أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الشمري - الى سعاد خاتون وليس لزامل بالتأكيد، من طفل مراهق














المزيد.....

الى سعاد خاتون وليس لزامل بالتأكيد، من طفل مراهق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


مرحبا يا سعاد خاتون، او يا ايناس طالب، لا زلت اتذكرك جيدا عندما كنت تطلين علينا من خلف شاشة تلفاز جدتي العتيق الذي كان يتوسط الغرفة، انتظر دقيقة دقيقة حتى يبدأ عرض مسلسل مناوي باشا لاشاهدك، اشاهد المرأة القوية و الجميلة التي لطالما أحرقت قلبي وتلاعبت بمشاعري وانا طفل لا افقه في الحب شيئا، لكن كيف احببتك، لا ادري
كنت اشتعل بداخلي عندما اراك تتشاجرين مع جوهر بيك، او عندما تزوجك زامل الذي ما زلت اكرهه الى الان، وما زلت مقتنعا بعد كل هذا الوقت ان زامل لا يستحقك، ولم اشأ ان القي اللوم عليك حتى عندما كنت اعرف ان نواياك يا سعاد لم تكن صافية مع زامل
لا اعرف ما الذي حدث لي بالأمس وانا اتصفح الانستكرام لتطل صورتك من الاكسبلور وكأنك نشرتيها كي اراها انا بالذات، صورتك مع زامل، بعد فراق طويل وانتما معا، لكن هذه المرة ليس تمثيلا ولا مسلسلا، انها الحقيقة
عدت الى الوراء محلقا بذكرياتي معك يا سعاد، الى تلك الأيام الدافئة و الجميلة، أتذكر اني شاهدت المسلسل اكثر من مرة على اكثر من قناة في نفس اليوم كي اشبع عيني برؤيتك، اذكر اني جمعت لك صورا عدة، وخبأتها خلسة بين اغراضي المتناثرة، ذات مرة اردت ان اطلب من والدي ان يزوجني بك، الا انني تراجعت بعد ان ادركت انك أطول مني، فكيف ستقبلين بطفل لا يتجاوز طوله المتر، ثم اني كيف سأجدك، و تلفازنا صغير لا يتسع لوالدي حتى يدخل فيه ويبحث عنك.
هكذا يا سعاد، كانت صورتك مع زامل كفيلة بأن تعيدني الى الوراء كثيرا، حتى انني آيست من عودتك الى الوطن بعد آخر لقاء لك في اطراف الحديث، لكنك عدت، ولا استطيع ان اصف مدى فرحتي بك، هي نفسها ما زالت لم تتغير، فرحة الطفل الذي كان ينتظر طلتك البهية من على التلفاز، نفسها عندما رأيتك وانت في بغداد.
اود ان اخبرك ان كل شيء تغير، الطفل الاملط الذي كان يشاهدك اصبح كث اللحية، طويلا، حتى شكله يبدوا وكأنه كهل يتجاوز عمره التسعين، ثم ان زامل أيضا تغير، صلعته توسعت واخذت حيزا اكبر في رأسه، وخديه اصبحتا متهرأتين اكثر، وحتى انت تغيرت، تغيرت قليلا، فقط أصبحت اكثر جمالا من ذي قبل
و اود ان اخبرك أيضا ، بعد كل هذه السنين، ما زال الطفل يحبك يا سعاد خاتون،
واصبح يحبك و يحترمك اكثر يا ايناس طالب



#علي_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمالُ ميتة
- ذكاء الساسة ام غباء المواطن
- الايمان سلاح ذو حدين
- ((الاصلاح في ظل ثقافة الانبطاح))
- هل أصبح الارهاب لغة عالميه؟؟؟
- ((الطائفيه داء العصر المزمن))
- ((هل أدرك العرب حقيقة ربيعهم الزائف؟؟؟))
- ((الغباء التركي قد يعجل بتغيير خارطتها السياسية))
- مراجيح الجنة ونفاخات يزيد بن معاويه
- ((هل بالامكان قيام تجمع ديمقراطي عربي قادر على أعادة التوازن ...
- ((المثقف والتطرف نقيضين لا يلتقيان)
- ((ألف شكرا لموقع الحوارالمتمدن ))
- ((قبول فكرة تقسيم العراق))
- ((الوصايا العشرة في الديانة المانويه))
- ((وطن وشعب بلا خطوط حمراء))
- ((عرش العراق يقطر دما))
- ((الانتخابات البرلمانية العراقية بين أجندة الداخل والخارج))
- (داعش يتجول في مقبرة وادي السلام في النجف))
- (دجل وكذب المواسم الانتخابيه))
- ((أسعارنا ثابته والعرض محدود))


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الشمري - الى سعاد خاتون وليس لزامل بالتأكيد، من طفل مراهق