محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 09:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يجري على الساحة العربية بكل اتجاهاتها وتطلعاتها حاضراً ومستقبلاً هو الخسارة الكبرى للأمة العربية بل والإسلامية
هل صحيح ان هذا الذي يجري مغيب عن اذهان الزعامات والقيادات العربية والإسلامية واننا سنقف امام شعوبنا عراة حفاة لا يملكون الا ان يغرقونا
ببصاقهم ويحملون إلينا المزيد من اللعنات التاريخية
لا ادري هل يحق لهذه الزعامات ان تجعل من هذا الخطر الإيراني معادلاً موضوعيا لهذا المكر الصهيوني الغربي
وهل يحق لنا قيادات وجماهير ان يكون الرد على حال التفسخ والانشغال بالذات
وتمزق جسد هذه الأمة ووقفة العجز المتهمة والمريبة هذا الْخِزْي الذي نعيشه.
هذا الذي نعيشه هو اللهاث وراء الحركة الصهيونية والانصياع لأطماعها حتى اننا بتنا نكاد ان نقبل الأقدام منهم.
اننا أمة مدانة بقياداتها وجماهيرها وعلى الأخص الطلائع المسيّسة والمثقفة والتي مارست النضال التنظيمي والسياسي خلال نصف قرن من الزمن
أليس من الواجب علينا قيادات وجماهير ان نسال أنفسنا ما هي أسباب هذا الضياع وفقدان الدليل ثم هل أصبحنا عاجزين ام ان الجبن تمكن من قلوبنا حتى اخذنا لا نجرؤ على ان نصرخ في وجه الحاكم لنقول له. انك حاكم ظالم ولم
نعد بحاجة لك ولأمثالك
يا جماهير هذه الأمة.
اننا نمتلك الكثير من الإمكانات المادية والمعنوية. وان هذه الامكانات لو وظفت ووضعت بايدي امينة قادرة على ان تخرجنا من حالة الانهيار المخزية التي نعيشها
ان غياب الضمير الحي والتضحية من اجل الاخر والتسامي على الذات والاصرار على العمل الجماعي الا يمكن ان يكون في ذلك كله ما يخرج بالامة من كبْوتها.
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟