أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - ثورة مضادة مرتبكة















المزيد.....

ثورة مضادة مرتبكة


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثوره مضاده مرتبكه
جوهر الخلاف الذي لا يمكن تجاهله او انكاره بين فرقاء الثوره المضاده المحليين والعالميين اي بين حكم السيسي والامريكان وغربهم الاوروبي ينحصر فقط في الموقف الامريكي من 30-6 الذي اعترض علي ما اسماه انقلاب والمسأله لا تتعلق علي الاطلاق بحدوتة القوانين الامريكيه وموقفها من دعم الانقلابات ولا باي شئ له صله بالاقتصاد ولا حتي باي رغبه لدي النظام في تحسين علاقته بدول اخري طالما ان ذلك يجري في سياق العلاقه الاستراتيجيه بواشنطن...... بل يتحدد في رؤية امريكا لطريقة الجنرالات في التعامل مع 30-6 حيث يحمل الامريكان حكم السيسي مسئولية اهدار المسار الشرعي كسلاح وحيد مطروح للتعامل مع ثوره برهنت علي خطورةاللجوءازاءها الي الحرب الاهليه ولسان حال واشنطن والغرب ما الذي تبقي ياجنرالات : كيف ستتصدون لجماهيرالثورة ام انها انتهت ؟خطة واشنطن منذ نهايات الثماني عشر يوماً العظيمه ومنذ صرخ اوباما : الان يعني الان هي العمل علي صرف الثوره بالمسار الشرعي الذي لا يعني ولا يساوي شيئا في مصر الا فوز الاخوان باغلبية البرلمان في ظل استمرار نفس النظام.مشكلة واشنطن انها تفكر من خارج الصندوق رغم كل وجاهة وجهة نظرها من وجهة نظر تصفية الثوره ومشكلة الجنرالات ان الموجه الثوريه فاجئتهم بالاصرار علي الاطاحه بحكم الاخوان والتراجع عن صيغة تمرد المخابراتيه : انتخابات رئاسيه مبكره ومن هنا جاء تصرف السيسي الذي كان مقدراً سلفا ان هذا الاصرار ان طرح بقوه من الجماهير فلا حل له سوي التراجع امامه والا فالحرب الاهليه التي كانت ما زالت متجنبه حتي هذا التوقيت.
ان حدة رد فعل الاخوان علي الجنرالات وثيقة الاستقواء بالموقف المريكي الغربي وعناد الجنرال في مواجهة كل ذلك من وثيق الصله باسترضاء الشعب الذي اصر علي الاطاحه ووثيق الصله باستمرار تقدير الجنرالات لصعوبة اللجوء الي الحرب الاهليه الا كضروره قصوي لانها قبل ان تكون محسومه لصالح ثوره برهنت علي قوتها اكثر من مره فانها تهدد بالاطاحه بالطبقه المالكه الحاكمه .
واذا كان ذلك كذلك حتي الان فان اصرار امريكا علي الدفع من جديد بالاخوان في مواجهة الثوره لن يكون مكتوبا له التحقق الفعلي الا علي صورة العسكره السوريه : حرب بين الاخوان وداعش وحكم السيسي تستهدف ابعاد الجماهير عن مجريات الصراع وكتم انفاس الثوره وشعبها ...امارات اسلاميه يمكن ان تبدأ من سيناء...حرب جرينوف تطغي علي الميادين..تفخيخ واسع النطاق..مليارات كبيره تمارس فجرها في بلد توقفت فيه الحياه......وباختصار تحقق الفزاعه التي يتعيش بها حكم الجنرال وجوده منذ 30-6 ولكنه التحقق الذي جاء اوانه بعد ان خرجت الجماهير وحيث لم يعد فزاعه بل سيكون انئذ قد تحول الي طفاشه للجماهير من الشوارع والميادين يحدد لها الامريكان المدي الزمني للاستخدام.
لماذا لم يقدم حلف العسكره في مصر علي جريمته حتي الان رغم تسارع تحققها الان في اليمن بعد ان حولت سوريا الي مأساه وذهبت بالعراق مع رياح سمومها والاجابه : 30-6.
وفي الحقيقه فان الحلف الاستعماري حاول نصب اعتصام كرداسه وهزمه حكم السيسي وبمباركة الجماهير وحاول في معركة شارع رمسيس وايضاً لحقت به الهزيمه واليست معارك المطريه محاوله طال استمرارهاواليست امارة سيناء خطوه علي الطريق ومنصه ارهابيه في منتهي الخطوره وهل كان هدف جمع الاخوان لمدة تجاوزت العامين الامحاولات لتمهيد الارض امام المخطط الارهابى من خلال محاولة لحلحة صلابة رفض الشعب للاخوان التي شكلت الاساس المتين لاي قدرات لدي حكم السيسي للتصدي لاخوته الاعداء كما تشل الان اي مسعي للمصالحه بين فرقاء الثوره المضاده.
لقد اصبحت احتمالات العسكره في مصر محاصره بشده والاهم انها مهدده وايضاً بشده بالهزيمه بعد ان اختبر الشعب حكم الاخوان وشاهد علي مدار العامين المنصرميين الي اي حد يبلغ الاستعداد لديهم لتنفيذ مخططات امريكيه مجرمه تدمر حياة وحضارات الشعوب العربيه بصوره لم تشهدها الشعوب الا في الحروب العظمي.
ومن هنا فان واشنطن تتحسس طريقها بصعوبه بالغه نحو هذه العسكره المشئومه وتحاول حتي عدم القطع الحاد مع الجنرالات كما تحرص علي عدم استعجال الطبخه حتي لا تلزق في قعر مرجل الثوره ولكن كل هذه الحكمه الظاهره زائفه ومؤقته ومتوقفه علي خروج الجماهير بالفعل في مواجهة حكم الجنرال ويمكن القول بثقه ان التأخر النسبي في اندلاع الموجه الثوريه المرتقبه يصيب واشنطن ببعض عدم الثقه في مدي صواب رؤيتها الاستراتيجيه لتصفية الثوره عبر العسكره علي الاقل في مصر رغم تأكدها من ان اموال الخليج هي ما جعلت الامور قابله للتباطؤ الثوري النسبي الراهن في تزاوجها مع حدة رفض المصريين للاخوان.
واللجوء لقصة الانتخابات البرلمانيه الان ومشاركة الاخوان في هذا السياق لا تأتي في سياق اي مسار شرعي بعد ان داسته الجماهير في الشوارع فهو لجؤ لايتعدي هدفه في حده الادني محاولة اعادة تسويق سياسي للاخوان وفي حده الاقصي عملاُ عسكريا قبل ان يكون سياسيا يجري بهدف اقوي استعداد لاسرع انزلاق ان جد الجد الي متاهات العسكره الكئيبه التي يحاول بها الامريكان دفن الثوره المصريه والتي لن تشهد ساحات معاركها الاقبر داعش والباقي من الاخوان جنباُ الي جنب نظام الاستغلال.
ان ارتباك الثوره امام شبح اندلاع الموجه الثوريه المرتقبه لا يقل بل يزيد عن الارتباك الذي اعتري توجهات فرقائها قبيل 30-6 وخطورته هذه المره اشد كونه ياتي دون اي استناد الي اي شئ سوي خداع الجنرال الذي بهت وباش وكونه يأتي واموال الخليج قد ذهبت بها رياح الازمه والتناقضات والاهم كونه يأتي الان والوعي الجماهيري العفوي قداصبح متخلصاُ من الاصلاحيه الي حدود غير مسبوقه وان كل ما هومعروف من وسائل قطع الطريق علي الموجه الثوريه صار محروق فلا تغيير الرئيس يصلح ولا اي عوده للمجلس العسكري ممكنة القبول ولا تولي رئيس المحكمه الدستوريه سيشفع ولا الانقلاب العسكري سيصمد ولا اللجؤ للاحزاب الملفوظه سيكون مقبولا ولا المجالس الرئاسيه من شخصيات عامه سيخدع احد الخ.
لقد استهلكت الموجتين السابقتين كل ما كان يمكن ان يستخدم من الاعيب ومن وسائل خداع ومن اساليب للهروب من امام الجماهير وقد استخدم بعضه بالفعل.
بل يمكن القول ان العقل الجمعي الجماهيري يدرك ما اقوله وان ذلك يمكن ان يكون من اهم تباطؤ الخروج الثوري بعد الشعور الجمعي باهمية حيازة الحد الادني الممكن والعملي والموثوق منه بدرجه معقوله فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الذي تدرك الاطفال اليوم استحالة استمراره علي حاله تحت سيطرة عدة مافيات وعدة مجموعات وعائلات من اللصوص السافرين الوقحين.
تدرك الناس ان الانتفاض الان لا يعني الا شيئا واحد هو ان ( تشيل الجماهير الشيله ) وفي غيبة قياده ثوريه يوجد لدي الجماهير التي اكتوت بالخداع الحد الادني المطمئن من الثقه فيها فان التباطؤ الشعبي في الخروج يبدو قمة الحكمه تماما كما تبدو الحاله الجماهيريه الراهنه قمة الوضع المثالي لبناء الحزب الثوري القادر لا علي النضال الاشتراكي او الديموقراطي كما نعرفه في اوقات السلم بل القادر علي قيادة الموجه الثوريه ولعب دور القابله الناصحه التي تستطيع استقبال الجنين والخروج به الي نور السلطه الثوريه.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تفشل ثورة يناير بالتأكيد
- حرب اهلية مصرية واحتمالان
- خطر الاخوان ما زال قائما
- السؤال المركزى لثورة 25 يناير
- اصعب ايام سيناء لم تأتى بعد
- هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟
- المسار الشرعى الآن عمل عسكرى
- السلطة الثورية القضية المركزية لثورة يناير
- اضرابات العمال تفرض رعبا استثنائيا على حكم الجنرال
- عنوان حكم السيسي :خيانة النيل
- الاضرابات العمالية راس حربة لثورة 25 يناير المصرية
- الرجعية الخليجية تتصدر ذبح الثورات العربية
- حكم البشير يستكمل الكارثة المائية
- مجازر العسكر والاخوان
- الموضوعى والذاتى فى زمن الثورة
- فصل جديد من الخصخصة يهدد صناعتى النسيج والصلب فى مصر
- الاضراب العام على طريق انتصار الثورة
- النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة
- المقاومة هى طريقنا
- الاشتراكيين الثوريين يلتحقون نهائيا بالاخوان


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - ثورة مضادة مرتبكة