أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل














المزيد.....

جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجأت العصابه الاثيوبيه الحاكمه , وتواطئ معها الاعلام العالمي الامبريالي خلال الشهور الماضيه الي التعتيم والسريه , وفرض الغموض علي اجراءات استكمال بناء سد الموت والعار , وعلي احتمالات تخزين السد المشئوم للمياه من عدمه , حتي تضلل ما امكنها التضليل المصريين عن موعد حلول الكارثه المائيه , وتفاصيل ذلك الحلول الاجرامي حتي لا تفرض علي حكم السيسي ضغوطا شعبيه يمكن ان يترتب عليها باي صوره ارتباك في خطوات الاستكمال اللصوصي لوقف مياه نهر النيل الازرق عن النيل المصري .
ولكن مع تسرب صور الاقمار الصناعيه الي عدد من وسائل الاعلام , بل وتأكيد بعضها علي تخزين السد للمياه , اصبحت هذه المحاولات غير مجديه.
ويبدو الان ان السياسه الاثيوبيه التي يباركها عالم رأس المال بما فيه حكم الجنرال تتجه الي مبالغه ابتزازيه سخيفه , ومكشوفه في حجم ما الم باثيوبيا من آثار لظاهرة النينيو التي تسبب الان في معظم بلدان العالم جفافا متراوح الشده وفيضانات , ولكن هذا الجفاف يختلف من زاوية شدته ومداه الزمني عن موجات الجفاف التقليديه العسيره المعروفه بدورات الجفاف السباعي والتي تعرض لها القرن الافريقي بالفعل في بداية السبعينات لمدة عامين , والتي اودت بالفعل بحياة 200 الف اثيوبي , وتعرض لها في الثمانينات لمدة السبع سنوات وقتلت مليون اثيوبي , والتي تأثرت بها بلادنا بشده ولم يحمنا من ويلاتها الا مخزون بحيرة ناصر التي كادت ان تجف مع مطلع التسعينات بعد ان استنزف مخزونها في مواجهة الكارثه .
لا جدال في ان الشعب الاثيوبي يتعرض مع شعوب شرق افريقيا كالصومال واريتريا وجيبوتي والسودان لآثار جفاف النينيو المترتبه علي ارتفاع حرارة مياه المحيط الهندي , ولكن اثيوبيا لا تعتبر اكثر هذه الدول تضررا مثل الصومال , ولكن ما تستند اليه محاولة وضعها هذا الوضع لا يتعدي زيادة اعداد المتضررين بحكم التفوق السكاني الاثيوبي مقارنة بهذه الدول , اضافة الي ذكريات جفاف الدوره السباعيه في 1984 , وذلك بهدف الاستفاده من هذا التضرر المحدود نسبيا عن تضرر الصومال مثلا والمحدود بما لا يقاس عن تأثي جفاف الثمانينات , في توفير مظله خادعه يمكن ان تساهم في تمرير حجز مياه نهر النيل الازرق عن مجري النيل
ان المحاوله الاثيوبيه التضليليه الجديده تستند الي ابراز الجفاف السنوي التقليدي , وتقديمه مع اعلام عالم الراسماليه المتواطئ علي انه جفاف مشابه للجفاف السباعي , والمعروف ان موسم الامطار الاثيوبيه لا يمتد علي مدار العام , وان نهر النيل الازرق باعتباره الآباي الكبير او النهر العظيم , ومعه كل الانهار الاثيوبيه لا تجري مياهه الا من يونيو الي ديسمبر.
و يعتمد التضليل هنا علي انخفاض فعلي في مناسيب هذه الانهار خلال هذا العام عن مناسيب الاعوام السابقه بل علي توقف مياه بعضها عن الجريان كنهر شمبيلي المتوجه الي الصومال والذي جف بالفعل.
مع ان هذا النقص في المناسيب , مترتب علي عنصر طارئ مجسد في تعريض مياه الانهارالاثيوبيه الي نهب مياه مسعور من جانب الشركات العالميه , التي اجرت واشترت ما يعادل اكثر من 10 مليون فدان من الاراضي الزراعيه والاراضي القابله للزراعه , والتي تحيط بهذه الانهار , وهي الجريمه التي ينوي الحكم الاثيوبي التوسع فيها لدرجة تقديم 100 مليون فدان خلال اقل عدد ممكن من السنوات للتأجير والبيع من اجل زراعة الوقود الحيوي والمحاصيل المستنزفه للمياه بل , وحتي البيع المباشر للمياه المنهوبه من الفلاحين الاثيوبيين الفقراء او المسروقه من المصريين بعد استكمال سد العار , كما يجري الحديث عن توجهه الان لبيع السعوديه عدة مليارات عبر انابيب تعبر من ميناء نور بجيبوتي الي نجران , في مشروع استهر بانه مشروع النور , بالاضافه الي البيع لجيبوتي ذاتها بالفعل منذ عدة شهور.
ان النظام الاثيوبي يحاول احاطة افتتاح سد النهضه في اكتوبر القادم وقبله احاطة استكماله الفعلي في يونيو , بهذه الشوشره والتضليل من اجل ابتزاز المصريين واضعاف غضبهم , وهو الامر الذي يشارك فيه حكم السيسي , الذي هبطت وتيرة حكاويه واكاذيبه عن سد النهضه مع ما يقدمه هذا الكذب الاثيوبي من حمايه له من تصاعد غضب الشعب , فليس من قبيل الصدفه ان حكم الجنرال كان من اوائل الدول التي بادرت بالتبرع للاثيوبيين الذين يتعرضون بالفعل لنقص مياههم المعهوده , بسبب اصلي لا يتوقف عند الجفاف المحدود بل باستثمار العصابه المافياويه الحاكمه هناك في ارواح الفقراء , وباعت المياه واجرت وباعت اراضي استنزفت ما تبقي في الانهار.
ان هذه المظله المخادعه توفر لحكم السيسي في نفس اللحظه ,اجواء تسمح له بمصارحة الشعب بخطورة الكارثه وابعادها ولكن مع نسب اضرارها الي الجفاف لا الي جريمة حكام اديس ابابا , باعتبار ان هذه المصارحه باتت شديدة الالحاح بالنسبه لحكم قرر التفريط في نهر البلاد الوحيد بما تشكله من مقدمه منطقيه تبرر اجراءات تمرير الكارثه علي المصريين , والتي لن تتوقف عند الرفع المبالغ فيه الي ابعد الحدود لفواتير استهلاك المياه , بل ستشمل مياه ري الزراعه المصريه في الاراضي القديمه في وادي النيل باعتبار ان الزراعه تستهلك 85 % من الاستهلاك السنوي للمياه , وهوشمول لن تتوقف ابعاده الا علي المتبقي من مباه في بحيرة ناصر , مع توقف مياه نهر النيل الازرق ومع طمع حكم البشير الطارئ بالحاح في مياه نهر النيل الابيض.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سودان البشير يستعد لالتهام النيل الابيض
- من الذي خطف الطائره المصريه ؟
- وحدة الثورات العربية ضرورة لهزيمة معسكر الامبريالية العالمية
- المصالحه مع الاخوان ستحول الثوره الي بركان
- حول الانسحاب الروسي العسكري المحدود
- حول الوضع الراهن للثوره المصريه
- هل تتوجه الثورات العربيه لمقاطعة شركات ام للاطاحه بالكيان ال ...
- عكاشه الصهيونى يتحسس الطريق للجنرال
- حدود الخيانة
- استصلاح زراعي ام خيانه للنيل.
- تمرير الكارثه المائيه .... كارثه اخري
- زراعة القصب وصناعة السكر في مهب رياح كارثة سد النهضه
- احتدام ازمة حكم السيسي يستثير غضب العمال*
- * حكم السيسي يشيع النيل الي مثواه الاخير.*
- برلمان هدفه قمع الموجة الثورية الحتمية
- قانون الخدمة المدنية فى جملة مفيدة
- 3000 جنية حد ادنى للاجور
- حقوق الانسان بين الثورة والاخوان
- ثورة مضادة مرتبكة
- لم تفشل ثورة يناير بالتأكيد


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل