أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - حقوق الانسان بين الثورة والاخوان















المزيد.....

حقوق الانسان بين الثورة والاخوان


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورات حرب طبقيه بين طبقات مقهوره والدوله التي تعبر عن الطبقات القاهره.... بين جماهير شعبيه وسلطه... بين جماهير عزلاء وقسم مسلح من المجتمع وثوراتنا العربيه وخصوصا الثوره المصريه ينطبق عليها ذلك التعريف البديهي تمام الانطباق.
مفهوم حقوق الانسان المجرده من وضعيتها الطبقيه رغم انها ستكون في الاغلب في صالح الجماهير الا انها ستتوقف ان ترتب علي النضال الجماهيري الثوري اي اذي يستحيل منعه لمسلحي السلطه من جيش او شرطه.
ماذا يعني ذلك علي ارض الواقع يعني ان المنظمات الحقوقيه تريد التوقف بالمواجهه الجماهيريه عند حدود الدفاع السلبي عند حدود( ادر خدك الايسر) اي انها فعلياُ تشارك الشرطه والجيش جرائمهم بتهيئتها للجماهير كضحايا.
هذا لا يشكل الا امر فاضح لهوية هذه الافكار والمفاهيم التي تتستر بالحريه من اجل تحقيق نفس المصالح الطبقيه للطبقات المالكه الحاكمه وايضا امر مفسر للانفاق الامريكي الغربي الوافر علي هذه المنظمات وتوجهاتها حيث تتمكن الامبرياليه من اخضاع السلطات العميله التي قد تفكر في مصالحها المحليه الخاصه تماما لرؤية العواصم المموله لحقوق الانسان كما تتمكن من محاصرة رد الفعل الجماهيري علي القمع وحصره في مجرد القدره علي تلقي الضربات ومناوئة اي افكار ثوريه تسعي لانتزاع السلطه الذي يستحيل دون عنف ثوري جماهيري.
في اوضاع الركود الرتيب القديمه ايام المخلوع وزملاؤه من المخاليع لم تكن هذه الحقيقه واضحه هذا الوضوح لان الافراد او المجموعات القليله من المصطدمين بالسلطات غير قادرين علي ايذاء الشرطه فالثورات باعتبارها اعمال جماهيريه كبيره قادره علي ايذاء مسلحي السلطات وبالتالي فان الثورات هي التي تفضح الان طبيعة حقوق الانسان وحقيقتها الطبقيه.
ولكن الثورات لم تتوقف اضوائها عند هذا الحد فالمفاهيم الحقوقيه شكلت مظله سياسيه للمسار الشرعي الذي كانت الثوره المضاده معتمده عليه كل الاعتماد في صرف الثوره وخداعها بحبر الدساتير الذي سال علي اوراق لا تسمن ولا نغني من جوع..كيف لعبت هذه المظله دورها الرجعي ؟
عبر مساواتها بين الثوره والثوره المضاده ايضاُ فالاخوان الذين اتت بهم انتخابات مستنده الي ادوات النظام من قضاء فاسد وشرطه بالغة الفسادواعلام داعر وموجه بالاضافه الي الرشاوي الشهيره للقاع الاجتماعي وبالتالي انتقلوا من الميادين الي قصور الحكم ومارسوا قتل الشهداء وهددت ميليشياتهم الميادين صباح مساء ومارسوا التعذيب الصريح للثوار امام قصر الاتحاديه بما في ذلك تعذيب حتي قضاه شرفاء ..هؤلاء الاخوان في عرف ومفاهيم حقوق الانسان مجرد قوي سياسيه وليسوا ثوره مضاده لا تعترف بها الحقوقيه بالطبع وعلي الجماهير احترام ارائهم والدفاع عن حقهم في التعبير عنها حتي لو كانت هذه الاراء مجرد دعوات تحريضيه علي ارهاب الشعب
انهم الاسلاميين وليسوا العسكر انهم الاسلاميين وليسوا الشرطه وكأن الاخوان ليسوا في الحكم
بعد 30-6 ووفقا لهذه الافكار اصبح الثوار من وجهة نظر الحقوقيين مطالبين اكثر بالدفاع عن الاخوان ضد بطش الجنرال الذي كان قبل اي شئ يحاول تقديم اخوته الاعداء ككبش فداء للنظام كله ولو بصوره مؤقته تمكنه من استيعاب غضب الجماهير التي كانت تهدد باقتحام قصور الحكم
رغم الانفضاح التام لارهابي الاخوان واكتشاف مدي عدائهم للجماهير التي فرضت علي العسكر طردهم من الحكم واجبرت الجنرال علي نسيان قصة الانتخابات الرئاسيه المبكره
واذا كانت الملحقات اليساريه الاخوانيه للحركه الحقوقيه تحاول مغازلة الغضب الجماهيري المتصاعد ضد حكم السيسي عبر اظهار نفسها علي انها بديل حادوراديكالي لليسار السيساوي المفضوح فانها في الحقيقه تعمل عبر هذه المحاوله الممجوجه الصفيقه علي فك عزلتها بعد ان اكتشف الثوار حقيقتهم الاخوانيه علي اوضح ما يكون بل يمكن القول ان مجرد التفكير علي هذا النحو يعكس الي اي حد قد صارت هذه الملحقات الحقوقيه عاجزه عن التفكير خرج صندوق النظام فاما سيساويه واما اخوان وهل هناك اروع من ذلك بالنسبه للقائمين علي شئون الثوره المضاده خصوصا عندما يكون هذا الموقف مرتبط بعبادة المسار الشرعي والنقابويه وبالقانونويه في زمن الثوره.
اما بالنسبه للمراكز والجمعيات والمنظمات الحقوقيه فان امر علاقتها بالنظام اوضح فهي بالفعل احدي مكوناته التي تلعب دور مكمل للاعبين الرئيسيين بالنسبه للسلطه تحجز لها رد الفعل الثوري علي الاعتداءات والبطش النظامي عند حدود السلميه وردود الافعال البعيده عن الوصول بالنضال حتي منتهاه وفقاَ لاقصي طاقه جماهيريه ممكنه وبالنسبه للمعارضه في اوقات الركود تساهم في لف الجماهيرحولها اما في زمن الثوره وكما سبقت الاشاره فالسهر علي المسار الشرعي الذي لن يأتي ابدافي ظل استمرار النظام الا بالاخوان وهذا ما لا يغيب عن بالهم وليس من قبيل الصدفه ان يأتي رئيس جمهوريه الثوره المضاده من الحركه الحقوقيه وان يترك خالد علي ادارة مركزه الحقوقي من اجل نفس المهمه اذا تطلبت مصالح الثوره المضاده ومسارها الشرعي هذا الاستدعاء.
وتبقي جمله هامه تتعلق بطبيعة انتماء كل هؤلاء للنظام فهم اوثق ارتباطا بالاداره الامبرياليه بالنظام الراسمالي التابع وباخطر ادواتها المتجسده في الاخوان والتي لا يستمر تمسكها بالمسار الشرعي الان الا من زاوية كسر سطوة حكم الجنرال والتواجد الواضح المؤثر في مشهد الثوره المضاده السياسي الرجعي حتي لا تخضع مواجهة الثوره المستمره فقط وتتحدد وفق مصالح فئويه خاصه براسمالية الكاكي اوحتي بالطبقه المالكه برمتها فما يهم الامريكان قبل كل شئ هو استمرار نمط الانتاج في الحفظ والصون واعاقة اي تقدم ثوري يهدف الي القطع معه باي درجه يمكن لها الان ان تلعب دور الخميره الخطيره التي قد تساعد عجين الغضب العمالي العالمي كله علي الاختمار وخصوصا الاوروبي وعلي الاخص في اليونان .
وهو توجه يهدف قبل اي شئ الي فتح الباب للعسكره والدفع فعلا بالبلاد وثورتها الي اتون سوري الطابع يهدم كل العمران .
وهكذا فنحن ازاء حاله كارثيه اسمها الطابور الخامس الامريكي ما زال يعمل علي ابتزاز الثوره للدفاع عن الاخوان الارهابيين باسم حقوق الانسان وكأن للثوره المضاده الارهابيه القاتله اي حقوق في الحريه وكأن لدواعش سيناء المعتمدين علي الاخوان حريه.
ان الثوره حرب طبقيه لا تعرف المفاهيم المجرده ولا يحكمها الا وضع موازين القوي بينها وبين اعدائها وستظل دوما ضد الكتله الصلبه للثوره المضاده من اجهزه رسميه او اخوان ارهابيين كما ستظل دوما ايضا ضد اي قوي سياسيه ناعمه لهذه الثوره المضاده كجبهة الانقاذ او احزابها المعاديه كلها للثوره اوحركة حقوق الانسان ويسارها الامبريالي.
سنعمل ونعمل بالفعل علي فضح ارهاب دولة الثوره المضاده وطبيعة وحدود عدائها لاخوتها الاعداء ولكن لن نساهم في خداع شعبنا والقول بان من حق عملاء الامريكان واعداء الشعوب وثوراتها في مصر وسوريا وتونس واليمن وليبيا اي حريه بل نقول لشعبنا استعد فخطرهم ما زال علي اشده لان واشنطن تسعي من خلال المتبقي منهم علي عسكرة الثوره لانها لا تثق في ان اي حرب اهليه يمكن ان يشنها العسكر قادره علي وقف اندفاع الثوره.
لا حرية للاخوان الارهابيين تماما كما لا حريه لشفيق وعصابة المخلوع وعائلته اللصه ولا حرية بالطبع لجنرالات النظام فالحريه كل الحريه لجماهير ثورة يناير من عمال وكادحين.
وعلي اي حال لا يكفي بالمره رفضنا السلبي للاخوان الارهابيين بل يجب تنظيف صفوفنا من دعاياتهم المغرضه ومظلومياتهم وشرعياتهم التي بعثرت الملايين كرامتها في شوارع الموجه الثوريه الثانيه في 30-6..لابد من تحقيق احكام سيطره علي انشطتنا بمعني مقاومة ومنع رفع شعاراتهم ورموزها في اي فاعليات تخص اهداف الثوره او الاحتياجات الملحه للجماهير.
واضافة الي ذلك علينا بالطبع الاستمرار في فضحهم كما نفضح جنرالات المخلوع كقسم من الطبقه معادي لمصالح الشعب ومستعد تماما للعماله والتبعيه .
كما يجب ان نكثف من فضحهم كمخلب نمر لداعش و كذراع سياسي للارهاب العالمي الامريكي الذي يستهدف عسكرة الثوره وابعاد جماهيرها عن المواجهه ا مع النظام وحصر المعركه بالاسلحه الثقيله بينهم وبين الجيش كما يحدث في سوريا وليبيا والعراق.
ولا يقل اهميه عن كل ما سبق حرص كل ثوري علي كشف طوابيرهم الخامسه الامريكانيه الحقوقيه وغيرها من 6 ابريل او اليسار الاخواني التي تسعي الان بكل الطرق وعبر كل انواع الابتزاز المتاحه لتسويقهم لشعبنا من جديد اتساقاُ من جانب هذه الطوابير مع رؤاها المنسجمه مع مصالحها
والمتسقه مع المخططات الامريكيه.
ان اكثر مهامنا الحاحاُ الان هي العمل الجماهيري الواضح من اجل انتزاع رايات 30-6 من ايدي حكم السيسي الذي لم يعد يثق فيه الا البلهاء والذي ستتفاقم ازمته بصوره نهائيه في قريب عاجل فامال الموجه الثوريه الثانيه العظيمه للثوره في سلطه ديموقراطيه شعبيه والتي حاول السيسي محاصرتها وقطع الطريق عليها لن يستطيع الاستمرار بها وانجازها الا الشعب نفسه والا الجماهير ذاتها من خلال بديل ثوري حقيقي ينتزع وجوده عبر الدم والنار بعد كل هذا الانفضاح التام لجنرالات النظام الذين لن يتورعوا هذه المره عن شن الحرب الاهليه.
ان درس 30-6 الكبير يتجسد في الضروره القصوي للاستعداد لمواجهة الافاعي الثلاثه للنظام عسكره واخوانه وعصابته الاصليه كل حسب ما يشكله من خطوره في هذه اللحظه اوتلك من لحظات الصراع الثوري وفي كل الاحوال لا يجب ابداُ اهمال اي تحركات اي افعي وفي جميع الاحوال فان علينا الا ننسي لحظه ان افعي الاخوان وتسبقها احصنة طرواده الان هي مخلب النمر الامريكي الصهيوني الخليجي التي ستواصل اذاها وتنفث سمومها وتحتضن دواعشها حتي بعد انتزاع الثوره للسلطه الثوريه.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مضادة مرتبكة
- لم تفشل ثورة يناير بالتأكيد
- حرب اهلية مصرية واحتمالان
- خطر الاخوان ما زال قائما
- السؤال المركزى لثورة 25 يناير
- اصعب ايام سيناء لم تأتى بعد
- هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟
- المسار الشرعى الآن عمل عسكرى
- السلطة الثورية القضية المركزية لثورة يناير
- اضرابات العمال تفرض رعبا استثنائيا على حكم الجنرال
- عنوان حكم السيسي :خيانة النيل
- الاضرابات العمالية راس حربة لثورة 25 يناير المصرية
- الرجعية الخليجية تتصدر ذبح الثورات العربية
- حكم البشير يستكمل الكارثة المائية
- مجازر العسكر والاخوان
- الموضوعى والذاتى فى زمن الثورة
- فصل جديد من الخصخصة يهدد صناعتى النسيج والصلب فى مصر
- الاضراب العام على طريق انتصار الثورة
- النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة
- المقاومة هى طريقنا


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - حقوق الانسان بين الثورة والاخوان