أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كلابهم وكلابنا..














المزيد.....

كلابهم وكلابنا..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 413 - 2003 / 3 / 2 - 08:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

هل تتحمل كلاب الحراسة المسئولية عن فرار السجناء؟

هذا السؤال أجابت عليه سلطات أحد السجون في صربيا, حيث قامت بإعدام كلبي حراسة اعتبرا مسئولين عن فرار خمسة سجناء, وقد جاء في لائحة الاتهام أنهما لم ينبحا للفت انتباه الحراس لدى هروب السجناء الخمسة, وتم إعدام الكلبان في المأوى المحلي للكلاب, مما أثار احتجاجات حادة من قبل جمعية حماية الحيوانات.

ليس غريبا علينا أن يحدث هذا في صربيا فقبل زمن غير بعيد كانت قرارات التصفية والإعدام والأبادة العرقية والجماعية تطال البشر في البوسنة وكرواتيا وإقليم كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية المسلمة. ولازالت مذابح ومجازر سربيرنيتسا وغيرها من المناطق البوسنية حية في الذاكرة وحاضرة في القبور الجماعية التي أصبحت موجودة في معظم مناطق البوسنة والهرسك. فقد صارت الأرض حبلى بالبشر المدفونين جماعات في جوفها وتحت ترابها وأشجارها الخضراء, أنها بشاعة الإنسان بحق أخيه الإنسان وبحق صديقه الوفي الكلب الذي يعتبر خير وفي وصديق للإنسان. فالذي يقتل الإنسان يمكنه قتل الكلاب وكافة أنواع الحيوان, وإذا توفرت النية فالسبل والوسائل ليست صعبة وبأمكان الإنسان استحداثها أن دعت الضرورة.

 ترى هل كان يعلم الزعيم اليوغسلافي الراحل تيتو قبل وفاته أن حال البلاد التي وحدها وجعلها قوة إقليمية مهمة ودولة عالمية ذات علاقات قوية وواسعة ومتشعبة وممتدة إلى ما وراء البحار والمحيطات سوف يكون بعد رحيله على ما هو عليه هذه الأيام؟ من المحتمل أنه كان يتوقع حدوث مشاكل بين شعوب يوغسلافيا لكن ليس حدوث مجازر و هكذا نهاية سوداء ومظلمة كانت تنتظر دولته وشعوبها التي كانت تمثل يوغسلافيا السابقة, وبأن الإنسان والحيوان تتم معاملتهم سواء في ظل حكم الأحزاب الديناصورية المنقرضة والنظريات الشوفينية المهترئة, نعتقد أن الزعيم تيتو كان يتوقع شيئا مشابها أو قريبا من هذا بعد وفاته لكن ليس بهذه البشاعة وتلك العنصرية.

 وللذين لا يعلمون  نقول بأن يوغسلافيا التي كانت تضم صربيا وكرواتيا وسلوفينيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك وجمهورية الجبل الأسود لم يعد منها سوى الاسم الذي ورثته صربيا مع الجبل الأسود الذي يريد بدوره الانسلاخ عن صربيا وتأسيس جمهورية مستقلة خاصة بشعب الجبل. أما البقية فقد تحولت لدول وجمهوريات مستقلة بعد بحر من الدماء في بعضها.

 

هذه الأمور حدثت في صربيا لكن في بلادنا هناك أمور أعظم واخطر وأكبر تحدث كل يوم وكل ساعة, فإذا ما قمنا بحساب مجموع الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي وحتى السادس والعشرين من شباط - فبراير الجاري, فسنجدهم  118  شهيدا وشهيدة و1332 جريحا وجريحة من الأطفال والنساء والرجال والشباب والعجزة, هذا بالإضافة لتدمير 382 منزلا بينها 231 تم تدميرها بشكل كامل, وتدمير 280 محلاً تجاريا وورشة عمل وتجريف أكثر من 400 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين واقتلاع الأشجار المثمرة, الأشجار التي تقتلع من الأرض كما أقتلع الإنسان الفلسطيني منها بقوة السلاح والإرهاب وبنفس الطريقة المرعبة التي تمت في النكبة والنكسة وغيرهما, كما أن الجيش الإسرائيلي لم يوفر الحيوانات في فلسطين المحتلة فهو يقتل الكلاب والقطط والماعز والخراف والبقر والجواميس والطيور الداجنة ويحاصر البحر بناسه وبحارته وزوارقه ونوارسه وأسماكه, أنه احتلال شنيع ومعيب معادٍ لكل كائن حي, لا يرحم ولا يترك للعباد من خيار سوى مواجهته بكل ما لديهم من خيارات يتم ابتداعها بطرق وأساليب تنم عن ضيق البشر والشجر والحجر بهذا الاحتلال الإرهابي الذي لا يمكن اقتلاعه بدون توجيه الضربات القاصمة له وللمؤسسة التي تحميه وللمعامل والمصانع البشرية والآلية التي تغذيه بالقوة والطاقة المطلوبة. ولكي يجبر بدوره على التراجع عن احتلاله ويعلن تسليمه بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة. يجب أن تستمر الجماهير الفلسطينية الصامدة والصابرة في ابتداع أساليب النضال والمواجهة بما يتوافق ومصالح الشعب الفلسطيني وبما يسمح  بهزيمة العدو ومشاريعه العنصرية والتوسعية.

هل يتحمل الكلاب مسئولية توحش الجنود الصهاينة في فلسطين المحتلة, نعم الكلاب البشرية والآدمية هي التي تتحمل مسئولية ما يجري من مذابح ومجازر وخروقات لأبسط حقوق البشر والشجر والخبر والحيوان في فلسطين, لأن الذي يصمت على الجريمة أو يغض الطرف عنها يعتبر مشاركا بها, وبما أن المجتمع الدولي يفعل ذلك منذ حوالي 60 عاما يعتبر شريك في ذبح الفلسطيني وفي تمويت العراقي وفي تشجيع الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي على التواصل والتمدد والاستمرار والتطاول حتى على الأمم المتحدة والتهديد بشطبها كما فعل بوش مؤخرا وكما كانت تفعل إسرائيل دائما, مع أنها وليدة الأمم المتحدة وتعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بقرار دولي وبشروط من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

·       تفضلوا بزيارة موقعي الشخصي على الوصلة التالي

 

http://home.chello.no/~hnidalm

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كلابهم وكلابنا..