أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - وادي السيليكون في العراق وصناعة الأحياء الأموات














المزيد.....

وادي السيليكون في العراق وصناعة الأحياء الأموات


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 18:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وادي السيليكون في العراق وصناعة الأحياء الأموات
جعفر المظفر

حينما سألت عن (فلان) الذي يعيش مثلي وراء المحيطات, في مدينة أمريكية, ذكروا لي بانه ذهب يشارك في مسيرة أربعينية الإمام الحسين مشيا على الأقدام, مثلما صارت تفعله الأغلبية من شيعة العراق.

مثل بقية شيعة العراق تربيت على حب الإمام الحسين, وحتى ليلة أمس كنت أتحدث عن إعجابي اللامتناهي بأخلاقية الإمام علي وبألكثير من قواعد حكمته. ورغم ذلك فإن لي موقفي الصارم من تدخل رجال الدين في السياسة. أما إذا تطرقت لدورهم المهادن أو المؤيد أو المشارك في نظام الفساد الحالي فالذي أقوله عن الشيطان سيأتي من باب المديح لهم.

وأجزم أن محبتي الخالصة للإمام الحسين وتعلقي بأخلاقية الإمام علي هي ذاتها التي أسست لموقفي من أغلبية رجال الدين ومن دورهم التدميري للمجتمع والإنسان والوطن, وأعرف أنهم يحبون الإمامين العظيمين, علي والحسين , ولكن على طريقة شاوروهم وخالفوهم.

لذلك فإني لا أجد أن هناك تعارض بين محبتي اللامتناهية للرجلين العظيمين وبين موقفي من رجال الدين أو موقفي من علاقة الدين مع السياسة.

لنعد إلى صاحبنا الذي إفتقدته, فالرجل الذي يعيش بالقرب من وادي السيليكون ومن الأماكن التي تستمر فيها محاولات تطوير الروبوت أو الرجل الآلي, الذي بدأ يتجاوز عقله المبرمج بعشرات وحتى بمئات وألوف المرات عقل العالِم الذكي.
إضافة إلى إكتشافات قد تضعنا بالقرب من بعض أسرار الخلق. هذا الرجل يذهب للمشاركة في طقوس من شأنها أن تحول الإنسان إلى شكل روبوت بدائي سُحِبَ منه العقل لكي يُدار بالريموت كونترول من قبل دوائر هدفها أن تحول إنساننا الشيعي إلى حي ميت.

هنا .. من حيث إرتحل صاحبنا , يحاول (علماء العِلْم) أن يخلقوا (الميت الحي).
وهناك .. إلى حيث إرتحل صاحبنا, يحاول (علماء الدين) أن يخلقوا (الحي الميت).
إنها قضية خَلْق معكوسة, ليس إلا.
أما العلة فهي تكمن في نوعية العلماء وفي إتجاه عملية الخَلْق.

وأما صاحبنا الذي ذهب إلى هناك لكي يشارك في مسيرة المشي على الأقدام الذي أخذت منه حينها سبعة أيام كاملة, وقبلها ثلاثة أو أربعة أيام سفر وقبلها وبعدها أياما عدة للإستعداد والإستقبال ولتجاوز (الجَتْ لاك), فهو يفكر الآن بفتح جمعية هدفها إقناع محبي أهل البيت في أميركا بضرورة المشاركة السنوية في مسيرة الأحياء الأموات.

وحتما سيكون مكان الجمعية يالقرب من وادي السيليكون, حيث يعيش صاحبي, وحيث يعمل العلماء على زراعة دماغ بشري في راس آلة, بينما سيعمل هو لأجل سحب الدماغ من رأس إنسان حي.
وأجزم أنه هو الذي سوف يفوز في النهاية.

فأن تزرع دماغا حيا في رأس آلة تحتاج إلى رب.
أما أن تسحب دماغا من رأس إنسان فتحتاج إلى رجل دين.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربحوا الله وخسروا القدس
- محاربة الفساد في العراق أم محاربة داعش .. أيهما الأصعب
- عن المسألة الكردية .. لكي لا يتحول الحلم إلى كابوس
- الحريري .. خرج ولم يعد
- العراق .. إعادة تكوين
- بين الزمان والمكان
- البارزاني .. الزعامة القبلية في مواجهة الضاغط الديمقراطي
- من العنصري فينا يا أخوتي الأكراد
- أصل القرد .. إنسان
- إسرائيل وكردستان العراق
- براز الشيطان
- طشاري .. ما بعد الدولة الكردية
- عين على الدولة الكردية أم على الدولة السنية
- كيف أضاع صدام العراق وضيَعّه .. الأثرة والجزع
- هل إحتل العراق الأكراد كما يدعي دعاة الدولة الكردية
- الأكراد .. عرب !
- العراقيون وإسرائيل
- مسعود لن يشق لكم البحر بل سيغرقكم فيه
- بيت بلا أسوار
- الإستفتاء وإعلان الدولة الكوردية المستقلة هل سيكونا كويت الب ...


المزيد.....




- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - وادي السيليكون في العراق وصناعة الأحياء الأموات