أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الاصلاح في ظل ثقافة الانبطاح))














المزيد.....

((الاصلاح في ظل ثقافة الانبطاح))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما تتردد على أسماعنا ومنذ أكثر من 12 عام مفردة الاصلاح ,,والعراق بسير نحو هاوية سحيقه مجهولة المعالم, يسير بقوافل الجهل والتخلف,يسير في قوافل التحندق والتحزب الطائفي والمذهبي والعرقي,يسير بطوابير الانقسام المحنمعي ,,يسير بقوافل من الفساد والافساد وفاقدي الضمير من المفسدين الذين حطموا كل الارقام القياسبة في موسوعة غينيس ,
الكل يدعي الديمقراطية وحكم الاغلبية ويحاول تهميش الاخرين من الاقليات المجتمعية وهو في داخله غير مومن بتاتا بالديمقراطية وأنما أتخذ منها وسيلة للوصول الى أهدافه ونواياه الشريره.
كتل وأحزاب وتيارات أسست لها أمبراطوريات وكيانات متداخلة مع كيان الدولة من أموال وحقوق الفقراء ,كلها كالبيض الفاسد الذي لا تأمل منه يوما ما أن يفقس ولا تأمل أن تأكل منه,عملت على تغييب عمل الدستور لتكون بمنأى عن طائلة المحاسبة والقانون متخندقة بمليشياته وأعلامها وأموالها,للتخويف بالاولى والتضليل والتجهيل بالثانية ولشراء الذمم بالثالثة,والفقير هو من يطاله القانون فقط.
وفي ظل وضع كهذا أصبحت خطوات الاصلاح الجدية يلفها الغموض وتكتنفها الصعوبات .من سيصلح من ؟ومن أين ستبدأ الخطوة الاولى بالاصلاح؟؟؟؟
هل نبدأ بأصلاح القضاء أولا وهو في كل دول العالم يتحكم بتعديل المسارات الخاطئة للدولة وتصويبها وفقا لدستور يصوت عليه الشعب ,ومع شديد الاسف أن قضائنا العراقي قد تم تسييسه كباقي الهيئات المستقلة وأصبح يتماشى مع رغبة الحاكم وتوجهاته.
هل نبدأ باصلاح الاقتصاد ,والذي لم يتحدد ملامحه بعد ,وهل هو أقتصاد أشتراكي أم أقتصاد سوق حر أم قطاع مشترك ,والذي هيمنت عليه مافيات الفساد بمشاريعها وعمولاتها وأستثماراتها الوهمية التي أستنزفت خزينة الدولة العراقية واثقلت كاهلها بديون خارجية .ورهنت مستقبل العراقيين وأجيالهم لكبرى الشركات الاحتكارية من خلال جولات التراخيص النفطيه.
أم نبدأ بأصلاح التعليم الذي طغت عليه الخصخصة وأنتشار المدارس الاهلية والدينية التي راحت تغرس في عقول الطلبة ما يتوافق مع توجهاتها الفكرية الضيقه.وأبعادها عن التطور العلمي والابداع الفكري المساير لحضارات وتطور الشعوب.
أم نبدأ بأصلاح منظمات المجتمع المدني والتي تعتبر في كل دول العالم حلقة الوصل الهامة بين المجتمع والحكومة .فالحفاظ على استقلاليها من خلال تخصيص ميزانية خاصة لها ومنع كل منظمة من ممارسة نشاطها تمون من خارج الحدود وتنفذ ما تؤتمر به من الخارج لتنفيذ أجندات خاصه بعيدة عن توجهات المجتمع وتطلعاته,
أم نبدأبأصلاح القطاع الزراعي المهمل منذ تغيير النظام حتى عاد العراق مستوردا للكثير من غلاته الغذائية الذي كان يوما ما يصدرها لدول الجوار .وأرضه اصابها الجدب والخراب والتصحر,وتحويل القسم الاكبر من أراضيه الخصبة الى أراضي سكنية بعد تغيير جنسها وعمت ريفه البطاله والفقر والفاقة ,وتحول الى حاضنة وممول للارهاب والارهابيين.
أم نبدأ بأصلاح التراث الديني وما يحتويه من روايات وأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان وأنما وجدت لغرض بث الفتنة والفرقة عند الحاجة بين أبناء الوطن الواحد والمكون الواحد من خلال شيوخ المنابر وما يبثونه من سموم وأحقاد وضغائن تاريخيه عفى عليها الزمن ,هل فكر أحد يوما ما من دعاة الاديان الى تشطيب وغربلة ما علق بالتراث الديني من نفايات؟؟وما تأثير أكثر من 50 فضائية تمتلكها أحزاب الاسلام السياسي على المجتمع العراقي؟؟؟أم أنها وجدت أصلا لغرض بث ثقافة الاستحمارالتي تعتبر أرضيتهم المثالية والمفضله لمواصلة معيشتهم وبقائهم على حساب جهد وشقاء ودماء الاخرين ؟؟؟
أم نبدأ بالاصلاح الثقافي والذي هو الاخر يعاني من ثقافة الاقصاء والتهميش والتكفيروالتحريض على القتل وسفك الدم وأستباحة محرمات المختلف معهم بالرأي وعدم الاصغاء له ,ومحاولات الاكراه على تغيير الانتماء الفكري والعقائدي .
أن سياسية التلقين والطاعة العمياء التي تحاول بعض الاطراف والتيارات فرضها كأمر واقع على المجتمع وتحت مسمى القداسة وأي مسميات أخرىتقود لا محالة الى العبودية والذل والهوان والانكسار ,
ان الاصلاح الحقيقي يبدأ من الذات اولا والايمان بقيم الانسانية وبحق الجميع العيش بحرية وامان تحت خيمة العراق بعيدا عن الولاءات والانتماءات والمصالح الشخصية الضيقة وأن على جميع الساسة في البرلمان والحكومة أن تضع نصب أعينها أولا مصالح الشعب وحقوقهم لا مصالح زعماءالطوائف وأمراء الحروب والعصابات الاجراميه .
أن الظروف العصيبة التي يمر بها العراق حاليا يتطلب من الجميع ترك كل خنادقها الحالية والتمترس خلف وحدة العراق أرضا وشعبا وترك كل الاوامر التي تصلهم من روؤساء كتلهم لانقاذ ما تبقى من وطن كان يسمى يوما ما عراق المكرمات .
الفساد والطائقية من الافات الفتاكة الخطرة والتي أكتملت دورة حياتها في عقول الساسة الطائفيون والفاسدون قد اصابت الجسد العراق وتنخر به ,لذا يتطلب من الجميع ممن يدركون مسوؤلياتهم الوطنية والانسانية التصدي لهؤلاء وبمختلف الوسائل الممكنه لغرض أجتثاثهم من جذورهم ,وأن الحل الامثل هو في أعلان حالة الطوارئ بالبلد وحل مجلس النواب ومجالس المحافظات والتمهيد لكتابة دستور جديد في مرحلة أنتقالية يتصدى لها طبقة تكنوقراط مستقله وبعيدة عن التحزب والاحزاب التي ثبت فشلها وجرت البلاد الى ويلات ومصاعب.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الارهاب لغة عالميه؟؟؟
- ((الطائفيه داء العصر المزمن))
- ((هل أدرك العرب حقيقة ربيعهم الزائف؟؟؟))
- ((الغباء التركي قد يعجل بتغيير خارطتها السياسية))
- مراجيح الجنة ونفاخات يزيد بن معاويه
- ((هل بالامكان قيام تجمع ديمقراطي عربي قادر على أعادة التوازن ...
- ((المثقف والتطرف نقيضين لا يلتقيان)
- ((ألف شكرا لموقع الحوارالمتمدن ))
- ((قبول فكرة تقسيم العراق))
- ((الوصايا العشرة في الديانة المانويه))
- ((وطن وشعب بلا خطوط حمراء))
- ((عرش العراق يقطر دما))
- ((الانتخابات البرلمانية العراقية بين أجندة الداخل والخارج))
- (داعش يتجول في مقبرة وادي السلام في النجف))
- (دجل وكذب المواسم الانتخابيه))
- ((أسعارنا ثابته والعرض محدود))
- ((هل أصبحت الدولة المدنية مجرد شعارات؟؟؟؟))
- ((التزاوج الديمقراطي بين الاسلمة والعلمانية))
- ((ذكريات عراقي مغترب))
- ((أوقفواالخطاب الديني .رأفة بالعراق وشعبه))


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الاصلاح في ظل ثقافة الانبطاح))