أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - هل تتوجه الثورات العربيه لمقاطعة شركات ام للاطاحه بالكيان الصهيوني ؟














المزيد.....

هل تتوجه الثورات العربيه لمقاطعة شركات ام للاطاحه بالكيان الصهيوني ؟


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهي خطورة التوجهات الحقوقيه علي الصراع الطبقي ؟
ادارته وتلطيفه علي نفس الاسس السياسيه والاقتصاديه والقانونيه للنظام فمن الناحيه الفعليه فان تلك التوجهات تعمل علي قطع الطربق علي اي محاوله جماهيريه واعده لانهاء اسس وقواعد النظام وبما يفتح الباب امام اسقاطه.
المقاطعه للسلع والشركات الراسماليه توجه حقوقي يقول : قاوم بما لا يؤثر علي اسس النظام فمن حقك استبدال سلعه باخري او شركه بغيرها ففي الحالتين انت علي حجر النظام.
في لحظات الجذر الجماهيري قد يستسهل البعض محاولة حشد الناس باي شكل ولكن ثمن ذلك سيظل مستحق الدفع بما كرسه من اصلاحيه في اذهان الوعي الجمعي للجماهير.
ولكن ماذا عن مقاطعة السلع والشركات الصهيونيه ؟
في حقيقة الامر لا تختلف طبيعتها واستخدامها عن استخدام المقاطعه في مواجهة اي نظام راسمالي , شكل من اشكال الضغط القابل للاستيعاب لدي الطرف الاخروالذي لا يرقي بالمره الي اي مواجهه جذريه قادره علي احداث تغيير حقيقي في موازين القوي ناهيك عن الاطاحه بالكيان الصهيوني , والميالغه في شأنها لا تتساوي الا مع اعلان افلاس ازاء القدره علي تحقيق الشعار العتيد : تحرير كامل ارض فلسطين واستدعائها من سياق لحظة ضعف سيطرت علي الاجواء مع توقيع اتفاقية كامب ديفيد , التي اعقبها طرد المقاومه من جنوب لبنان الي سياق ترصعه الثورات العربيه الان ويرتكز علي ثلاثة انتفاضات فلسطينيه قويه , ويعتمد الي نجاح باهر في تجييش جيوش حقيقيه في غزه وجنوب لينان هو استدعاء يجر الثوره الفلسطينيه والثورات العربيه الي الخلف بما لا يقاس عن اوضاع متقدمه , صارت بالفعل في متناول ايدي الشعوب.
هذا الاستدعاء طرحه اصحابه في العقد الاخير خصوصا بعد انتفاضات شعب الجبارين وبعد حرب تموز في جنوب لبنان , وصمود غزه في مواجهة غزوات صهيونيه شرسه ومتعدده , كنوع من زيادة الخيربما يبدو عليه من محاوله لتوسيع للدوائرالجماهيريه الخاضنه للمقاومه .
وفي حقيقة الامر فان هذا الطرح مريب , لا لانه أتي من داخل صفوف حركه حقوقيه خاضعه في الاخير لتوجهات مموليها , ولا لانه اتي متوازيا مع توجهات حكوميه عالميه لقطع العلاقات الدبلوماسيه مع الكيان الصهيوني , ولا لانه يعتمد علي استدعاء وتكريس شعار الدولتين علي كارثيته في وجه صعود المقاومه المحاط بالثورات العربيه , بل لانه يحاول قطع الطريق علي الهام صعود المقاومه وعلي تأثير الثورات العربيه علي الجماهير حيث يحاول جرها للخلف الي شعارات قديمه , اهدأ بما لا يقاس مع جماهير صارت تقف امام امكانيه واعده لانهاء الاحتلال الاستيطاني لارض فلسطين.
لا يليق بنا في مصر ونحن نسمع طرق موجه ثوريه عارمه بآذاننا وكأنها اندلعت بالفعل ان نستعد للصهاينه وسفارة الصهاينه ومعاهدة الصهاينه بتعبئة الجماهير حول مقاطعة شركه صارت حتي علاقتها بدولة الكيان بعيده الان عن توفير الاتصالات لجيشه , فهل ينتابنا شك في مدي حنق الشعب المصري وغضبه علي اعداءه التاريخيين ام نريد ان نطمئن انفسنا , ام اننا لا نعرف كيف نستعد لتطوير موقف ثورة يناير من العدو الصهيوني تطويرا جذريا يليق بها كثورة العرب الكبيره , التي اندفعت جماهيرها في موجه سابقه لمحاصرة سفارته وطرد سفيره بملابسه الداخليه الي المطار.
وعلي اي حال فان غواية bds اخطر ما فيها هو اعادة تقديم الاحتلال وتصويره للشعوب وكانه مجرد ابارتهيد , يمكن تهذيبه وتقويمه وتعديله عبر النضال السلمي المدعوم عالميا علي طريقة مانديلا الذي خرج عمال جنوب افربقيا من ايام هاتفين بادانتها , مع اكتشافهم عبر تجربتهم الخاصه ان الراسماليه لا تملك الا استخدام كل ما هو قبلها من علاقات اجتماعيه متخلفه لحماية التراكم , والدليل قبل جنوب افريقيا يؤكد عليه ارتفاع وتيرة اضطهاد السود في امريكا ذاتها تحت ضغط الازمه الافتصاديه المعممه.
ومهما يكن من شئ فان الصهيونيه ليست ابارتهيد يقوم علي التمييز العنصري او حتي الديني,بل استعمار استيطاني يستهدف طرد جميع الفلسطينيين والتهام اراضيهم , لم يعرف التوقف منذ احتلال فلسطين القديمه والاستيطان في سياقه قدس الاقداس , وحتي لا نذهب في التفاصيل فان شعار الصهيونيه البغيض هو دوله من الفرات للنيل.
ان حقوقيين bds ويسارها الامبريالي الليبرالي داخل الارض المحتله او خارجها , عندما يدفعون في دفة الصراع المصيري الي وحهة الابارتهيد لا يستهدفون موضوعيا - فلا عزاء للمخدوعين - اي تخليص للفلسطينيين من تمييز صهيوني من اي نوع , بل تخليص الصهيونيه العالميه كرأس حربه امبرياليه في المنطقه من مصيرها المحتوم , الذي اخذت شمسه في الشروق.
ان العزف الغريب الفظيع علي هذه الاوتار الامبريالية المضمون والذي تردي حتي العزف علي وتر مقطوع اسمه الحرب ضد اورانج التي انهت علاقتها ببارتنر والاتصالات الصهيونيه منذ يناير 2016 وبعد عدة شهور من شن حمله ضدها من جانبbds الارض المحتله يشير الي جهل العازفين الجدد بحقائق الامور داخل الارض المحتله والذي يحوله الجهل بالعلاقات بين موبينيل واورانج في مصر الي قصه مضحكه مبكيه تحتاجهستيريتها الي تفسير فاورنج تملك معظم اسهم فرعها المصري منذ تأسست موبينيل , والارجح ان هذا السلوك العصبي لا ينطلق الا من افلاس مزري وشعبويه تافهه غشي عيونها عمي الوان يهدد بالاصطفاف مهما حسنت النوايا , للرقص مع مغرضين.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكاشه الصهيونى يتحسس الطريق للجنرال
- حدود الخيانة
- استصلاح زراعي ام خيانه للنيل.
- تمرير الكارثه المائيه .... كارثه اخري
- زراعة القصب وصناعة السكر في مهب رياح كارثة سد النهضه
- احتدام ازمة حكم السيسي يستثير غضب العمال*
- * حكم السيسي يشيع النيل الي مثواه الاخير.*
- برلمان هدفه قمع الموجة الثورية الحتمية
- قانون الخدمة المدنية فى جملة مفيدة
- 3000 جنية حد ادنى للاجور
- حقوق الانسان بين الثورة والاخوان
- ثورة مضادة مرتبكة
- لم تفشل ثورة يناير بالتأكيد
- حرب اهلية مصرية واحتمالان
- خطر الاخوان ما زال قائما
- السؤال المركزى لثورة 25 يناير
- اصعب ايام سيناء لم تأتى بعد
- هل اصبحت سيناء تحت رحمة الدواعش ؟
- المسار الشرعى الآن عمل عسكرى
- السلطة الثورية القضية المركزية لثورة يناير


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - هل تتوجه الثورات العربيه لمقاطعة شركات ام للاطاحه بالكيان الصهيوني ؟