أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - لن يحمي النيل الا الشعب














المزيد.....

لن يحمي النيل الا الشعب


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبق السيف العزل , ومكن تواطؤ حكم السيسي العصابه الاثيوبيه من استكمال سد الموت والفناء
وثيقة العار قامت بدورها منذ 2015 , عندما منحت اثيوبيا صمتا مصريا علي استكمال البناء , جرت عنونته بالتفاوض المظهري المعروفه جيدا لدي الطرفين نتيجته مسبقا , في ظل الاعلان الاثيوبي عن حجم المخزون المستهدف - 74 - متر مكعب من المياه, وفي ظل الاعلان عن بداية التوليد فور الافتتاح الذي كان مستهدفا في سبتمبر- 2016, ولم تعطله الا انتفاضة الاورومو والامهره
حصل السيسي مقابل التوقيع علي نصف الفيضان في آواخر 2015, وخزنت اثيوبيا النصف الآخر كحد تخزين ميت ( غير قابل للتصريف ودوره استيعاب ترسيب الطمي خلف السد ) , كما استعاد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي عبر دور اثيوبي , وبالتالي حاز السيسي علي كف الاتحاد عن توصيف حكمه مع امريكا بالانقلاب
وحصلت اثيوبيا في المقابل علي وثيقه مصريه رسميه تنهي تماما ما استقر في اتفاقية 1929, من اخطار مسبق عن اي مشاريع من جانبها علي النهر , ومن ضرورة اجماع بلدان علي الحوض علي اقامة اي مشاريع , والاهم الشطب القاطع علي حصة مصر والسودان التاريخيه من مياه نهر النيل
وحصلنا بالطبع علي كل الفيضان في العام الحالي الذي ينتهي فيضانه في ديسمبر المقبل , بعد ان عطل الاورومو افتتاح العام الماضي
مع يونيو2018 يبدأ الفيضان وسيبدأ تشغيل السد الاجرامي ما لم يطرأ طارئ ذي وزن, وقد يفتتحونه عالميا علي الارجح في سبتمبر او اكتوبر
وامامنا الان 7 شهور علي تحقق الكارثه
الغاء الوثيقه واللجؤ لما يسمي بالتحكيم الدولي من جانب حكم السيسي غير مطروح بالمره ولن يطرح اطلاقا , ليس لان التحكيم في قضايا الانهار لم يحدث ان ازال سدا , ولا حتي قنطره , ولا فرض علي احد عدم بناء سد , فاقصي ما يمكن ان يسفر عنه بعض التوصيات الطيبه المناشده لكرم اثيوبيا واريحيتها تماما كما فعل السيسي في البرلمان الاثيوبي , التي يحولها الامرالواقع الذي صاره السد بتواطؤ حكم السيسي , الي مجرد اماني طيبه , تحقيقها من عدمه يخضع في النهاية لسيطرة اثيوبيا كدولة المنبع الرئيسي لنهر النيل الازرق
بل لان هذا الالغاء في ظل موازيين القوي التي ساهم الجنرال في صنعها علي الارض وبالخرسانه المسلحه والاسمنت , سيدفع للسطح بعداء اثيوبي معلن , يقطع الطريق علي اي آمال واهيه لدي حكم الراسماليه المصريه التي شاركت في تحقيق الكارثه بالفعل , علي اي سيولة لعاب من جانب النظام علي اي فضلات مائيه اثيوبيه
اي حديث حسن النيه يوهم الناس بان الغاء الوثيقه قد يكون بداية تغييرجدي للوضع , لا يعبر الا عن الدعوه للتمسك " بحبال دايبه " , مع الامر الواقع الذي صار عليه كابوس السد الجاهز خلال شهور لقطع ثلثي مياه النيل عن مصر, لا يعني الا ضخ دماء في اوردة التفاوض الزائف الكاذب المفتعل والذي يتعرض الان للانفضاح علي الملأ ,حيث سينتقل به الالغاء الي دائرة التفاوض الدولي الذي سيشله حتما الامر الواقع الذي صار عليه السد.
عوضا عن فضحه كنوع من غلي الحصي في الماء للشعب , كجريمه للنظام في سياق تفريطه وخيانته لشريان حياة البلاد والعباد , جريمه من المسخره واحتقار الشعب القاءها علي عاتق المفاوض البائس الممثل لحكم المستبد , الذي لا يمكن له التنصل من وزرها كتواطؤ واعي تماما علي بناء سد الموت وقطع المياه عن الشعب.
يمكن ان يكون للالغاء نتيجه ثانويه ضعيفه واحده , تتجسد في اعاقة اي دوله في حوص النيل الغربي او السودان , من الاقتداء باثيوبيا والتجرؤ علي قطع مياه النيل الابيض البالغه ثلث مياه النيل والتي تأتي للنهر من بحيرة فكتوريا باوغندا , ولكن الانتزاع الفعلي لاثيوبيا للحق في بناء سد النهضه , سيضعف من هذه النتيجه بشده حيث يشكل بناء سد الموت سابقه سيعتد بها من جانب جميع بلدان حوض النهر, علي كل الاصعده
والاهم ان هذه النتيجه الثانويه الضعيفة التأثير , بالنسبه لحكم السيسي وللنظام يضعف شأنها اكثر فاكثر , عند مقارنتها من جانب خونة النهر بما سيلحق بالعلاقات المصريه الاثيوبيه من توتر حاد , اشرنا الي مدي خطورته علي من اختاروا التراضي والتنازل عن حصتنا المائيه وعن كل شروط اتفاقية 1929, والذين وصل بهم الامرالي المشاركه الاقتصاديه الصريحه في الكارثه , وهي مشاركه لا تقتصر حتي علي شراء وتأجير الاراضي للزراعه علي الاراضي الاثيوبيه المستهدف ريها بمياه النيل علي فظاعة ذلك, بل وصلت للمساهمه في توريد احتياجات بناء السد من جانب شركات مصريه كبيره كالسويدي والقلعه وغيرها , بل ان بعضها شركات دوله.
النظام وطغمته حددوا استرتيجيتهم منذ سنوات علي الاستسلام للكارثه , والتوجه لتحلية المياه المكلفه بصوره باهظه , ورفع اسعار المياه عن الشعب واستبدال الزراعه المصريه بفنكوش استصلاح 1500فدان الذي تكشف عن مخادعه وعملية نصب , وباختصار علي من قرروا تعريض الشعب للفناء , دفاعا عن مصالحهم الملياريه المستعده للتجاره والبزنسه في الكارثه , خصوصا مع ادراكهم كراسماليه تابعه , ان المسأله لا تتوقف عند اثيوبيا التي لا يتعدي دورها مخلب نمر الشركات الاحتكاريه الدوليه الصينيه والهنديه والخليجيه والصهيونيه والامريكيه والاوروبيه , التي تهدف لحل ازمات نقص المياه لديها بزراعة المحاصيل المستنزفه للمياه ومحاصيل الوقود الحيوي في افريقيا وغيرها , ونهب مياه الشعوب وطبعا اراضيها , حتي لو كانت حياتها تتوقف عليها.
ان الغاء وثيقه التفريط في النهر لن يقوم به النظام , بل يجب ان يتصدي له الشعب كتدشين لنضاله من اجل تحقيق اهداف ثورته التي صار يتصدرها الان هدف تحرير النهر
لا بديل امامنا سوي الدفاع حتي الموت عن نهرنا , دون اي امل في اي خونه , لا بديل عن رص الشعب صفوفه واقتصاده وحياته كلها من اجل استعادة نهرنا , يدا في يد مع الشعب الاثيوبي الكادح , مع الامهره والاورومو الذين يرفضون قطع المياه عن مصر , وينتفضون - وسينتفضون اكثر فاكثر - طالما ان هدف السد المشئوم يقترن فيه قطع المياه عن مصر , مع نزع اراضيهم بالقوه.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه
- شمال سيناء فى خطر جسيم
- هل هناك في ثورتنا مؤامره
- الثوره الاثيوبيه تقطع الطريق علي سد النهضه
- الجنرال والغرب يلعبون شد الحبل
- المسار الشرعي معادي للثوره
- البديل الثوري ضروره ملحه
- الفاشيه الدينيه التركيه تهدد المنطقه كما تهدد حياة الاتراك
- هل تجاوزت الثوره المصريه احتمال التدخل العسكري للمره الثالثه ...
- تقرير سياسي مكثف عن رؤي ثورة يناير
- بيع المياه يزيد النار اشتعالا في حوض النيل
- النيل في مهب رياح مشروع امبريالي صهيوني مسعور
- اوهام فى اوهام
- كارثة مائية وكارثة وطنية
- السعوديه تقود عملية اغتصاب نهر النيل
- جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل
- سودان البشير يستعد لالتهام النيل الابيض
- من الذي خطف الطائره المصريه ؟
- وحدة الثورات العربية ضرورة لهزيمة معسكر الامبريالية العالمية
- المصالحه مع الاخوان ستحول الثوره الي بركان


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - لن يحمي النيل الا الشعب