أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - قراءة نقدية في تجربة الادارة الذاتية














المزيد.....

قراءة نقدية في تجربة الادارة الذاتية


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم وسام جوهر
السويد 2017-10-21
لست مستغربا لما يحصل لتجربتنا في الادارة الذاتية، بل على العكس ارى ما كنت اتوقعه دون ان اتمناه، يتحقق بكل اسف. لكي نفهم ما يحدث اليوم علينا ان نفهم البداية.
واهم وموهم من يدعي بان ما تحقق لنا من فرصة ذهبية في بداية تسعينيات القرن الماضي، انما تحقق من فوهة البندقية مع جل التقدير و الاحترام لدماء ونضال الابطال منذ ستينيات القرن الماضي الى يومنا هذا. ما نقصده ان الوضع و التغيّرات و الاحداث السياسية في المنطقة و بلدنا العراق، هي التي دفعت العالم الغربي و حرصا على مصالحه الاقتصادية الى ما فهمناه نحن، انما يهب لنجدتنا و نصرتنا يحركه في ذلك ضميره الانساني!
ايا كان السبب وراء منحنا اياه هذه الفرصة الذهبية كان علينا استحسان اغتناء هذه الفرصة التأريخية.
مضت الايام و لاحت في سمائنا غيوم ثم تحوّلت الى سحب داكنة مع مرور الايام. كنا كمواطنين بسطاء و سذّج نتأمل خيرا في قياداتنا السياسية التي و بكل اسف انتهجت السلوك الصدّامي في شؤون السياسة المختلفة اذ جعلوا من كل شيء وراثة، فالسلطة و الحكم اصبح وراثيا في بضعة عوائل و نحن نصفق و نمجد و نهتف بحياتها و حياة ابنائها. انتشر الفساد في وضح النهار و دون حياء و خجل و طبعا دون خوف ... فممن يخافون وهم رعاة و حامي حماته؟!
تحالف اكبر حزبا الاقليم و صفّقنا نحن السذج و قلنا ان في ذلك حقنا لدماء الاخوة و في ذلك قوة لارساء البنية التحتية لدولة الغد القادمة، ولكن و في الحقيقة لن نجد مثيلا لهكذا تحالف سياسي غريب و مشبوه!! نعم كان علينا ان نرفض ذلك التحالف لانه لم يكن الاّ بالضد من مصلحتنا كمواطنين ... تفاهم الحزبان على تقسيم الكعكة بينهما في صفاء اخوي صادق... لك السليمانية و لي اربيل ... لك اسيا سيل و لي كورك ... لك البيشمه ركة التي تواليك انت ... ولي مثلها .... وطزّ في ما يكون جيش الدولة و اجهزتها الامنية ملكا للشعب ...!!! و مع ذلك تحزّبنا خلفهما نمجد ما فعلا و نطبل لهما.
مرت الايام و تحوّلنا جميعا بشكل او باخر الى جنود اوفياء اغبياء لقيادات لا ذمة لها و لا ضمير و لا همّ لها سوى جيوبها المتخمة بالدولارات و شتى انواع العملة الصعبة. فتيان صاروا يحملون رتب الجنرالات و فتيات لا تستطعن كتابة اسمائهن يحملن الرتب على الشمال و على اليمين ... و فرحنا ومجدناهم في كل تفاهة كهذه !
نحن الذين جعلنا من قياداتنا اصناما نعبدها قبل كل مقدس و نحن الذين صنعنا منهم نمورا كارتونية، ها هي تنهار و يعصف بها اول ريح هبّت علينا.
مهرجانات الاستفتاء مررت و نحن نرقص جنبا الى جنب مع مرتزقة من الروژافا و الرو ژهلات ،لا خير فيهم و الاّ لدافعوا عن شرفهم و ارضهم في الروژافا و الروژهلات بدلا من ان ياتونا مطبلين مهرجين لفتات خبز يزايدون علينا قوميا ووطنيا ... صرخوا ووعدوا انهم جنود اوفياء و مضحين للقائد و الحزب و الوطن بالروح و بالدم في ساحات القتال من اجل الاستقلال...! و اين هم الان؟ تبخروا تبخر الثلج في الصحراء ...!
اصابنا الغرور و الكبرياء و ضننّا انفسنا اقوى من ان نسمع حتى نصائح اقرب المؤازرين و الاصدقاء ... بماذا استقوينا لكي نتحدى الارادة الدولية و الاقليمية و حتى قسم كبير من المحلية؟ هل نملك او نصنع شيء مما الذي بين ايدينا؟ حتى الطعام و الشراب ياتينا من غيرنا، فانى لنا ان نتحدي من يغذينا مالا و سلاحا و طعاما؟
السياسة فن الممكنات و ليس تمضرطات فارغة نطلقها في الهواء في المهرجانات و امام الكاميرات.
ما حصلنا عليه يوما كان بالسياسة يوما ما، و ما نخسره اليوم قد نخسره بالسياسات المتهورة هذه المرة ... سياسات استندت الى حسابات غير دقيقة ... ما يهم اليوم بعد وقع الفأس في الرأس ان نعترف و بشجاعة بالخطأ لا ان نبرره بما هو اسوء ...العاقل يعمل اليوم الى انقاذ ما يمكن انقاذه في الوقت الضائع و الاّ فان القادم اسوء ومن لا يصدّق سيندم يوم لا يفيده الندم.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الوطني الكوردستاني بين مطرقة البارزاني و سندان السلي ...
- من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !
- الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع
- المجلس القيادي السياسي الكردستاني/ العراق، تخبط سياسي ام ماذ ...
- لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - قراءة نقدية في تجربة الادارة الذاتية