أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الطالب المشاكس و حضرة المدير !!














المزيد.....

الطالب المشاكس و حضرة المدير !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنا في المراحل المتوسطة من التعليم المدرسي كان احد من الزملاء شخصا فوضويا و مشاغبا و متطرفا و كارها للنظام و الالتزام و الحضور في الساعات المبكرة الاولى من الدوام ،، كما ان جميع الضغوطات النفسية و العقوبات الجسدية المتخذة بحقه من قبل الادارة و الهيئة التدريسية فشلت فشل ذريعا و لم تستطع أية منها ان تغير من سلوكه الأرعن غير القويم ،، كما ان جميع المحاولات باءت بالفشل لوضعه على السكة الصحيحة ،، و في احدى الأيام فكر المدير جليا بأمره ،، و توصل الى قناعة تامة بأن اللجوء المستمر الى استخدام العنف و الضرب و الاهانة و فرض العقوبات عليه لم و لن تفيد في تغيير عقليته و سلوكه غير المنضبط الشاذ ،، فاستدعاه المدير للحضور أمامه في احدى الأيام ،، و عندما حضر صاحبنا الفوضوي غير الملتزم بالدوام امام عدوه اللدود حضرة ( المدير ) !! قام الأخير باستقباله هذه المرة بكل حرارة و حفاوة و بكل رحابة صدر و مودة و احترام و تقدير ،، و طلب منه الجلوس هذه المرة في محله الشخصي ،، كما أمر المستخدم ( الفراش ) ان يجلب له فورا هذه المرة قدحا من الماء البارد النظيف و فنجانا من الشاي الممتاز ،، و بعد استراحة وجيزة سأله المدير ؛ هل تعلم يا سيد فلان لماذا جئت بك الْيَوْمَ الى هنا ؟؟ .
فرد عليه صاحبنا المشاكس ؛ نعم يا سيدي المدير لقد حضرتني هنا لكي تعطي لي درسا آخراً في الالتزام و في حسن السلوك و التصرف و الأخلاق و كما في كل المرات !!.
فرد عليه المدير ؛ لا يا عزيزي لقد اخطأت الإجابة على سؤالي هذه المرة ،، فالعكس هو الأصح تماما ،، لقد قمت بإستدعاءك هذه المرة بعد القيام بتفكير عميق و بعد مراجعة جذرية بحقيقة شخصك الأيجابي السليم حيث وجدت نفسي بأنني الْيَوْمَ بحاجة ماسة الى شخص شجاع و صادق و أمين مثلك !! .
فتعجب صاحبنا المتمرد على كل القوانين و أردف قائلا ؛ و كيف يا سيادة المدير ؟؟.
فرد عليه المدير ؛ نعم يا فلان ابن الفلان في الحقيقة لقد وجدت نفسي فعلا بحاجة الى خدمات شخص نزيه و ملتزم و بحيث يكون محل ثقة و اعتماد من الجميع حتى أتمكن القيام بإعطاءه كافة الصلاحات لمتابعة الامور عن كثب و لمراقبة تطبيق القوانين المدرسية و لحفظ النظام و قبل كل شيء الحفاظ على مسألة الالتزام !!.
فسأله الطالب ؛ و ماهي نوع و شكل المسؤولية المطلوبة يا حضرة الاستاذ ؟؟.
فرد عليه الأخير ؛ ان مهمتك من الْيَوْمَ فصاعدا ستكون مربوطة بشكل مباشر بمهامي و مع مسؤولياتي كمدير للمدرسة و كمسؤول اول عن الجميع ،، نعم لقد قررت ان اجعل منك و من الْيَوْمَ فصاعدا الرقيب و المسؤول الأول عن التزام الطلبة بساعات الدوام الرسمي للمدرسة و كذلك المسؤول الأول عن كتابة الخروقات و رفع التقارير السرية عن الطلاب و عن سلوكهم و تصرفاتهم خارج و داخل جدران المدرسة !! ،، فوافق صاحبنا المشاغب على مقترح المدير رأسا و من دون اعتراض ،، و في الْيَوْمَ الثاني اصبح صاحبنا الشقي و غير الملتزم و المتمرد على القانون و غير الملتزم بالدوام يأتي الى المدرسة كل صباح و قبل الجميع بساعة او اكثر لكتابة التقارير على الطلبة بل و حتى على المدرسين و الجميع !! كما انه صار يقف كل صباح بكير و ريشه منفوخ مثل الديك في المدخل الرئيسي للمدرسة و قبل بدء الدوام الرسمي بساعات لكتابة اسماء المتأخرين عن الدوام ،، و كذلك نفس الشيء اثناء الانتهاء من ساعات الدوام الرسمي حيث كان اخر من يقصد البيت كل يوم .
و هذا المثال البسيط ينطبق تماما على سلوك و عقليات الحكام الطغاة و المسؤولين الكبار في شرقنا البليد للتحكم بالجميع .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب أم قطيع !!
- قل يا ايها الفاسدون !!
- فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!
- هل انتصرنا حقا على الدواعش ؟؟.
- قياداتهم و قياداتنا !!
- سيآرتي القديمة و وعود حكومة الاقليم و قادتها !!
- خيانة الذاكرة !!
- هذه مبادئنا !!
- عقولنا مزنجرة !!
- الفرق بين المليارديرية !!.
- اياكم و الدفاع عن النفس !!
- الدين و الأيمان !!.
- من نحن !!
- لعلهم يفيقون أو يستيقظون !!
- كم اشفق عليك يا نيوتن !!
- هم و نحن !!
- بصدد تواجد القوات الطركية في اقليم كوردستان !!
- خلص حالك من استغلال الاحزاب !!
- بمناسبة مرور 100 عام على معاهدة التجزئة و التقسيم !!
- طركيا و حكومة الاقليم


المزيد.....




- إدارة ترامب تنشر سجلات متعلقة باغتيال مارتن لوثر كينغ
- عراقجي يؤكد تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم رغم الأضرار الجسيمة ...
- جامعة هارفارد تطالب القضاء بإجبار إدارة ترامب على إعادة منح ...
- عاجل | ترامب: سنعيد ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا كان ذل ...
- شيخ عقل دروز لبنان: على الهجري -التجاوب- وإبداء -مرونة-
- فيديو متداول لـ-اشتباكات عشائر بدوية ومسلحين دروز- بالسويداء ...
- مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة ...
- الكشف عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف ...
- فيديو أثار غضبا.. إجبار شبان دروز على القفز من الطابق الرابع ...
- أزمة مياه في تونس العاصمة تزامنا مع الحر الشديد


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الطالب المشاكس و حضرة المدير !!