رموز دولة القانون العلاق والربيعي إفلاس سياسي!!

صلاح المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك من العادات والسلوكيات المخزية والمخجلة مازلت تعيد نفسها عبر بعض المجتمعات التي تتشبث بها ولا تريد التخلص منها كونها تجد فيها مصلحة ووسيلة للكسب الحرام وتكريس واضح لممارسات تسببت في الكثير من المشاكل والازمات وساهمت في ضرب المعايير المطلوبة ومنعت وعطلت الكثير من الفرص التي ممكن ان تساهم في إجتثاث هذه العادات السيئة والسلوكيات المخزية التي للاسف الشديد مازالت شعوب العالم الثالث لا تريد التخلص منها وتعتبرها جزء اساسي من موروثها (الثقافي)!! ونريد ان نتكلم عن ابرز عادة سيئة من هذه العادات وهي (التملق والتزلف) الذي تنوعت اشكاله وتعددت وسائله حتى تحولت الى ميدان للتباري والتفاضل والتنافس !, وصارت ثقافة شاشعة يلجا لها المتنفذين والسراق والفسادين للترويج عن انفسهم عبر هؤلاء (المهاويل والشعراء والمنشدين) لتعود بنا من جديد لزمن الجاهلية الاولى مقابل حفنة من( الدراهم واليرات) وتناسى هؤلاء الساسة ممن يبحث عن (المديح والتمجيد) للتغطية على فساده والتستر على عيوبه ورذائله ببضع كلمات تخرج من افواه الشعراء والمهاويل لا هم لها سوى كسب الدراهم والدولارات ويجيد سك الكلمات بحق هذا المسؤول او ذاك!! حتى تحولت لمزاد وموسم يزدهر سوق المدح فيه وخاصة عندما يقترب إستحقاق الانتخابات , وهذا يدل وبشكل قاطع ان كل من يلجا لهذا الطريق ويستعين بهذا الاسلوب للترويج عن نفسه وهو اقبح وافسد واضعف من الدفاع عن نفسه حتى يجنح ويستعين ( بالعرافات وفتاحات الفال والمشعوذين والدجله) ثم يخرج للمهاويل والشعراء والمطبلين كي يشتري من بضاعتهم الفاسدة والمعيبة والتي يعاد تعبئتها حسب الطلب!! وحتى لانبتعد كثير عن الامثلة وعن ازمنتها كي نضع الشارع في صورة الحدث وزمانه ومكانه ونختار مثالين لا اكثر والتي هي اليوم مادة التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة بخصوص (النائبين من دولة القانون علي العلاق وموفق الربيعي) وكيف قاموا بحملة مبكرة للتسويق الاعلامي لانفسهم عبر دفع المال للمهاويل حسب قوة المهوال وتاثيره في تحريك الحضور! وان دل هذا على شيء فانه يدل على حملة قادمة على هذه الشاكلة وبهذا الاسلوب المعيب والمخزي والمنحط الذي يعرفون قبل غيرهم ان كل ما قيل ويقال ليس فيهم ولا منهم فلماذا يصرون على سلوك هذا الطريق وإعادة إحياءه ؟!! ولماذا يجعلون من انفسهم سخرية ومهزلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟! وهم يعرفون جيدا ان نفس عبارات التملق والمديح يعاد إستنساخها لاسماء اخرى تدفع اكثر ؟! فهل دولة القانون تريد إحياء هذا السلوك وتتبناه لنفسها حصرا؟! عندما يتصدى علي العلاق وموفق الربيعي بهذا التسجيل الفيديوي من دون خجل او حياء وهم يتصدرون قائمة القبح واالفساد والعمالة وهم من اصحاب مزدوجي الجنسية وولائهم لم يتغير لبلد المهجر؟!! ونتذكر كيف فر على العلاق هاربا الى دولة المهجر التي ينتمي لها عندما اقتحم ابناء الشعب العراقي مجلس (الدواب العراقي) كما نتذكر ايضا افعال موفق الربيعي الدنيئة بعلاقته الوطيدة مع الحاكم الاميركي (بول بريمر) وكيف اشرف على إعداد الوليمة الكبيرة المشهورة على شرف وزير الدفاع الاميركي ورئيس الاركان الاميركي وبول بريمر وحسين الصدر!! وما خفي كان اعظم فباي محاسن ومزايا ينتظر رموز دولة القانون نسبها لانفسهم؟!! وما هو فضلهم على الشعب العراقي حتى يعيدون إنتاج انفسهم؟!! لكن لانستغرب وجود الجيف والفطيس والقاذورات في المجاري والمستنقعات ومكب النفايات فهذا محلهم ومكانهم المناسب بل لا نستغرب مطلقا ان يكرر التجربة غيرهم ويقتفي اثرهم لانه لن ولا يهتدي للرفعة والمنازل الصالحة التي هي حصن حصين لن يدخلوها او يصلوا لها اما علي العلاق وموفق الربيعي وفروا علينا الوقت والجهد فذهبوا حيث مكانهم وقد سبقوا غيرهم اليه غير ماسوف عليهم مطلقا وننتظر تكدس باقي الفاسدين في مكب النفايات.
نرفق لكم شكل الانحطاط الذي وصل له رموز دولة القانون
https://www.facebook.com/thieves323/videos/1488158437967261/

#صلاح_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل