أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - استفتاء من اجل الاستفتاء !














المزيد.....

استفتاء من اجل الاستفتاء !


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسام جوهر
السويد 2017-06-07
اخيرا و بعد ما لوحوا كثيرا قررت قيادة الاقليم و فصائلها المتناحرة سياسيا اجراء الاستفتاء لتستند هذه القيادة على نتائجه في التعامل مع مسألة استقلال اقليم كوردستان من العراق من عدمه!
في الحقيقة نجده قرارا و استفتاء اقل ما يقال عنه فائض و لا لزوم له، وذلك لسبب والف سبب.
اولا و كأن القيادة لا تلجأ الى قرارات سياسية مهمة دون الرجوع الى الشعب، وهذا هراء في هراء لان قيادات الشرق الاوسط و القيادات الكوردية ليست استثناء عمرها لم ترجع الى رأي الشعب و لما تفعل ذلك وهي تجد نفسها الوصي الشرعي عليها و تملك هذه الشعوب امتلاكا.
اذا كان الاستفتاء رسالة الى الداخل الكوردي و الكوردستاني لالهائه عن همومه و معاناته الخطيرة، فبالكاد ستنجح هذه المحاولة وذلك لكبر و عمق المعاناة من جهة و اتساع رقعة الفساد الاداري و السياسي و المالي الى درجة من المستحيل ترقيعها بهكذا رسالة.
امّا اذا كان المراد من الاستفتاء ورقة ضغط على بغداد لتنبطح اكثر و لتقدم تنازلات اكثر فكل المعطيات و المؤشرات تشير الى عدم جدوى هذه الورقة فبغداد ليس بوسعها ان تنبطح اكثر ولو بمقدار مليمتر واحد لانها ستتفتت من شدة الانبطاح، وبغداد اليوم غير بغداد سنين العصر الكوردي الذهبي عشية سقوط بغداد و لقد تعلمت بغداد الشيعية واكتسبت دروسا قاسية في السياسة و فنونها المخادعة وهي تتمتع اليوم بانتصارات و قوة عسكرية اقوى من ان تهدد من قبل اية قوة عسكرية محلية اخرى بما فيها قوة الاقليم.
لا ندري اقليميا على من يا ترى تعول قيادة الاقليم في مشروعها هذا ؟ امّا الخليج فالذي فيه يكفيه بزيادة و امّا ايران فواضح انها اولا لا توافق بل ستعاكس ولها امتدادين في العراق لا يستهان بهما، الامتداد الشيعي و كذلك الكوردي في الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي و معه الكل السوراني ينظرون بعين القلق الحقيقي لاستقلال لا يرونه تحريرا و استقلالا حقيقيا بل شكليا لا يعود عليهم باقل المنافع.
سياسيا:
الاقليم من الناحية السياسية يعاني من حالة توتر و انقسامات شديدة جدا و الشارع الكوردستاني يعاني من احباط سياسي كبير بسبب ما اوصلته قيادة الاقليم اليه من حالة تشتت و تناحر سياسي مضر فالاقليم اليوم ابعد ما يكون من نظام سياسي ديمقراطي مستقر او حتى التوجه نحو هكذا نظام سياسي.
الفردية و التفرد سيد النظام السياسي في الاقليم وهذا يشمل كل الطيف السياسي الكوردي دون استثناء ... كلها زعامات فردية مؤلهة تمارس المحاببة و المصاهرة اشكال اخرى من الفساد السياسي و الاداري.
اقتصاديا:
لولا صدقات العالم من باب مصالح العالم لانهار كل شيء منذ سنين ... بالكاد تبني دولة على هكذا بنية اقتصادية هزيلة على احسن تقدير ... اذا فشلت المليارات من بغداد و من خزائن النفط خارج منافذ بغداد في تاسيس بنية اقتصادية مقبولة فلا ندري كيف تبني دولة دون اقتصاد؟
عالميا:
هل قامت دولة واحدة من ذاتها و من رغباتها و بمعزل عن دعم المجتمع الدولي؟ اين هذا الدعم لمشروع الدولة الكوردية؟ الم يكن المجتمع الدولي صريحا بما في الكفاية في رسالتهم الموقعة من قبل الاتحاد الاوروبي الموحد و المدعوم من قبل امريكا ، فيما يخص موقفهم الواضح و الصريح في دعوة قيادة الاقليم بالتخلي عن فكرة الاستقلال و بما معناه ان تحافظ على مكتسبات الاقليم التي يرونها تحقق المطلوب كفاية؟ مالذي تغير هنا؟ هل هناك وعد ترامبي؟
هذا و اسباب اخرى كثيرة تدفعنا الى ان نتسائل لاجل ماذا هكذا استفتاء ان لم يكن استفتاء من اجل الاستفتاء ...؟



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر


المزيد.....




- السعودية.. إحباط تهريب حوالي 29 كيلوغراما من الكوكايين -مخبأ ...
- فيديو لوزير إسرائيلي -استهزأ- فيه بمروان البرغوثي يثير غضبًا ...
- -انسحابنا سيغضب الله-.. سناتور أمريكي: دعم إسرائيل واجب ديني ...
- ناشط مؤيد لإسرائيل في فرنسا: تل أبيب تخسر حرب السرديات على و ...
- كيمياء العلاقات ـ هكذا يتحكم -هرمون الحب- في عواطفنا تجاه ال ...
- حزب الله يتهم الحكومة بتسليم لبنان إلى إسرائيل
- بعد رفض الحزب تسليم السلاح.. ما تداعيات القرار على الداخل ال ...
- من هارلم إلى الخليل.. تاريخ طويل من تضامن السود مع الفلسطيني ...
- القصة الكاملة عن اختفاء صحفي أميركي في سوريا منذ 13 عاما وحت ...
- استمرار مكافحة حرائق الغابات في سوريا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - استفتاء من اجل الاستفتاء !