عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 15:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سيارتي القديمة و سياسة قادة و احزاب الاقليم .
بالرغم من امتلاكي لعقد من عقود التأمين الممتازة ،، لكن و بالرغم من ذلك فعندما انوي السفر الى مكان بعيد بعربتي المزنجرة القديمة ،، فأنني دائما و قبل الشروع بالسفر و خاصة مع العائلة أفكر في الشروع بتصليح العطلات الكبيرة و الخطيرة فيها و التي تهدد من نجاح عملية الوصول إلى المكان المناسب و الهدف المنشود ،، و بهذه الطريقة نجحت و وفقت لحد الآن في الوصول إلى كل الأهداف المرسومة التي سافرت اليها !! لكن للأسف الشديد أن حكومة اقليم كوردستان و قيادات الاحزاب السياسية فيها تقطع الكثير من الوعود و العهود المعسولة على نفسها بأنها تنوي إيصال سفينة الاقليم و شعبها إلى بر الأمان بالرغم من وجود المئات من العطلات الضخمة و المعقدة و الخطيرة فيها ،، و بالرغم من عدم امتلاكها لأي عقد من العقود مع اية شركة من شركات التأمين ،، و كذلك بالرغم من عدم قيامها يوما من الايام بتصليح و لو عطل بسيط من العطلات الموجودة فيها أو حتى ثغرة صغيرة من الثغرات الكثيرة و الكبيرة في جسد السفينة المحملة بملايين المسافرين و الركاب و من مختلف الأصناف و الاعمار ،، فهل يعقل بأن يركب الجميع على ظهر تلك السفينة من دون تفكير ،، بل و هل يعقل ان نصدق حكومة الاقليم و قادتها بأن تلك السفينة ستصلنا حتما إلى بر الأمان و من دون خسارة كبيرة في الارواح و المعدات و رغم كل تلك العطلات الضخمة الموجودة فيها و في كل مكان ،، و كذلك رغم سواد الليل و رداءة الطقس و العواصف و الرياح القوية و رغم عمق و خطورة المحيط و كل تلك الأمواج المتلاطمة غير المتوقعة الغاضبة الأتية من كل صوب و حدب ؟؟.
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟