عذرا لكم أهلنا في مخيم اليرموك ، فهذا زمن المسخ

حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صراخ واستغاثة تخترق صمتكم الذليل ، يا من تتغنون بالشعب والمخيمات ، ألم تسمعوا صراخ مخيم اليرموك بسوريا ، فالحصار يقتل نخوتكم ويكشف حقيقتكم السيئة ، فرائحة الموت بين أزقة المخيم أسقطت عنكم كل الأقنعة ، وماتت ضمائركم وغابت إنسانيتكم الكاذبة ، وتاهت شعاراتكم الزائفة وغابت أمام صرخات الموت في مخيم اليرموك ،

أي قادة انتم ؟؟؟ وأي بشر ؟؟؟ لقد اهتز الحجر وما اهتزت ضمائركم ، أعرب انتم ؟؟؟ أمسلمون انتم ؟؟؟ أين إنسانيتكم يا قادة امة المليار ؟؟؟ أليس فيكم ضمير حي ، أليس لديكم نخوة ، هل هانت عليكم أنفسكم واستسلمتم كالخراف للجزار ليزداد ذبحا وإراقة للدماء ؟؟؟

أهلنا وشيوخنا ونساءنا وأطفالنا يموتون في مخيم اليرموك وانتم بلا حراك ، صامتون أذلاء ، فصمتكم يقتل الأبرياء ويعطي للجاني مبررا للاستمرار بالذبح والقتل ،

أين انتم يا منظمات حقوق الإنسان ؟ أين انتم يا من تتغنون بالديمقراطية والحرية وتدعون الإنسانية ؟؟؟ أين انتم ومخيم اليرموك يُذبح علانية وبوضح النهار ،
لماذا تصمتون حينما يكن الضحية فلسطيني ؟ هل هو قدرنا أن نذبح بسكين حاقدة مجرمة ويكتمل الذبح بسيف صمتكم المخزي الجبان ،

يا قادة الشعب الفلسطيني ، أين انتم مما يجري لأبناء شعبكم في مخيم اليرموك ؟؟؟ الم تسمعون صراخ الأطفال وانين الأرامل والثكالي ؟؟؟ أيها المتناحرون علي الكراسي والمناصب كيف تتركون أبناء شعبكم بين فكي الموت ؟؟؟
يا من تتفاوضون مع العدو سنوات وسنوات أين انتم وأين مفاوضاتكم لإنقاذ أبناؤكم في مخيم اليرموك ؟؟
يا من تبكون ليل نهار علي حصار غزة ، الم تسمعوا بحصار مخيم اليرموك ؟؟؟ الم تشاهدوا تلك الجثث الطاهرة الملقاة بين أزقة المخيم ؟؟؟ لقد قتلنا الصمت قبل أن يقتلنا حصار وجبروت وإجرام الطاغية ،

فكلكم طغاة ، وكلكم مشاركون بالجريمة ،
فيا من تسمون قادة الشعب الفلسطيني سحقا لكم إن لم تهبوا لإنقاذ أهلنا بمخيم اليرموك بسوريا ، رحمك الله يا رمز الوطن الأب الحنون ياسر عرفات أبا عمار ، لقد أضاعونا من بعدك ،

عذرا لكم أهلنا في مخيم اليرموك ، فهذا زمن المسخ ، زمن أشباه الرجال ، زمن العجز العربي ، والتخاذل الدولي ، فعذرا لكم عذرا لكم ،
تموت الأسد في الغابات جوعاً ... ولحم الضأن تأكله الكلاب ،
فقد ماتت النخوة بالعرب وماتت الإنسانية ، فقد مات الضمير وشيع جثمانه ، وما عاد هناك ضمير يذكر ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ،

#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات