أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - مملكتي ليست في هذا العالم














المزيد.....

مملكتي ليست في هذا العالم


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5714 - 2017 / 11 / 30 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


هاكم بياني وهاكم تنزيلي أنا ..
أنا الشاعر القتيل المُضيّع هناك .. و أنا الناظر المقتول هنا ..
أنا هو الإنسان الذي جاءكم في غير زمانه ..
أنا من ستبقى كلماته بعدكم جميعاً ..وحيدة تنتظر أوانه ..
نعم ، أنا من سَلبْتَهُ أنتَ البارحة هدأته ووحدته ، دون أدنى إكتراث أو إهتمام ، وها أنت تعود الآن مجدداً ، كي تعيد الكرّةَ ، و تسكنَ روحي اليابسة بكلِ جرأة وهوان ..
أنا هو أنت ، وسأبقى ، في كل حين ووقت وأوان .. أنا من سيكون ومن كان ..
أنا هو ذا الإنسان .. الذي تبحث عنه فيكَ .. قد جاء الآن ليتلو عليك هذا الشعر وهذا البيان ..
إذا أردت أن تفهمني جيداً ، فدعْ لي من عقلك براحاً أستروح له ، ومن قلبك فهماً ألوذ به ، ومن وعيك سعة و صبرأ جميلاً ..
أنا لا أقرضُ الشعر ، ولا أكتب القريض ، إلا لأنفي عن وجودي تُهمة العدم ،
ولستُ ممن يَهمهم إعلاء شأن البيان المُضلل ، أو يعنيهم تبجيل البلاغة اللعوبة ..
أنا لغتي صرخة وجع ، لقلوب لم تصادف آذاناً حقيقية بعد ، وأنينَ روح لألافٍ مُؤلفة من موتى الحياة ، الذين يحتشدون في مدواة تعابيري الصادمة والمُستفزة ، ويُحشرجون صوت شاعريتي المُتمرّدة ، التي لن تسمع منها قطْ لفظةَ : آهٍ ..
بل قولاً سديدأً ، يبتغي الرسم بخطوب الحياة المُتقلبة ..على غير ما نشتهي جميعاً ..
لهذا أرجوك تمهل عليً بالحكم قليلاً ، إن لمستَ في قصائدي جرأةً لا تطاق ، أو رأيتَ فيها شاعريةً لا تأتي سوى بالضيق والنزق ، أو وجدت تراكيباً لغوية لا تذر على الأفهام الرتيبة ، سوى صخباً غير مألوف في مقابر الشعر الحالي الذي تحفظه وتبجله .. أنا إنسان ، لا أسعى إلى لقب شاعر ولا كاتب ، ولست مهتماً بما حفظ الناس من مسكوكات النقد ولا من قوالب التقييم أو الحكم المُسبق ..
أنا إنسان ، إنسان مملوءٌ بكل ما يوحي إليك بالدهشة والإستفهام ،
إنسانٌ يودُّ لو يُهدي العالمين ألف ألفَ خيال ..ويضيف كل هنيهة إلى هذا الوجود المُريب بعض سؤال ..
أنا إنسان ، قتلته التلاوة الممجوجة للحقيقة ، وسحقت هامته أخلاق التاريخ المُزَوّر ، وأربكته نميمة الطهارة ..
فأرجوك ثم أرجوك ، دعْ عنكَ لومي لبرهة ، أو الحكم عليَّ لهنيهة ، وأنصت لي ولو مرة ، ثم فكر معي ..كيف ولماذا نحن هنا الآن .. وتساءل معي علانية .. :
لما تُراني أمتلكُ هذا الحزن منك ومني ، ولما أعيشُ هذا القهر بينكم ..
ولماذا كل أقوالي و أحوالي و قصائدي هروباً مستمراً منكم ، من كل أشكال المَعْرفة الميتة الجاثمة على عقولكم ، ولما أنا أختفي عنكم بهذه المهارة .. ؟!
التي تصرّون أنتم على تسميتها قصيدة أو شبه قصيدة ..
وأنا أسميها أنا .. نعم هي أنا .. أو لنقل ..هذه هي .. حياتي العتيدة ..
----------------------------------------------------------------
نص نثري .. (قدم كورقة بيان عن الشاعر السوري" مزعل المزعل")






#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منْ سَرْدِ الذّاكِرَة ..!
- الدّْينُ التَسَلُّطي
- هلوسات فكرية ..4
- مَزيّة الفكر النَقدي و رَزيّة الفكر العَقدي
- - قطة الحَجّة -
- لماذا هيغل ..؟! (2)
- لماذا هيغل ..؟!
- الداعشية فكر في الدرجة الاولى ( 3 )
- قصائد - الغرق - عدَمية مُلفتة للنظر
- قراءة في ديوان ( قهوتي والتتار وأنت )
- دعوة للكتابة..
- هلوسات فكرية ..( 3 )
- عقول جلدية مُعارضة ..!
- بلى ، نحن مختلفون ..
- أفكار بسيطة حول مفهوم الدولة ..(5)
- أفكار بسيطة حول مفهوم الدولة ..(4)
- هلوسات فكرية..(2)
- - أدونيس - الثائر السوري الحقيقي
- أزمَةُ أفهَام لا أزمَة حُكّام ..
- لعنة الماضي ..


المزيد.....




- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - مملكتي ليست في هذا العالم