أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - إسرائيل وكردستان العراق














المزيد.....

إسرائيل وكردستان العراق


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسرائيل وكردستان العراق
جعفر المظفر
الشرح الذي قدمه السيد هوشيار زيباري تبريرا لوجود برنارد هنري ليفي في كردستان العراق ليس نافعا بالمرة. السيد هوشيار إدعى بأن برنارد شخصية عالمية مشهورة كونه مفكرا ورجلا مهتمأ بالسينما, لكن المخرب يبقى مخربا حتى ولو حمل بيده كاميرا سينمائية.
السياسيون الأكراد من ناحيتهم يعيبون على العرب إنتقادهم للعلاقات الكردية الإسرائيلية ويسوقون علاقتهم تحت عنوان من كان بيته من زجاج لا يضرب الناس بحجر, بدعوى أن الأعلام الإسرائيلية باتت ترتفع في العديد من العواصم العربية, فلماذا حلال لهم وحرام علينا.
حرام عليكم لأنكم ما زلتم جزءا من دولة عراقية لا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل, وحتى أنها من الناحية القانونية ما تزال في حالة حرب معها, وما يزال شعب هذه الدولة يحمل الكثير من الأحقاد ضدها. وبغض النظر عن تقييمكم للدولة الإسرائيلية ومديات الفوائد التي تحصلون عليها من خلال هذه العلاقة فإن الإقدام عليها وأنتم ما زلتم جزءا من دولة تعتبر نفسها على خصومة مع إسرائيل هو بمثابة عمل خياني وتآمري يحاسب عليه القانون وتنبذه أخلاقيات وإعتبارات العلاقة مع الأطراف العراقية الأخرى التي ما زالت لم تعترف بدولة إسرائيل, والتي تدعون أنكم عازمون على التعامل معها بأخلاقيات وسلوكيات الجار الطيب.
السيد هوشيار زيباري بوصفه كان وزيرا للخارجية لأكثر من عقد ينبغي أن يكون أكثر الناس معرفة بحقيقة ان العلاقات مع الدول تحددها عادة الحكومة الإتحادية في بغداد وليست حكومة الإقليم. ولأن لا علاقة رسمية للحكومة الإتحادية مع إسرائيل فإن علاقة الإقليم مع هذه الأخيرة, أو العلاقة بسياسييها أو مصورييها السينمائيين على الطريقة البرناردية, تعتبر خروجا أخلاقيا وسياسيا وقانونيا على الدستور العراقي وعلى مواثيق العلاقة مع حكومة بغداد, ولأن الأستفتاء لا يزال إستفتاء ولم يعقبه تاسيس الدولة المستقلة بعد فإن الإلتزام بدستور العراق وعلاقاته الدولية يبقى ملزما للعراقي اينما كان, وبخاصة إذا كان داريا بالعمل السياسي والإداري, فكيف به وهو المعلم والخبير.
ما دامت حكومة بغداد التي يتبعها الإقليم لم ترفع العلم الإسرائيلي بعد ولأن كردستان العراق لم تتأسس بعد كدولة لها الحق في تحديد علاقتها الدولية بالإتجاه الذي تريد فإن تبرير العلاقة مع إسرائيل بحجة أن بعضا من العرب قد اقاموا علاقة مها هي حجة باطلة.
إن الرفض العراقي لوجود برنارد هنري ليفي واي مستوى للتعاون والعلاقة مع إسرائيل لا يتأسس على الود الإنساني المطلوب مع الفلسطينينن كونهم شعبا مظلوما, ولا على حقيقة أن إسرائيل هي آخر دولة تستحق الحديث عن حق الشعوب في تقرير مصيرها لأنها كيان معتدي ومحتل لآراضي الآخرين, وإنما لأن إسرائيل باتت تلعب بشكل مكشوف بوحدة الأراضي العراقية وتعمل على تقسيم العراق, فهي الآن عدوة للعراق والعراقيين بشكل مباشر وليست عدوا بالنيابة.









#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براز الشيطان
- طشاري .. ما بعد الدولة الكردية
- عين على الدولة الكردية أم على الدولة السنية
- كيف أضاع صدام العراق وضيَعّه .. الأثرة والجزع
- هل إحتل العراق الأكراد كما يدعي دعاة الدولة الكردية
- الأكراد .. عرب !
- العراقيون وإسرائيل
- مسعود لن يشق لكم البحر بل سيغرقكم فيه
- بيت بلا أسوار
- الإستفتاء وإعلان الدولة الكوردية المستقلة هل سيكونا كويت الب ...
- علي الأديب وفقه التبعية والعمالة
- الحرب العراقية الإيرانية .. من كان البادئ لها (2)
- الحرب العراقية الإيرانية .. من كان البادئ لها
- تجارة الدولة المدنية وسوق الأغلبيات السياسية في العراق
- أغلبية المالكي السياسية
- من يجرؤ على الكلام
- الإستفتاء الكردي .. العودة إلى ما قبل سايكس بيكو
- كيف ساهمت الأحزاب بتدمير الوعي السياسي العراقي قبل الإحتلال
- إشكالية الدين والدولة الوطنية .. (4)
- عيدية


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - إسرائيل وكردستان العراق