أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - جنون رعاة البقر ونقص المناعة














المزيد.....

جنون رعاة البقر ونقص المناعة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 414 - 2003 / 3 / 3 - 03:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

نالت خطة إيرانية لمكافحة مرض نقص المناعة المعروف بالإيدز الإنكليزية أو السيدا الفرنسية، الجائزة الأولى لمنظمة الصحة العالمية من بين مائة دراسة وبحث قدمتها دول أوروبية وشرق أوسطية بهذا الشأن.وبما أن إيران فازت بأفضل خطة لمكافحة المرض الخطير والذي يعد من الأوبئة المدمرة والسريعة الانتشار في العالم، ولا يضاهيه خطورة هذه الأيام سوى مرض جنون رعاة البقر من الأمريكان وأذنابهم من الإنكليز ومصارعي الثيران الأسبان وأكلة السباغيتي والمعكرونة،جماعة بيرلسكوني من الطليان.
 لقد قررت منظمة الصحة العالمية منح مساعدة مالية لإيران بقيمة 15 مليون دولار أمريكي على دفعات لتنفيذ برنامجها القاضي بمكافحة الإيدز. وتبيِن الإحصاءات الرسمية الإيرانية على وجود نحو 20 ألف شخص في إيران مصابون بمرض نقص المناعة. وتعيد السلطات ذلك إلى ظاهرة الإدمان على المخدرات واستعمال الحقن الملوثة مما يؤدي إلى انتشار العدوى بين المدمنين.
ونحن بدورنا نقدم تهانينا للجارة إيران، ولمجهودها القيِم في مكافحة المرض، وندعوها لتكثيف مجهودها أيضا مع المخلصين من أجل وقف زحف رعاة البقر على جارتها العراق، فلا يجوز تبرير أي عمل أمريكي ضد العراق بحجة فساد النظام أو عداءه لإيران، فالقضية لم تعد تتعلق بصدام حسين أو البعث العراقي بقدر ما هي قضية احتلال العراق وتقسيم المنطقة من جديد وتبديل الأنظمة والحكومات والأحزاب واستبدالها بأخرى عميلة وساقطة ومطيعة، تنفذ ما تريده أمريكا وما تنوي إسرائيل تطبيقه على العالمين العربي والإسلامي. وعندما تقوم إيران بتجديد وتعزيز وتأكيد الموقف الجريء والأخلاقي والإنساني، عندها ستقوم منظمة الشعوب العربية والإسلامية والعالمية بمنحها جائزة أفضل مواقف أخلاقية وإنسانية لمواجهة أعداء الإنسان والأخلاق من وحوش الإدارة الأمريكية، وبغض النظر عما كان من حرب وويلات ومآسٍ يتحمل مسؤوليتها نظام بغداد لأنه كان البادئ بإشعال الحرب مع جارته إيران.
ولكي نكون مفهومين لدى القارئ الكريم، فبودنا أن نبحث معه الآن في رزمة الأمراض الخبيثة والأوبئة التي اجتاحت و تجتاح عالمنا الجميل وهددت وتهدد بفنائه والقضاء على كل ما هو جميل فيه، ومن هذه الأمراض ما جاءت به الطبيعة كعمل عادي من أجل تكملة دورة الحياة، فبدون الأمراض المستعصية على العلاج والطب لا تستطيع البشرية التجدد و الاستمرار عبر التجديد، فطبيعة الحياة تقرر بأن البعض يجب أن يترك مكانه للآخر القادم إلى الحياة، لذا نجد المرض العضال والإيدز وجنون البقر وما تبقى من أمراض أخرى عجز الطب عن مكافحتها وإيجاد العلاج المناسب لها، وفي هذا تكمن العبرة ويكمن سر ما وراء الوجود وسر الله في ملكوته وخلقه.
كما أن العالم شهد أوبئة عديدة على فترات من الزمن وقد تمكنت تلك الأوبئة الفتاكة من الفتك بملايين البشر في جميع أنحاء العالم، ومنها على صعيد المثال لا الحصر فحسب، الملاريا والسل والطاعون والسرطان " المرض العضال" والإيدز وجنون البقر وكذلك جنون البشر، وهذا الأخير يعتبر أخطرها على الإطلاق لأنه يهدد بفناء البشرية والقضاء على الحياة الإنسانية بشكلها المعروف. وما الحروب وسباق التسلح وصناعة الموت وأسلحة الدمار الشامل سوى خير دليل على عدمية البشر وجنون أصحاب تلك الصناعات والنظريات.
 فكيف سيكون مستقبلنا وحاضرنا ونحن محكومون لمزاج رجل سكير ومخمور، ومن حوله أركان إدارته التي تضم سيدة سوداء تعتبر نفسها سياسية تفكر بطريقة بيضاء وبعنصرية نابعة من أكوام وركام من العقد الشخصية والجماعية لجماعات من زنوج أمريكا كانوا لوقت غير بعيد عبيدا لعائلات أمريكا البيضاء التي استعمرت بلاد الهنود الحمر بعد أبادتهم. وهذه السمراء الشمطاء تعتبر أنها أكثر بياضاً سياسياً من سيدها بوش الأصغر.كما تضم إدارة بوش الجنرال السابق كولن باول وهو من السود أيضاً ويحتل منصب وزير خارجية الأمبروطورية الأمريكية التي تسيطر على العالم وتتحكم بمصيرنا، مصير أطفالنا وحياتنا ووجودنا. كما هناك في تلك الإدارة وجوه معروفة بعدم إنسانيتها عبر الاستغلال والصفقات السوداء ومن أبرز هؤلاء وزير الدفاع الأمريكي المتصهين رامسفيلد الذي لشركاته باع طويلة في بناء ترسانة العراق التي يطالب هو نفسه اليوم بتدميرها. وهناك كذلك نائب الرئيس تشيني وغيرهم من الصقور والثيران. لكن الأخطر من هذا وذاك، الالتفاف المسعور لبعض الأنظمة ورؤسائها حول راعي البقر المتهور والمصر وع والمسعور والمجنون.
 
فسياسة راعي البقر الأمريكي الجالس وبيده حقيبة تحتوي على بضعة أزرار تتحكم بالحرب والسلام وباستعمال الأسلحة النووية أم لا هي السياسة التي تعتبر اليوم الأخطر على الأرض والإنسان والحيوان، وما الجنون الأنسوحيواني الحاصل في العالم والمتمثل بتحالف الرعب والحرب الأمريكي البريطاني الصهيوني سوى خير دليل على انعدام الخلق والأخلاق والمنطق والشعور بالسلام ومسؤولية الحفاظ على التوازن الدولي الموجود من قبل أعداء الوجود. فهؤلاء البشر من رعاة البقر يتحملون كذلك مسؤولية الويلات والمآسي التي حلت بالفلسطينيين والعرب وغيرهم من الشعوب المقموعة والمظلومة، لأن الأنظمة الحاكمة في تلك البلاد والتي ظلمت وتظلم العباد هي من صنع الاستبداد والاستعمار الجديد المتمثل بأمريكا وحلفاءها وبالتحالف الأمريكي سابقا ولاحقا مع تلك الأنظمة التي كانت مصالحها تلتقي مع مصالح أمريكا الاستغلالية والاستعمارية.
في الختام نقول أن وباء الإيدز أخف ثقلا على العالم والبشرية من عبء الصلف والاستعلاء والغطرسة الأمريكية التي تهدد العالم بجيوشها وسلاحها وجشعها وإرهابها الرسمي.

 

تفضلوا بزيارة موقعي الشخصي على الوصلة التالية :

http://home.chello.no/~hnidalm

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - جنون رعاة البقر ونقص المناعة