أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - انفصال كتالونيا ، الحرب على الارهاب ، وازمة الرأسمالية العالمية














المزيد.....

انفصال كتالونيا ، الحرب على الارهاب ، وازمة الرأسمالية العالمية


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب الدينى وغير الدينى ـ القائم على العنصرية ـ والحرب على الارهاب صناعة امريكية استعمارية بامتياز بمساعدة قوى رجعية محلية ، وهى تعبير عن الازمة الاقتصادية العالمية الممتدة وقد اصبحت هيكلية اكثر من ان تكون دورية كالازمات السابقة ، وفى نفس الوقت تستخدم فى الصراع على مناطق النفوذ بين الامبرياليات المختلفة ، ولطمس الصراع الطبقى العالمى مع صعود حركة الثورة العالمية مع ثورة يناير والثورات العربية فى عام 2011 ، وانتفاضة احتلوا وول استريت وظاهرة ميادين التحرير فى مدريد واليونان وغيرها من المدن الاوربية . .
فى هذا السياق ياتى صعود اليمين الفاشى فى اوربا والولايات المتحدة وحركات معاداة المهاجرين واللاجئين ، وتصاعد ظاهرة العنف الفردى والمنظم فى الولايات المتحدة وجميع انحاء العالم ، وتاتى معه الدعوات الانفصالية فى كتالونيا فى اسبانيا ، ولمبارديا وفنين بشمال ايطاليا ، وغدا الباسك وكورسيكا فى فرنسا وغيرها ، كما يحدث ذلك فى اقليم كردستان العراق تحت قيادة اليمين العنصرى . وهذا يختلف عن سياق الدعوه لحق تقرير المصير فى النصف الاول من القرن العشرين التى ارتبطت بالتحرر والاستقلال عن الامبراطوريات الاستعمارية القديمة . .
وفى ظل العولمة الراسمالية اصبحت الخصائص المحلية والقومية والتطور الاقتصادى غير المتكافئ فى المراكز الراسملية توظف فى سياق رجعى من قبل القوى الاستعمارية يخدم بالاساس احتياجاتها فى الصراع الامبريالى العالمى . فموقفها من تمزيق يوغوسلافيا الى اربع دول اواخر التسعينات ، وقبلها تشيكوسلوفكيا والاتحاد السوفيتى ، يختلف عن موقفها الراهن من انفصال كتالونيا ومن قبلها الباسك واوكرانيا وايرلندا الشمالية . بل واصبحت تلك الخصائص عائقا امام تطور الشعور بالآلام المشتركة بين عمال وكادحى العالم ، وامام بناء اممية الشعوب الكادحة ضد اممية الرأسمالية العالمية . لهذا فالنزعات الانفصالية لا تحمل لشعوبها اى اسباب او سمات تقدمية على طريق العدالة الاجتماعية والتحرر الانسانى . فهى ليست فى مواجهة التوحش الرأسمالى وحروب الابادة وتمزيق بلداننا العربية .
ان اليمين العنصرى فى كتالونيا يعمل على خلق اوهام قومية كاذبة لدى الشعب الكتالونى ، وتعبئة الجماهير صوب استقلا مزعوم . وليس من اضظهاد وقهر يقع على الشعب الكتالونى بصفته اكثر من الشعب الاسبانى من قبل حكومة المملكة ، فى الوقت الذى تتميز كتالونيا بمستوى من التطور الاقتصادى أعلى من باى اقاليم اسبانيا ، ويتمتع الشعب الكتالونى بمستوى معيشى اعلى من باقى الاسبان فى ظل حكم ذاتى ، اللغة الكتالونية فيه اللغة الاولى فى التعليم والحياه اليومية ، والثقافة الكتالونية لها حضور ملموس فى الاقليم وفى مجمل اسبانيا .
والاولى بعمال وكادحى كتالونيا الخروج من تحت سيطرة اليمين العنصرى الشعبوى الكتالونى الذى يغازل النزعات الفردية والانانية والخصائص المحلية لدى الشعب الكتالونى لقصر التقدم الاقتصادى للاقليم عن باقى اسبانيا ، داخل الاقليم ، وفى حقيقة الامر ان ثمار هذا التطور الاقتصادى لاقليم كتالونيا الذى يوظفه اليمين العنصرى كورقة لصالح الانفصال تقع اغلب ثماره فى حجر الاحتكارات الاوربية ، والفتات هو ما يذهب لشعب الاقليم . ويزيد الامور تعقيدا اذا علمنا ان 58 %من سكان الاقليم لم يشاركوا فى الاستفتاء ، وضمن من ذهبوا للتصويت ، 42 % ممن لهم حق التصويت ـ صوت لصالح الانفصال 90 % ورفض الانفصال 10 %، وبذلك يصبح من قاطع الاستفتاء ومن صوت ورفض الانفصال 5. 62 ، اى ان اقلية السكان هى من تدفع بالانفصال . كما وان 55 عضوا فى برلمان كتالونيا قاطعوا جلسة التصويت على الانفصال ، و10 اعضاء حضروا وصوتوا برفض الانفصال ، اى 65 عضوا كانوا ضد 70 عضوا مع الانفصال فى جلسة التصويت اليوم .
وفى حقيقة الامر ان الامبريالية العالمية هى العدو الاول لكل شعوب العالم الكادحة . والقهر الاجتماعى الرأسمالى هو القهر الرئيسى الذى يقف وراء كل اشكال الاستبداد والارهاب والنزعات العنصرية الدينية والعرقية والقومية والجنسية فى زمن لم يعد هناك من برجوازيات قومية تطمح للتحرر من الاضطهاد القومى ، فقد اصبحت كل البرجوازيات القومية فى العالم مندمجة فى النظام الرأسمالى العالمى ، والمتخلفة منها تابعة لمراكز الرأسمالية العالمية فى الولايات المتحدة واوربا واليابان ، ودورها فقط الحفاظ على مصالحها الانانية على حساب شعوبها ، وتوظف النزعات الرجعية من دين وطائفية وثقافة تقوم على خرافة القرون الوسطى لصالح استمرار انظمة حكمها القديمة ، كما توظفها الامبريالية العالمية ايضا فى ضرب وتصفية ثورات الشعوب كما حدث مع ثوراتنا العربية منذ بداية عام 2011 .
ان انفصال اقليم كتالونيا حال حدوثة ـ وهو صعب ـ لن يخرج الشعب الكتالونى من نير الاستغلال الراسمالى سواء من قبل الرأسمالية الاسبانية او الاوربية والعالمية ، ولن يفتحه على اى درجة من الاستقلال الموهوم ؟ ؟ .
ان النضال المشترك لكادحى كتالونيا مع الشعب الاسبانى والشعوب الاوربية ضد ديكتاتورية مدريد واجراءاتها القمعية وضد الاتحاد الاحتكارى الاوربى المعادى للشعوب الاوربية وكل شعوب العالم هو الطريق للتحرر وازدهار الشعب الكتالونى ، وكل الشعوب الاوربية وشعوب العالم . .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الثالثة ومعركة القدس الاخيرة
- هزيمة الثورة . . ام هزيمة المنطق الشكلى
- حكم محكمه القضاء الادارى . . جالك الفرج يا سلطة
- القضية الفلسطينية الآن . . الى اين ؟
- الموقف من حزب الله . . والقرار - السعودى - الخليجى بوصمه بال ...
- مشروع برنامج البديل الثورى
- لماذا الهجمة الصهيونية الشرسة الآن ؟
- دولة مدنية .. . ام دولة ديموقراطية شعبية
- احداث فض رابعة , جريمة الاخوان والعسكر , أم مذبحة العسكر ضد ...
- المشهد الراهن : وقائع . . . وتوقعات
- - اعلان مبادئ - الغدر بحصتنا التاريخية بمياة النبل
- الديموقراطية الامريكية بلون الدم . . .
- البديل الثورى
- استقلال القضاء بين الحقيقة والوهم
- العدوان الصهيونى الهمجى على غزة . . . الشرعية الدولية . . . ...
- حاصر حصارك لا مفر . . استراتيجية ثورة
- بعض القول حول مفهوم الامة الاسلامية
- هل الشعوب العربية فى غيبوبة
- من المقاطعة الى المشاركة . . . اعلان افلاس
- حوار لة دلالات مفزعة . . .


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - انفصال كتالونيا ، الحرب على الارهاب ، وازمة الرأسمالية العالمية