أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - الاتحاد الوطني الكوردستاني بين مطرقة البارزاني و سندان السليماني.














المزيد.....

الاتحاد الوطني الكوردستاني بين مطرقة البارزاني و سندان السليماني.


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 04:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم وسام جوهر
السويد 2017-10-19
عندما اعلن السيد مسعود البارزاني الشروع نحو الانفصال او لاستقلال, كان قد حسم الامر مع نفسه بشكل قطعي و في قرارة نفسه واثقا من انه لا يعدل عن قراره اي كان الثمن و من اينما اتت النصائح او التحذيرات و التهديدات، و كان قد لخّص كل هذا عندما قال ما معناه: ان نجحت فخير على خير و ان فشلت فساتحمل مسؤولية الفشل وحدي ...!
الاتحاد الوطني وجد نفسه تحت مطرقة كاك مسعود يسير مرغما و دون اية معارضة معارضة حاسمة للاستفتاء لان في ذلك مغامرة انتحارية في اجواء كوردستانية مشحونة بالعاطفة القومية حد الاذنين .
ذهب الاتحاد بهذا الاتجاه لسبب اخر ايضا الا وهو ضغظ كبير من فصيل قيادي نافذ في الاتحاد، فصيل يقع في الخارطة السياسية اقرب الى الديمقراطي الكوردستاني منه الى الاتحاد الوطني ... و ابرز وجه يمثل هذا الفصيل هو السيد كسرت رسول نائب الامين العام للاتحاد الوطني و المنتفع جدا من منصب نائب رئيس الاقليم ... منصب لا يعلم احدا صلاحياته ... والى حد ما ايضا السيد ملا بختيار الذي شوش و يشوش على الدوام احوال السياسة على رفاقه القياديين ... والذي علق عضويته في الاتحاد غضبا من الشريحة القيادية التي سحبت البساط من تحت رجليه و بضعة من القياديين الاخرين عندما قرروا التفاهم مع بغداد بدلا من الدخول في مواجهة عسكرية انتحارية مع بغداد المدعومة عراقيا و اقليميا و دوليا.
حصل ما حصل وتم الاستفتاء في فشل وخيبة امل كبيرة اذ لم يعترف به احدا. حتى اسرائيل ابتلعت نفسها و اختفت! ولما وجدت بغداد نفسها في موقع لم تحلم به قبل يوم الاستفتاء شعرت ان كاك مسعود قد قدم لها المبادرة السياسية و العسكرية على طبق من ذهب ... هنا برز دور السندان السليماني او بالاحرى مطرقة السليماني المصيرية المدمرة تدق على راس الاتحاد الوطني. هنا شعر جماعة بافل الطالباني وهيروخان خطورة الوضع وان الاتحاد مخيّر بين المضي في عملية انتحارية ليس فقط على مستوى القاء بيشمه ركه الاتحاد في محرقة جيوش بغداد، فحسب بل ايضا ان الاتحاد الوطني سيفقد عصب حياته السياسي في طهران و صار يواجه معركة مصيرية، معركة البقاء من عدمه و باتت هذه الشريحة القيادية تدرك حجم الخطر وادركت ان ما قد يتبقى الاتحاد بعد معركة كركوك مع بغداد سيبتلعه الديناصور الاصفر.
الحال هذا لم يكن لجماعة السيد بافل و هيروخان واخرين سوى النجاة في الوقت الضائع في عملية سياسية جاء البعض ليصفهم بخونة و الاخرين ليتخذ منهم ابطال اوفياء للحزب و الوطن.
لا نستبعد ابدا ان الاتحاد الوطني وجد فرصته الذهبية في التحرر من العيش في منطقة ظل الديمقراطي الكوردستاني لسنين طويلة مما ارهقت قيادته في امتعاضات شديدة من قاعدته الجماهيرية و كوادره المتقدمة حتى وصل الامر الى انشقاقات كادت ان تعصف بالاتحاد برمته.
هناك مؤشرات واضحة بان ثمة فكرة او ربما مشروع سياسي عراقي يهدف الى عزل القيادة البارزانية و المتجسدة في شخص السيد مسعود البارزاني، و تحجيم دور الحزب الديمقراطي، للتوجه نحو دعم تبني السليمانية و الاتحاد الوطني الكوردستاني، الدور القيادي الذي مارسته اربيل و الديمقراطي الكوردستاني. يبدو ان الباب اصبح مفتوحا لخيارات جديدة كلها اكثر واقعية و احتمالية من العودة الى الهيكلية السياسية السابقة في الاقليم. فالعصر الذهبي لتجربة الاقليم ولقيادة الحزب الواحد المهيمنة و المتجسدة في شخص فرد ذو صلاحيات مطلقة قد انتهى.
نجد هناك ثلاث احتمالات رئيسية اولها تقسيم الاقليم الى اقليمي السليمانية_حلبجة و اربيل_دهوك و ربما كركوك اقليما او وضعا خاصا بها.
الاحتمال الثاني البقاء على خيار الاقليم الواحد و عاصمته اربيل ولكن بحلة سياسية جديدة تماما (اقليم محجم الى حد بعيد لا يحكمه حاكم مطلق الصلاحيات)
الاحتمال الثالث وهذا مرهون بمدى استعداد امريكا و الغرب للسماح به وهو ان يتم الغاء النظام الفيدرالي تماما، لقطع دابر الطريق امام اية محاولات انفصالية جديدة، على ان يتخذ العراق الجديد نظاما لا مركزيا اشبة بالانظمة الديمقراطية في الغرب مع مراعاة الخصوصية العراقية الى حد معقول.
لقد قلنا في مقال سابق ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني في حاجة فورية الى الاصلاحات و التغيير ليواكب المسيرة السياسية الجديدة في العراق، نعيد هنا و نقول ان الشيء ذاته ينطبق على الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي نراه في حاجة ماسة الى الاصلاحات و التغيير، للملمة الذات الاتحادية المتشتتة و تطهير الحزب من بعض القنابل القيادية الموقوتة و كسرت رسول و ملا بختيار نموذجان. الاتحاد في حاجة فورية الى تسمية رئيس جديد بعد رحيل مام جلال رحمه الله اذ لا يعقل ان يستمر حزبا كالاتحاد و في هذه الظروف ان يكون دون امين عام.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !
- الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع
- المجلس القيادي السياسي الكردستاني/ العراق، تخبط سياسي ام ماذ ...
- لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - الاتحاد الوطني الكوردستاني بين مطرقة البارزاني و سندان السليماني.