سنوا النشار اولا

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمناسبة الحرب على الارهاب فى مصر ، تذكرت حكاية كنت قرأتها قديما عن حكيم مر برجل منهمكا فى قطع شجرة بمنشار بارد ( غير مسنون ) ، فقال له ياصاح هلا سننت المشار اولا -
فردعليه الرجل قائلا وهو مستمر فى محاولة قطع الشجرة عندما انتهى من قطع الشجرة سوف اقوم بسن المنشار
ذلك هو حالنا اننا نواجه حربا ارهابية شرسة تغيرت اساليبها وطرائقها وحتى المتورطين فيها ، ولا يكاد يمر شهر حتى نفجع بحادث ارهابى جديد يسقط فيه العشرات من خيرة شباب مصر من جيش وشرطة فى الاغلب ،
ومازلنا مثل النجار منهمكين فى محاربة ذلك الارهاب اللعين دون ان نسن المنشار الذى سيقطع دابر الارهاب
ومنشار الارهاب المسنون هو حماية الحريات وحماية حقوق الانسان وفتح الباب على مصراعية امام المعارضة التى لاتنتهج العنف ولم تتلوث ايديها بالدماء
سيقول المغرضون انه يريد فتح الباب امام الاخوان الارهابين
ونقول لهم ليت الاخوان كانوا معارضين شرفاء فعلا بل هم جماعة ايدلوجية ارهابية لاتفهم الواقع ولا المستقبل يكفى ان تشاهد قنواتهم لترى الكذب البواح والكره الذى يفوح من افواههم ضد مصر التى تربوا وعاشوا فيها وضد شعبنا العظيم
ان المعارضة التى اقصدها شيئا اخر ، هى المعارضة التى تمثل الرأى الاخر ، المعارضة التى قال عنها ونستون تشرشل على ما اذكر لو لم تكن المعارضة موجودة لخلقتها خلقا
ان النظام فى مصر ليس لديه مال ليرشوا شعبه ولكنه لايملك سوى ان يعدهم بالمستقبل والحرية مع كثير من العناء فى وطن يتسع للجميع
ولهذا فان النظام مطالب بفتح المجال العام السياسى والاعلامى والاجتماعى والصحفى والاقتصادى والمجالات كافة ليشاطروه الرأى ويصوبون خطواته اولا باول ولا يخشى شيئا ، فلن نقبل ان نعود للخلف ابدا
ذلك ان الارهاب الضارى الذى يفتك بنا من حين لاخر ليس مسؤلية شرطة وجيش فقط بل هو مسؤلية شعب يجب ان يحمى مستقبله من جماعات مغامرة من نفس شعبنا للاسف وفى حاضنة الاغبياء منهم ولكنهم لا يفهمون معنى الدولة والوطن
ان الشعب بمؤيديه ومعارضية وشرطته وجيشه معا هو المنشار المسنون الذى لاغنى عنه لانهاء الارهاب فى مصر ووضع حدا له

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل