أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟















المزيد.....

هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمليه الارهابيه البشعه الاخيره التي فتكت داعش سيناءعبرها بارواح 4 من قضاة النظام تشي في الخلفيه بدور مخابراتي قوي يخترق اجهزة دولة الجنرال كما تشي بتحدي صارخ وصارم لحكم السيسي فيما يخص مناوراته المكشوفه للمساومه مع الاخوان فالعمليه الاجراميه لم تفصلها عن صدور الحكم بتحويل اوراق اهم قيادت الاخوان وعلي راسهم مرسي ولاول مره فيما يخصه الي المفتي سوي بضع ساعات .
تستدعي هذه العمليه التي اكدت علي استمرار دواعش سيناء في حيازة مستويات مزعجه من القوه رغم كل ولولات الجنرال عقب كل عمليه مشابهه ان نحاول القاء بعض الضوء علي تطور الوضع في سيناء
فلقد مثل هؤلاء الارهابيون في سيناء منذ ايام المخلوع رصيداً رجعياَ للديكتاتوريه يجري اللجوء اليه في بعض اللحظات لازعاج الشعب وترهيبه وتفزيعه كلما كان ذلك ملحاُ ومطلوب سواء علي صعيد الفتنه الطائفيه كما حدث مع كنيسة القديسين او علي صعيد العمليات الارهابيه المحدوده التي لا تؤثر علي السياحه تأثيراُ ملحوظ
ولقد شكل هذا الرصيد موروثاُ ثميناُ لدي المجلس العسكري في اعقاب اندلاع الثوره كما هو لدي دولة الكيان الصهيوني بل لدي واشنطن حيث لم يكن متوقعاًبوضوح الحدود التي يمكن ان تهدأ عندها الثوره التي عصفت بداخلية النظام في غمضة عين .
فبالنسبه للمجلس العسكري وواشنطن شكل هؤلاء الارهابيون صمام امان طبقي عام في مواجهة الثوره المشتعله و رديفاُ قوياُ علي الاقل بالنسبه للامريكان داعماُلاسترتيجية الاعتماد علي الاخوان عبر المسار الشرعي يمكن ان يتم اللجوء اليه حال اي تعثر او عقبات كما انه يمكن ان يشكل خط دفاع اول عن دولة الكيان علي الاقل حتي يستعد جيش الدفاع.
ومع نجاح فرقاء الثوره المضاده في فرض المسار الشرعي بدستوره وانتخابات برلمانه علي الثوره استناداُ الي خضوع طلائعها الواسعه لمستويات عاليه من الوعي الاصلاحي الموروث والذي دعمه الجيش والاخوان فقد ظل هولاء الارهابيون في الظل فيما عدا بعض الهفوات كالتي شهدناها وخيامهافي العباسيه2 وبدا واضحاُ ان التاريخ يحتفظ لهم بدور اكبر بكثير حتي مما لما بدا للاخوان اثناء معركة الاعلان الدستوري الطنطاوي المكمل حيث جري الاعتماد علي ارهابهم للجيش عندما جندلوا 21من جنوده الفقراء حتي يترك المجلس العسكري جمل الحكم بما بما حمل لمكتب الارشاد الذي وافق علي منحهم قلادة النيل والخروج الامن.
فلقد بدا بعد الاطاحه الجماهيريه بحكم الاخوان لواشنطن وايضاُ للاخوان ان ارهابيو سيناء كنز الكنوز ففي الحد الادني المساهمه في الانتقال بشباب الجماعه الي احتراف الارهاب الوثيق الصله بحروب ايام الجمع ضد الجنرال وفي الحد الاقصي يمكن الاعتماد الكامل علي هؤلاء الارهابيون المدعومين لوجيستياُ من الاخوان والسلفيين المتشددين في قطع الطريق ارهابياُ علي الثوره واندفاعها عبر الاندفاع بها الي شكل من اشكال العسكره السوريه او العراقيه وبالطبع قطع الطريق علي اي الحاق ضرر باسرائيل .
رغم كل عنت وضغوط هذه المعادله علي حكم السيسي علي مدار عامين خصوصاُ فيما يتعلق بعلاقته بجيشه الذي كان يدفع الفواتير من لحمه الحي ومن الباقي من هيبته لدي الشعب الا انها لم تكن بلا فوائدعلي صعيد تاكتيكي في مواجهته لغضب الشعب الاخذ في التصاعد حيث واصلت مشاغبات ايام الجمع رفع راية الفزاعه في وجه المصريين وهي تصر علي رفع صور مرسي المعزول ومهما يكن من شئ فان ضغوط حدها الادني لم تكن تتعدي لدي حكم الجنرال حالة المنغصات الصغيره التي يجب الا تحول دون اللذه الكبري المجسده في حدها الاقصي .
ولقد كان يتضح ذلك امام السيسي اكثر فاكثر كلما زاد غضب الجماهير وهددت الثوره الكبيره بامكانية تواصل موجاتها الثوريه التي لن تندلع هذه المره الا في وجه الجيش الذي يحكم البلاد قائده العام الذي تحول عبر انتخابات قاطعتها اغلبية الشعب الي القائد الاعلي .ان الحد الاقصي هنا يهم السيسي قبل واشنطن فالبديل للعسكره الارهابية الطابع هو الدفع بالثوره المضاده وجيشها الي وطيس حرب اهليه لا تقل عن مغامره سافره مع ثوره اطاحت بحكمين.
والامر المرجح الان ان الصهاينه قد لعبوا دوراُ مع الجنرال في محاصرته لتمدد بيت المقدس سواء داخل سيناء او الي داخل البلاد حيث جري استهداف فعال للانفاق التي شكلت لسنوات الشرايين التي تربط بين الارهابيين وحماس كما جري تغاضي اسرائيلي مؤقت عن بعض قيود اتفاقية كامب ديفيدحول تحك ركات الطيران والمعدات الارضيه ويبدو ان ذلك التعاون لم يكن بلا ثمن فاسرائيل اصبح يهمها بشده -خصوصا بعد عدوانها الهمجي الاخير علي غزه والتي فشلت في استخدامه لفرض الهدنه العشرينيه التي كان قد وعدهم بها المعزول مع حماس بالقوه-ان تفرغ الشريط المثلث الواقع شمال شرق سيناء من اي مواطنين وهوايضا المثلث الذي وافق مرسي علي منحهم اياه في سياق هذه الهدنه التي ذهبت مع اصحابها الاخوان مع الريح بعد30-6
من البديهي ان الجنرال لا يستطيع فرض شئ علي حماس ولكنه يستطيع منح المثلث السيناوي المطلوب لازاحة فلسطيني غزه وحشرهم فيه بالقوه في سياق عدوان بشع تتاهب له العسكريه الصهيونيه منذ نهاية العدوان السابق
ولقد كانت المساهمه في محاصرة بيت المقدس من جانب الصهاينه الثمن المدفوع مقدما للسيسي الذي اصبح تركيزه علي حصارهم في ليبيا والحدود الغربيه بعد ان ردوا علي تدمير الانفاق باعلانهم مبايعة البغدادي وتشكيل ما اسموه ولاية سيناء ولكن واشنطن سرعان ماوضعت حدود لطموح الجنرال لافتة انتباهه ومذكرة اياه الي ان توقي ضغوط الحد الادني لا يجب ان يجور علي مستلزمات الحد الاقصي التي تهم جميع فرقاء الثوره المضاده فامارة سيناء يجب التعامل معها في سياق انها لا تقل عن ضروره قوميه للثوره المضاده مهما جرت معها المناوشات لا يجب ان تتجه لتصفيتها بحال وهو ما اكدته له واشنطن بعد التخلص من توجهات الملك عبد الله وصدمه بسياسة سلمان الذي انتقد علنا تمادي المرحوم في عدائه للاخوان وجاءت عاصفة الحزم الاجراميه وفي اعقابها كامب ديفيد الخليج لتؤكد للجنرال ان الامر جد لا هزل فيه ولا انصاف مواقف ولا يتسع لاستمرار دعم الخليج كما لا يتسع لدور حيوي للجنرال علي ما طمح في مؤتمر شرم الشيخ.
وهكذا اصبحت سيناء فعلياُ تحت سيطرة الدواعش ففي مواجهة العمليه الارهابيه الاخيره لم يجد السيسي بداٌ من الافلات بالمحاكم الي محافظه اخري هي الاسماعيليه بما يعنيه ذلك من الاعتراف الصريح بالعجز عن حماية النظام لقضاته .
ان ارهابيو سيناء يشكلون الان راس الحربه المعتمده امريكيا وسعوديا لمواجهة الثوره المصريه وان بقايا نظام المخلوع وعلي رأسهم قيادات الجيش ليس امامها سوي الخضوع لما تحدده واشنطن من سيناريوهات.
والامر المؤكد ان محاولات التملص والمراوغه من جانب حكم السيسي لن تتوقف ازاء حصار واشنطن و لن تصل ابداُ للمصالحه مع الاخوان و حتي اذا جرت محاولة التخلص من السيسي نظراُ لموقف الجماهير المحسوم تجاه هؤلاء الاخوان ولن يكون لا السيسي ولا اي خلف محتمل له لتعطيل الموجه الثوريه عن الاندلاع مستعداٌ لاستفزاز شعب غاضب لدرجه البحث عن تكأه معقوله للانتفاض ولكن ضغوط واشنطن لن يكون لها محل من الاعراب مع الانتفاض الجماهيري و اندلاع الموجه الثوريه العتيده للثوره الشعبيه التي اصبحت تستعصي علي التأثر بالعسكره كما تستعصي علي التصفيه والصدام بين اعدائها لن يتحول الي عائق امامها بحال بل مصدر لتفوقها علي فريقي الثوره المضاده وستسعي طلائعها لمواجهة الاخوان بعد ان صاروا دواعش وتزداد قوة علي قوه وتؤهل عسكرياُ لملاقاة اعتي عواصف اوباما والسيسي وسلمان.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار الشرعى الآن عمل عسكرى
- السلطة الثورية القضية المركزية لثورة يناير
- اضرابات العمال تفرض رعبا استثنائيا على حكم الجنرال
- عنوان حكم السيسي :خيانة النيل
- الاضرابات العمالية راس حربة لثورة 25 يناير المصرية
- الرجعية الخليجية تتصدر ذبح الثورات العربية
- حكم البشير يستكمل الكارثة المائية
- مجازر العسكر والاخوان
- الموضوعى والذاتى فى زمن الثورة
- فصل جديد من الخصخصة يهدد صناعتى النسيج والصلب فى مصر
- الاضراب العام على طريق انتصار الثورة
- النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة
- المقاومة هى طريقنا
- الاشتراكيين الثوريين يلتحقون نهائيا بالاخوان
- حكم السيسي --- يبيع النيل
- الكارثة المائية هجمة استعمارية جديدة
- قصيدة الفاسيشت من ديوان الحجر الصغير للشاعر عزت عامر
- الاشتراكيون المصريون من نحن
- مشهد 25 يناير 2014
- مشه25 يناير 2014د


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟