أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - (النفاق علي المنابر) حازميات (11)














المزيد.....

(النفاق علي المنابر) حازميات (11)


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
(النفاق علي المنابر) حازميات (11)
يكتبها : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

*أخذ حمام ساخن في الجاكوزي الخاص بحمام بيته ، ولبس جلبابه الحريري الناصع البياض المصنوع في دولة أجنبية ، ولبس طاقيته المصنوعة بالولايات المتحدة وتعطر بعطر باريسي من أفخم الأنواع ، وحمل مسبحته الفخمة المصنوعة في الصين . وذهب الي المسجد ليلقي خطبة الجمعة ، دخل المسجد ففاحت رائحة العطر الباريسي منه ، صعد الي المنبر وتنحنح ونادي بالناس بالصبر علي الفقر والجوع والحصار ، ووعدهم بالأجر الكبير بالأخرة ، وبدخول الجنة من باب الصبر ،
وقف المواطن الفقير صابر بلباس رثة وممزقة وقال له : يا شيخ أهناك صبر اكثر مما نحن فيه ، فنحن مضطرين أن نصبر ليس بإرادتنا بل رغما عنا لأننا لا نملك إلا أن نصبر ،
وقمة صبرنا يا شيخ أننا صبرنا عليك وعلي حديثك ، أتعتقد يا شيخ أننا نصدقك وانت تعيش حياة رغيدة وتحدثنا عن الصبر ، وتعاني من التخمة وتطالبنا بالصبر علي الجوع ، وتأمرنا بأن نحتمل هذا الفقر وانت تعيش الغني والبذخ ،
يا شيخ : لا تحدثني عن الدين كثيرا ولكن إجعلني أراه بأفعالك ،
انتهت الصلاة وركب الشيخ جيبه الحديث وانطلق ،
وخرج الناس ومن حينها اختفي صابر ولم يعد لبيته ، ولم يعرف أحد مصير المواطن الفقير صابر ،

*صعد علي المنبر متحدثا عن الميراث وحق البنات بالميراث ، داعيا الرجال إلي إعطاء حقوق أخواتهم من الميراث حسب شرع الله ، وحذر من عقاب من يأكل حق الاناث بميراثهم التي اقره لهم الله من فوق سبع سنوات ،
وانهي خطبته فاذا بابنه يناديه فذهب فاذا بابنه يسلمه بلاغ وصل من المحكمة لقضية مرفوعة عليه من اخواته البنات بسبب رفضه اعطاءهم حقهم بالميراث ،

*خطب خطبة رائعة عن كسب رضي الوالدين وأن رضاهم من رضي الرحمن ، وأن الجنة تحت أقدام الأمهات ،
وسلم علي المستمعين بعد ان شكروه علي خطبته الرائعة واهتمامه بالدعوة لإطاعة الوالدين والاهتمام بهم وعدم عقوقهم ، وعلي باب المسجد كان اخيه ينتظره باكيا يطلب منه التوجه الي دار المسنين لأن والدتهم طلبته لزيارتها فقد اشتاقت لوداعه وقد لها سنوات لم تراه فقد اشتد المرض عليها وقد تلقي بارئها بأي لحظة ،

*كان ليل نهار دائم الحديث ضد الفساد في مؤسسات الدولة وضد المحسوبية في التعيينات والوظائف ناقدا بشدة مواكب القادة ومرافقيهم ، متحدثا كثيرا عن عمر بن الخطاب وبساطته بالحياة ، فتم توظيفه بالواسطة بوظيفة مهمة ، فأول شيء فعله وظف أبناءه وأقاربه ، وصار له موكب كبير وعدد مرافقين ،
فاستغرب الناس وسألوه أين حديثك السابق وانتقادك للمظاهر التي تمارسها انت الان بشكل اكبر ، واين كلامك عن تواضع عمر بن الخطاب ونومه تحت الشجرة علي حذاءه بلا مرافقة ،
فنظر اليهم نظرة استعلاء واجابهم بكل برود أن عهدنا يختلف عن عهد عمر ،
فنظر اليه شاب وقال له : وهل كان عمر مخطئ أم الخطأ بكم وبعهدكم يا مولانا ،
فنظر نظرة حقد الي الشاب المتحدث وأمر مرافقيه باعتقال الشاب ،
ومازال الشاب معتقل مع جاره وابن حارته صابر ينتظرون محاكمة بتهمة قذف المقامات العليا ومناهضة سياسة الدولة ،
[email protected]
28-11-2017
وانتظرونا في حازميات (12)



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر يا جرحا ينزف من قلوبنا
- (الشرعيات ليس حسب المزاج) حازميات (9)
- (أنقذوا فتح) حازميات (8)
- هذا المنافق ...
- إقليم غرب غزة - من بيت إلي بيت لأجل مخيم اليرموك -
- يرموك ... يا وجع الوطن
- علي كيري أن يلملم أوراقه ويذهب إلي الجحيم
- عذرا لكم أهلنا في مخيم اليرموك ، فهذا زمن المسخ
- بأي ميزان تقاس الأمور يا لجنتنا المركزية ؟؟؟
- في غزة المنكوبة ، ما أكثر المؤسسات والمسئولين ، وما أقل بركت ...
- يا حكومة إلي مش قد الحمل ما يشيلوا ،
- فأي قادة أنتم أيها الجاحدون لحقوق الشهداء الأكرمين ؟؟؟
- رجال صناديد
- أيها الصغير ، قف مع نفسك لحظة حقيقة ،
- الرمز أبا عمار ترنيمة العشق
- هذا عهدنا لك يا رمزنا الخالد
- وعد بلفور ، جريمة لا تغتفر
- أقاليم فتح بغزة ، مطلوب موقف
- أيها المتسلقون عرفناكم جيدا !!
- رغم البعد ، الأخ أبو جهاد يشارك أحبابه وأهله الفرحة


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - (النفاق علي المنابر) حازميات (11)