد الحرب أكثر من الأمريكي, ولما هؤلاء الذين يدعون المعارضة أعداء لشعبهم أكثر مما هم أعداء لأعدائهم, والجواب دوما يأتي نعم , هؤلاء أعداء لأن الحقد يملأ قلوبهم وعقلية الانتقام والثأر تسيطر على تفكيرهم ومنطق الاستعانة بالغرباء والأعداء, وبعضهم يقول أنه لا يمكنه التعاطف مع من يطالب القوة العظمى في العالم بحرق العراق لأجل الإطاحة بالنظام بغض النظر عن النتائج. هل هذا المنطق يريد فعلا حرية العراقيين أم نقلهم من سجن إلى سجن آخر؟ انه منطق المهزوم والمأزوم الذي يستعين بالأعداء على الشعب والعباد والبلاد, وهذا المنطق مرفوض ومبغوض ومنبوذ ومردود على أصاحبه من المرضى والمستهترين بقيمة الحرية والحياة.

نعم أن الدهر دوار ومن لا يتعلم ويستفيد من تجارب الآخرين يظل حمار إلى أبد الآبدين, فماذا نقول لجهلة لا تغلبهم الحجة والبراهين ورغم كل هذا وذاك يتمسكون بدعوة الأنس والجان والشياطين من أمريكان وبريطانيين لاحتلال العراق وإقامة دولة النفاق. لا يتحرر العراق من مشاكله المستعصية بهكذا معارضة ميئوس منها ولا بالكلام الإنشائي والحكي ألفاضي إنما بالحس الوطني المسئول والفاعل الذي يتعامل مع الشعب على أساس انه شعب وليس قطيع أغنام, يتحرر العراق من كافة عقده ومشاكله عندما يتحرر المعارض العراقي من تبعيته لأمريكا وإسرائيل والاستعمار العالمي, يتحرر العراق من كل شيء غير طبيعي عندما يصبح طرح المعارضة عقلاني وطبيعي لا شيطاني و ذيلي, ولا يتحرر العراق  بالمواقف الهزيلة والذليلة وبالتبعية العمياء والخرقاء لأعداء العراق .

أما نحن الذين لم نهن ولم نيأس ولم نستسلم بالرغم من كل ما حدث في عالمنا العربي السعيد, فقد حافظنا على كرامتنا وقيمنا وديمومة أفكارنا ومواقفنا ورغم وضعنا الصعب والحساس والملتهب وقفنا ولازلنا وسنبقى نقف مع العراق وضد أمريكا وكل من هو في تحالف أمريكا ضد الشعب العراقي. هذه مواقف من يحترمون كلماتهم مواقفهم لا ننكثها بعد ساعات ولا نتراجع عنها لأجل مصلحة أو منفعة أو مكرمة. نحن مع العراق شعبا حرا سيدا ومستقلا  ولسنا مع عراق المارينز وأشباه الرجال من العملاء. ومثل هؤلاء يضر بالوطنيين العراقيين الأحرار والشرفاء الذين اتخذوا مواقف وطنية عقلانية تستجيب للشعور والحس الجماهيري والوطني والقومي العالي الذي يفرق بين العدوان والحرية وبين الحرب العدوانية والتغييرات والإصلاحات الجذرية والمصيرية.

ونحن لا نريد أن نرد على المنطق المأزوم بنفس الطريقة , لكن يكفيك يا أبن هادي أن تسمع وترى على الشوارع أينما كنت وحيثما حططت ماذا يقول الناس عن أمثالك من الذين اسمهم معارضة مع أنهم عوارض غير صحية في المجتمع العراقي. وأنت بكل أسف لا تعرف أي شيء عن فلسطين وأهلها, وبالتأكيد لم تشاركنا حلونا ومرَنا ولم تأكل خبزنا ولم تقاتل عدونا ببندقيتنا لأن مثلك ممن يقاتلوننا اليوم بكلماتهم وتجنيهم ليسوا من النوع الذي تليق به راياتنا أو تتسع له جبهاتنا. وبالتأكيد لم يكن بيننا مكان لأمثالكم يا ميستر ابن هادي. فمكانكم ليس معنا ولا بيننا لأن لأمثالكم أمكنتهم التي تليق بهم عند العم سام والست غولدا أو بجوار أبو الزعيم وغيره  من زعماء المصادفة.

في كل شعب يوجد خليط من الناس من كافة الأصناف والأجناس ولا يجهل هذا إلا الغبي فعلا والجاهل أصلا, وأنت إذ تستغرب قولي أن بيننا تلك الأصناف فهذا دليل إضافي على جهلك ببديهيات الدنيا. لقد اختزل الكمال  ليوجد في المعارضة العراقية المتأمركة والمتأسرلة, بشر بلا شوائب وبالكمال والتمام ويصلوا درجة الملائكة على الأرض, وبالطبع أنت واحد من هؤلاء الملائكة المتشيطنين والمتأمركين وفق سعر صرف الدولار..

أنت لست أفضل حالا من أبي الزعيم الذي اختطف ناصر السعيد وسلمه للسلطات السعودية وأنت ومعارضتك ظاهرة مثلها مثل ظاهرة أبو الزعيم وغيرها من ظواهر العملاء في مجتمعاتنا العربية وباستطاعتك أن تنظر في المرآة صباحا فتجد في المرآة وجهك لحدي الهيئة والمظهر والشكل ولسانك لحدي المنطق وقلمك كذلك. وأريد أن أخبرك بأنك لا أنت ولا غيرك من الذين يجرون أذيال خيبتهم وفشلهم يستطيع المزايدة على تضحيات الشعب الفلسطيني, لأن هذا الشعب الفلسطيني المعطاء هو الذي دفع فاتورة الدفاع عن الأمة العربية ولازال يدفعها بينما أنت وأمثالك من الثرثارين فوق التايمز أو الراين تنعرونه برماحكم وتطعنونه بسيوفكم الأمريكية الصنع والمصدر كما تفعلون مع شعبكم المحاصر بين عدوين... الشعب الفلسطيني حسيني أكثر من معارضتك الزائفة والركيكة, وله الفخر أنه لا يحترم الخونة ولا يقدمهم على أساس أنهم أبطال ورموز, بينما أنتمم جعلتم ممن سلم أسرار بلدكم الحربية والأمنية والاقتصادية والنفطية وغيرها أبطالا ورجالات. ويل لكم من الزمان القادم ومن جيل صلاح الدين الآتي مستقبلا, ويل لكم من أطفال العراق المخصبين باليورانيوم الأمريكي...

عندما طلبت منك أن تراجع مواقفنا وما كتبنا بخصوص بلدك, فعلت ذلك ظنا مني أنك قارئ ومحاور لكنك أثبت انك لست بقارئ ولا بمحاور بل بياع كلام ومفتي دجال تفتي بما لا تعرف وفقط من أجل الإفتاء. ونحن لم ننف وقوع إعدامات وتعذيب في العراق لكننا قمنا بالتساؤل حول الأعداد والنسب والدرجات التي وردت في مقال صديقك أبو مسلم الذي يتكلم بنفس لسانك ويكتب بنفس قلمك. ولو أنك فعلا حرصت على الحقيقة والحقيقة وحدها لكنت كلفت نفسك عناء مراجعة مقالاتنا حول بلدك وخرجت بخطاب أكثر توازنا وعقلانية وفهما لموقفنا بغض النظر عما فيه من تناقض مع موقفكم. أما أن تشبهنا بغولدا فهذا لا يليق بنا ونحن من ناضل دفاعا عنك وعن أمتك العربية والإسلامية بينما كنت أنت تنعم بخيرات النفط والنظام الذي تعارضه الآن. العجيب أن أكثر الناس فيكم صراخا وشتما للنظام هم الذين كانوا جزءا منه أما المعارضة الحقيقية فهي التي تتحلى بروح المسئولية وتناضل من اجل شعبكم وسعادته وحرية وطنكم, لا تجديد استعباده واستعماره كما قررت نيابة عنكم أمريكا في مؤتمر لندن العتيد. ولو كنت من القراء الحقيقيين والذين يتابعون الحدث وآراء الخصوم أو الآخرين لكنت قرأت مقالنا " العالم ضد الحرب والظلم " وفيه نقول بكل وضوح ما هي مهمة التظاهرات التي انطلقت في العالم ولماذا انطلقت ومن أجل ماذا ولنصرة من؟؟!!..

 أنت بكل صراحة لديك مهمة تخريبية وتمارس دورك كبياع كلام ومخرب مهمته تخريب العلاقة بين الشعوب والأمم.

أتركك لضميرك علَه ينقذك من وقعتك ..

وإذا عجز عن ذلك ضميرك  فسوف نساعده في التغلب على الآخر المهزوم فيك..

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..
- أخبار من هنا وهناك
- كتاب فلسطين مع الشعب العراقي وضد أمريكا
- الحاجة رشيدة العاجوري
- هل انفجار المكوك كولومبيا بمثابة رسالة ربانية؟
- متفرقات من هنا وهناك
- المجتمع الإسرائيلي وخيار الطلقة الأخيرة
- الفساد بين هذه وتلك البلاد
- من وحي المخيم ..
- الحرب على العراق تبدأ من غزة
- الحرب خيار أمريكا وليست خيارا عالميا..
- سلطات تل أبيب تبعد وفد شبيبة حزب العمل النرويجي - الديمقراطي ...
- صرخة مزدوجة و صفعة قوية..


المزيد.....




- -لغز كبير-.. أثريون هواة يكتشفون قطعة رومانية غامضة بـ12 وجه ...
- بين الأمريكية والصينية.. لمن تميل كفة حاملة الطائرات الأحدث ...
- بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى -تلال من الركام-
- جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبط ...
- السلطات تجلي السكان بعد ثوران بركان جبل روانغ في إندونيسيا ...
- -الانفجار الكبير- ـ آفاق وتحديات توسيع الاتحاد الأوروبي
- الحكم بالسجن 6 سنوات على هاكر سرق بيانات 33 ألف مريض في فنلن ...
- إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس ...
- سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس ...
- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - تأملات في كبسات هادي بن مكبوس